Ch 07

8.8K 608 67
                                    


رَفِــــيقْ ! ، هَذا رَفِـيقي أنا ؟! ، اِنَـه هُـو بشَـحْمه و لَحْـمه

لَم أصَـدق ذَلِـك يا إلٰـهي ، أنَا أبكِـي فَرحًـا الآن ، وَددتُ مُـعَانقتَـه بِـشِدة الآن وَ قَد بَـاشرت بِـذلك

"رَفِـيـ..قَتي"

قالها بِـتَقَطُع بَيٍـنما هو جَـامد
يَا اِلٰـهي أشعر و كأنِّـي في النَعيـم بَيْنَ هَذِه الأحضَـان و لكن ومـضة من المَـاضي القَريب لَمَـعت في ذاكِـرتي فابْـتعدت عنه أريـد التَكَـلّم معه حَـول هذا المَـوضوع

"مَـا الذي حَـصـ...."

لَم أكـمل كلماتي أشعر بخمول عنيـف يجتَـاح أطرافي أجبرني عَلى السقوط أرضَـا رُغْـما عن مُـقاومتي بيْـنما سمعت زمجـرة قوية أخرى قادمـة من رفيـقي 

"نَـوما هنيئا عزِيزتي"

أُسـدل جفنَـاي على كَلمـات ساليـتي الهَادِئـة

أشعـر بجَـسدي يَـقع و يدور وَسَـط دَوامَـة ضَـخمة مظْـلمَة ، أسمع العديـد مِـن الأصْـوات حَـولي ، الكَـثير و الكَـثير مِـنها آتٍ مِـن ذِكْـريات مَضَتْ تَـاركَة آثَـارًا لَنْ تُمْـحى بَـتَاتًا

حَـاولـت فَتْـح عيْـناي فَلَـم أستَـطِع و كَأن شَـيئًا مَتِـينا يَسُدُّهمـا ، و قَد بَـاتت الأصْـوات أكثر وُضوحا ، مُتَداخلـةً تُـسَبب لِي صـداعا سَـاحِـقًا

"أوزيـــل"

و مِن بَيْـنها نادَاني ذَلك الصوتُ الأُنثوي البَـحت مُجَـدَدًا ، لَـمْ أتمكن مِن إجَـابتهـا ، شَفَـتاي أشعـر بهما مزمومتَـان بِـقوة

حَـاولت الصُـراخ فَبَـاءت مُحَـاولاتِـي بالفَشَـل كَسَـابِقـاتهَا

"لا تهلـعي ، استـرخي و ركزي في صوتي كَي تَصِـلي لِـمُرادك"

طَبَقـت تعليـماتها و بَدأت في الإنقِـياد وراء مَوجَـات صوتها لعَـلي أنْفُـذ مِن هاتِـه المَـتاهَة

"أحسنتي صُـنعا يا جَميـلة ، لَقـد اِقْـتربت ، واصِـلي فَقَـط"

حَـفَزتْـني كَـلِـماتها في المُـواصلة ، فتَـابعت بجُـهد و بدون تَـوقف ، رغم عَـيناي المغلقتَـان الا أن ضَـوءا ما ساطعَا مَكنني من مَعْـرفة أنني على مقربَة

آلـونا | ALUNAWhere stories live. Discover now