الإسلام يتحدّى

سلسلة وجود الله(٤)

فيديو بسيط و مختصر أرجو مشاهدته

فيديو مذهل و ممتع.
********
بسم الله الرحمن الرحيم.

"السؤال المتعلق بوجود خالق فوق طبيعي، إله ، واحد من أهم الأسئلة التي علينا أن نجيب عنها" الملحد الشهير ريتشارد دواكنز.
*******
برهان الإحكام و الإتقان(العلة الغائية)

افرض أنك نظرت إلى وعاء أمامك..فوجدت فيه نثاراً من الآلات المختلفة الدقيقة..و لما تأملتها جيداً..بدأت تدرك صلة انسجام و تآلف بين جزئيات هذه الآلات..و اكتشفت أن لكل واحدة منها مكانا تركيبياً دقيقاً من الأخرة..فأخذت تجمع هاته الأجزاء إلى بعضها و تؤلف بينها وفق هذا التركيب المصممة على أساسه..و عندما فرغت من وضع آخر آله منها في موضعها..فوجئت بصوت دقيق رتيب ينبعث في حركة مطردة داخل تلك الآلات التي انقلبت إلى جهاز متكامل..و تأملت فإذا هي ساعة زمنية تضبط سير الزمن و حركته..فما الذي تدركه عقب هذا كله؟

إنك تدرك بدون ريب أن لكل آلة من الآلات الدقيقة..غاية جزئية معينة قد هُيئت لتحقيقها..و أن لمجموعها غاية نوعية واحدة هي :ضبط الزمن.
و تدرك مع هذا-بدون ريب أيضاً-أن هنالك مدبراً وراء دفع هذه الآلات الدقيقة إلى تحقيق تلك الغاية النوعية العظيمة.

ترتيب الكون يحتمل صوراً لا تكاد تحصى ، وعامتها صور فوضوية غير متآلفة ولا متناغمة بما يمنع ظهور القوانين..كما أن العقل لا يجد حرجاً في تصور كون تتغير ظروفه وقوانينه كل لحظة..أو تَعقُبْ الفوضى فيه فوضى أخرى.. لكننا نجد كوننا على خلاف كل ما سبق فهو بإجماع المؤمنين والملاحدة منظم يسير في سكك القوانين بما يجعل مادة الكون تبدو على شكل خطوط متآلفة الإفراد وحركات يغلب عليها التناسق..حتى أطلق الفيلسوف وعالم الرياضيات اليوناني فيثاغورس..على الكون اسم "كوسموس" بمعنى : شيء منظم.. ومن هذه الكلمة جاءت الكلمة الإنجليزية ((cosmos))

والقانون الطبيعى - كما يعرفه كثير من العلماء اليوم - هو : "القاعدة التي تستند على انتظام مرصود.. وتوفر نبوءات تتجاوز الوضعيات الحالية التي قامت عليها".

والملاحظ في عالم الطبيعه أربعة أمور:

1 - الكون مكون من جسيمات كثيرة عددا بصورة مهولة.
2 - الكون خاضع لقوانين تحكم حركته وتفاعل أجزائه مع محيطها.
3 - خضوع المجرات المتباعدة للقوانين نفسها.
4-خضوع الكون للقوانين ذاتها قديما وحديثا (=خضوع كل مجموعه إلى قوانين متجانسه).