Ch 03

12.5K 801 163
                                    

"صـباحُ الخـَيْر يـا جَـميلة ماذا تفْـعلين هنا بمـفرَدكِ؟"

قـاطع صـوت سَـالِيتي خُـلْوتِـي

"كَـما تـَرَيْن، جـالِسَةٌ بالحَـديقَة أسَـتَمتِعُ بنَـسيمِ الصَـباح المُـنعِشْ"

سخـرت

أمـا هي فـاِتَّخـَذَتْ مَـوْضِـعا لها بـِجـانبي

"حسَـنٌ، اِذا لنـسْتَمـتع بٍه مَعـًا"

قالـت

عـمَّ الصـمتُ بَيْـننا لأكسـره أنا هذه المرة

"هَـلْ علـمتي مِنْ رُؤيـاكِ أننـي سأَسْـتيقِظُ بَاكِرًا؟،أم مقـاطعتك لخـُلْـوتي كان محْضَ صُـدْفَةٍ لا أكْـثَر؟"

فـسرت لها ذلك السـؤال الذي داهـم رأسي فورمـا جلست بجانبي سابـِقًا

قهـقهت بخـفة ثمَّ رَدَّت

"لَـيْسَ كَـما تظنِين يا فتاة، رؤيـاي تأتينـي من تلـقاء نفسِـها لتُنْـبأني بحدوث شيءٍ مُـهِمٍ رُبَـما، لا أن تُـنْبِئَـني بالاِستِـيقاظ باكرًا لـيَنْتهِي بي المَطَـافُ جَالِسَـةً بجَانبِـك…"

سخـرت بآخر كلماتِها ثم أكـْمَلت بـلا مبـالاة

"…للأسـف أستيقـظ باكرا مذ كنت صغـيرة، أحب أن أخرج أثنـاء ذلك الوقت للاِستمتاع بجـو الصباح المـنعش فقط"

"جـيِّد"

تـفَوَّهْـت بهـدوء

سـَاد الهدوء بيننـا للمـرة الثانية الَّا أنَّ هـذه كانَـتْ أطْـوَل من سابِقَـتها

"مَـرحبا"

طـَرقَ بمَـسامِعي صـوْتٌ أجـَّش مألـوف

"أوه أزاك مَـرحَبًا! ماذا تَـفعَل هنا بالصباح البـاكِر؟"

آلـونا | ALUNAWhere stories live. Discover now