~*عائِلة سنو*~

788 93 165
                                    

~بسم الله نبدأ~
نجمة لطيفة لتنير سماء قِصتي🌟
.
.
.

هدوءٌ في كل ركنٍ من أركان المنزل،
الصمت يخيم على المكانِ كما الظلام،
المساء في منزل يونغي يختلف عن غيره من المنازل في الغالب،
فحالما تدق الساعة الثامنة مساءً تخلد جميع القطط للراحة على وسائدها الناعمة بعد تناول وجبةِ سمكٍ دسمة للعشاء.

يونغي بالطبع لا يخلد للنوم مبكرًا هكذا، لكنه يحافظ على الهدوء من أجلهم ويبقى في غرفته يدرس أو يتصفح الهاتف،
واثناء انشغاله بمشاهدة فيديو في اليوتيوب بعنوان

《قطة أنقذت حياة عشرة أشخاصٍ من دبٍ قطبي في استراليا》،
و

الذي كان يشاهده بتركيز شديد رغم كل الهراء الذي فيه،
وصلته رسالة من صديقه الصدوق.

« مالذي يريده جونغكوكي ياترى؟ »
دخل المحادثة ليرى محتوى الرسالة والتي ما إن انتهى من قرائتها حتى تهاوى رأسه بين كفّي يديه بيأس:
لقد أخبرته مليون مرة أن لا يأتي بعد الساعة الثامنة، وهاهو يقول أنه في طريقه الآن، أحمق.

نزل الدرج مسرعًا واتجه من فوره إلى الخارج لينتظر رفيقه، فهو يعلم بأنه لو تركه يطرق الباب سيسبب الفزع لجميع صغيراته بطرقه الهمجي،
ارتدى غطاء الرأس الخاص ببلوزته الرمادية الواسعة قبل أن يعطس بخفة:
الجو بدأ يبرد حقًا، عليّ تصليح تدفئة المنزل قريبًا.

لم تمر دقيقة أخرى وإذ بجونغكوك يركن سيارته بطريقة مستهترة أمام الباب الخارجي ويترجل منها حاملًا حقيبةً كبيرة وعِدة أكياسٍ ممتلِئة بينما يبتسم باتساع.

« رائع، لا زال يقود باستهتار، هذا الأهوج. »
ابتسم الغرابي بجانبية وهو يهز برأسه للجانبين يائسًا من أن يتعقل صديقه،
بينما الأخير اقترب محيطًا كتفه من الخلف وهو يحثه على السير باتجاه المنزل قائلًا:
سنلعب ألعاب الفيديو حتى الصباح، أحضرت الكثير من المقرمشات أيضًا.

تكتف يونغي ناظرًا إليه ورافعًا أحد حاجبيه وابتسامته تلك لم تزُل من على ثغره:
ومتى سأنام أنا؟
قهقه الأطول بلطافة مجيبًا وهو يهم بالدخول:
لا وجود للنومِ ليلة الأحد في قاموس جيون جونغكوك، وبما أنك صديقي فستبقى معي!

« حسنًا حسنًا، كن هادِئًا فقط »
صعدا السلالم بصمتٍ حتى وصلا غرفة يونغي البعيدة نسبيًا عن مكان نوم القطط ليأخذ جونغكوك نفسًا طويلًا ويزفره بارتياح بعد تأكده من أنه لم يصدر صوتًا قد يعكر الهدوء.

غير أن هذا لم يدم لوقتٍ طويل، فهو -وبسبب العتمة في الغرفة- قد ضرب إصبع رجلهِ الصغير بإحدى أرجل السرير، وقد كانت الضربة قويةً كفاية لِتصل صَرختهُ المُتَألِمة حتى آخر الشارع.

هَوَسْ|YKWhere stories live. Discover now