* لستَ وحيدا *

2.8K 234 74
                                    

*-*-*
لا تحكم على الكتاب من عنوانه
و في هذه الحالة
عليك ان تتصفح ذلك الكتابة ورقة بعد ورقة سطرا بعد سطر .. و لتفهم ما يحدث تعمق لما بين السطور و الاحداث

قرائة ممتعة شكرا للدعم صديقاتي 😊😊
******

انتظر حلول المساء بفارغ الصبر حتى يلتقي بجاره من المنزل المجاول مرة اخرى على السطح كما من المفترض انهما اتفقا

كان سعيدا لذلك فقبل فترة كانت الوحدة تزعجه، أما الان فهو متأكد ان الغروب سيكون أكثر جمالا لو رأياه من ذلك الجبل سويا

فرش بساطا على أرض السطح، ابتسم محدقاً باحمرار السماء، أخذ يفكر بشخصيته وهدوئه المريب حبه للسماء والغيوم الذي كان واضحا جدا من تحديقه المستمر بها طول مسيرهما صباحا

بعد وقت حل الظلام وبهاء قد تأخر عليه فبقي ينتظر حتى مل ذلك

"كيف يستطيع البقاء طوال الوقت وحيدا؟ ربما لم يستطع الصعود او قد يأتي لاحقا .. سانتظر أكثر"

كان الجو الهادئا مع نسيم بارد يذكره ببهاء لم يستطع المقاومة أكثر فغلبه النعاس ونام مرغما

استيقاظ بعد مدة من الزمن ليعلو الاستياء وجهه لعدم مجيء الآخر لكنه بقي يواسي نفسه قائلا : لا بأس سأراه غدا .. ربما

في اليوم التالي استيقظ باكرا على غير العادة لكن رغم هذا كان والده قد ذهب للعمل، امه انهت تحضير الفطور ومع جلوسه على الطاولة

سألته بابتسامة : اذا قد أمضيت مساء امس على السطح مع صديقك الجديد ؟ 

اخفض رأسه لطاولة بملل : لا هو لم يكن هناك لا اعرف لماذا
_المهم انك وجدت ما كنت تريد .. فأنت لا تمتلك أخا وها قد جاء لجوارك من يعوضك عنه .. عامله بطريقة جيد اتفقنا
_حسنا هو لطيف

قالها متذكرا قصفه فضحك ثم واصل حديثه لوالدته : واكبر مني باشهر
_واخ اكبر ايضا ماكل هذه الصدف جيد .. هو جديد بالمنطقة اعتني به ايها الاخ الاصغر

اجاب بصوت خافت : هذا لو قبل القصة من اساسها
ثم رفع صوته ليطمئن والدته بضحكة فذلك التفاؤل على وجهها يمكنه جعله يتحمل برود الآخر لايام : سأحاول .. أمي

لم يحضر ضياء اي صديق معه إلى المنزل فرغم كونه يحب الحديث كثيرا إلا انه لم يمتلك صديق مقرب للغاية او ان له اسبابا تمنعه من ذلك ووالدته تحاول بشتى الطرق إلصاقه بشخص ما

خرج الى الشارع، أخذ يمشي ذهابا و ايابا، في تلك الأثناء عادت إليه تلك الذكرى الغامضة، حين كان صغيرا يبكي أمام منزله 

لستَ وحيدًا 1_ {منتهية}Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang