~*شادو*~

860 90 203
                                    

~بسم الله نبدأ~
نجمة لطيفة لتنير سماء قصتي🌟
.
.
.

منزل كيم سوكجين،
الساعة السادسة والنصف مساءًا.

جونغكوك يجلس على الأرض متربعًا يعبث بهاتفه والانزعاج بادٍ على ملامحه،
جيمين يدندن بأغنية وهو مستلقٍ بأريحية على الأريكة ورأسه تموضع على فخذ تايهيونغ المنشغل بمراسلة شخصٍ ما على هاتفه.

هوسوك ونامجون يثرثران بخصوص نجاح مشروع الأخير الذي عمل عليهِ بِجد في الفترة الماضية،
بينما صاحب المنزل يدور في الغرفة منذ فترة وصبره بدأ ينفذ بالفعل.

فجأةً جذب انتباههم جميعًا صوت هاتف سوكجين الذي يرن على الطاولة بجانبه،
ليقوم بالتقاطه بسرعة والإجابة عليه من فوره،
دقائق قليلة مرّت قبل أن يغلق الخط متنهدًا بضيق:
هو لن يأتي.

«ماذا!»
انتفض جونغكوك من مكانه بعصبية،
سحبه تايهيونغ معيدًا إياه لمكانه معقبًا على كلام سوكجين:
ما خطبه هذه المرة؟

تردد سوكجين في الكلام عند رؤيته لانزعاج جونغكوك الكبير إلا أنه تحدث في النهاية بينما يحاول النظر لأي شيءٍ غير بحر جونغكوك الهائِج:
قال أن شادو لا تبدو بخيرٍ فجأةً وتحتاج للرعاية في الوقت الحالي، هو يعتذر منكم جميعًا، ومنك نامجون بالخصوص.

«حسنًا، ماذا يمكننا أن نفعل، كلنا نعرف كم يحب شادو»
رفع نامجون كتفيه بقلّة حيلة والخيبة كانت واضحةً في عينيه قبل صوته،
تذمر الجميع لما سمعوه فَهُم كانوا متحمسين حقًا للحفلة التي خططوا لها على شرف نامجون.

لكن جونغكوك كان لديه رأيٌ آخر حيث استقام متجهًا إلى باب المنزل ليقوم بارتداء حذاءه وسترته الجلدية مردفًا:
أمهلوني نِصف ساعةٍ فقط، سأعود ومعي ذلك المغفل بالتأكيد.
ثم انطلق خارجًا دون انتظار أن يسمع منهم ردًا.

ضرب سوكجين جبينه بيأس متمتمًا:
هذا ما كنت أخشاه.

__________

يحمل بيدٍ طبقًا فيه بعض السمك وفي اليد الثانية وسادةً ناعمة وغِطاء،
فتح باب الغرفةِ بقدمه بهدوءٍ شديد متجنبًا إحداث أي صوتٍ قد يزعج تلك المستلقية على فراشه مغمضة العينين،
غير أنه حتمًا لن ينجح بفضل سمعها الحاد حيث استشعرت وجوده فورًا لتزيح جفنيها الثقيلين عن عينيها الزمرديتين اللامعتين.

«هل أزعجتكِ؟»
همسَ بخفوتٍ مع ابتسامةٍ جانبية صغيرة وهو يدنو منها واضعًا الطبق على الأرض،
قام بحملها برفقٍ شديد ليضع الوسادة أسفلها ثم قام بتغطيتها جيدًا، وأخيرًا حمل طبق السمك ليحط به أمامها يحثها على تناوله.

هَوَسْ|YKOnde as histórias ganham vida. Descobre agora