Ch 12

7.9K 573 136
                                    


تغيرت نظراتـه نحوي من مرحـة لأخرى هادئة ، حدق كل مِـنّا بالآخر لمدة وجيـزة

كسـرها هو بقـهقـة خالـية من أيّـة مرح ثم أردف بجديـة

"أعـتقد الوقـت لازال مبـكرا سمُـوَّك ، ألَا تعتقـدين؟"

رفعت له حاجبي الأيسر بينـما أكتف ذراعاي فوق صدري ، أنـاظره ببرود لوهلة ثم أجبـته

"لا أعتـقد ذلك بيـتا أفلـيك..."

احتـدت عيناي ثم قطعت المسافة بيننا بتحدي مكملة

"...أظنك على دارِيَـةٍ بكـل ما يحدث هنا مُـرورًا بِي ، فاِختَـصر عَلى نفسِـك عناء التمـثيل هذا و دُلَـني لحَيثُ يَـقبع رفيـقِي"

تنهد بانـزعاج ، يفرك ما بين عينـيه المغمضتين

"يجـب علي توضـيح بعد الأمـور سيـدتي"

اعـدت رفع حاجبي لـه

"تُـوَضِحَ أمـورا لي؟"

أومـأ لي بملامح الجامدة

"لـتتفضل سـموّكِ مـعي للمـكتب فلا أعتقد قاعـة الطعام مكـان جيّـد للحـديث"

بسـط يده بجانبـه كي أتقـدمه

أومـأت له بهـدوء بينـما أسبقـه بخطـوات

--

دخـلت ذلك المكـان بطلائـه الكـريمي و ستائره الغامقـة ، توسطـه مـكتب فخـم أسـود ، ملائـم للبيـتا ، خـزانة كتب و رفوف معلقـة حيث كل شيء مُـنظم بعنـاية ، إلا أوراقـا تبعـثرت فوق مكتبـه

جلـست فوق أحد الأرائك الفردية السوداء حمـلت كل منـهما وسادة مربـعة متوسطة الحجـم باللـون النبيذي ، أما هو فاتخـذ كـرسيَّ مكـتبه كمقـعد له

"مشـروبا؟"

دعاني فنفـيت بأدب

"إذن مَـا الجديـد ، و ان صح القول القديم أيضًا، أطلعني بما لا أعـرفه"

فتحت الموضوع فأجاب بجدية و هو يستند بظهره على الكرسي مكتفا يداه

"أعتقد سبق لكِ أن عرفتِ ماهيـة السايلنتس"

آلـونا | ALUNAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن