* مازال يؤلم *

1.3K 134 161
                                    

علينا ان ننتبه لما حولنا قبل ان نضع موقعا لانفسنا
**********

انتهت الحصص و وصل موعد اللقاء فتقدمت بخطوات نحوهما حيث يجلسان على مقاعد خلف المدرسة ، جعلت شعرها البندقي يتطاير في الهواء بغرور بعدما وقفت تقابلهما لتكمل مسرحيتها فقالت بشمئزاز رافعتا صوتها بعدما وقفا : اذا مكانكما الخاص ههه الخاص جدا

ما عليها فعله ، ازعاج ضياء بأي طريقة كانت فلم تجد غير السخرية من علاقتهما و يبدو انها اصابت الهذف فضياء يكاد يفقد صبره من كلماتها : ماذا تقصدين بكل ما قلتي امس و ماذا تريدين منا

كتفت يديها محدقتا بهما :ماذا اريد ههه افساد علاقتكما او فضحها .. ما رأيك

تنهد بهاء بلا مبالاة قائلا: اتعرفين انتِ مضيعة لالوقت
اما ضياء انفعل بنزعاج :لماذا ما الخاطئ في علاقتنا

لما قد يسئلها ألم يجبه امس إلتفت بهاء له بحيرة : قلتَ لاشيئ خاطئ

ضياء نسى قصة تصديق بهاء لاي شيئ فالتفت ليشرح الا ان امل قطعته مشيرتا لهما الواحد بعد الاخر : لاشيئ .. هذا المكان لو ينطق .. انت ستبقى ضياء الخاص به و ضياء لايريد ان يبتعد عنك مع تلك الدموع في العيادة مشهد مؤثر .. كدت ابكي يومها

بدل ان يتعجب بهاء من مراقبتها لهما يومها ، تعجب من تمثيلها كتم ضحكاته ليتحدث بحدة : لادخل لك بيننا ههه لاتراقبيننا هاه .. رايت ضياء كما اخبرتك

مع انه تأكد من مراقبتها بقى هادئا يحاول استيعاب ما تقول لقد خلطت الامور

ردت على بهاء بسرعة  : لا تقلق سيصدقك .. انت في النهاية شخص مختلف بالنسبة له اليس كذلك

صمت ضياء تماما يفكر بحل يخرجهما من هذا الموقف لكن بهاء بدى منزعجا جدا : ااه هذا ما يحدث لشخص لايملك احد يهتم لامره .. انها الغيرة

امل: اغار منكما .. اختلافكما واضح جدا او لنقل اختلافك .. ماذا لو عرف الاخرون بوجود هكذا نوع في المدرسة هااه
بهاء: هل ترينا نهتم لكلامكم ؟

ضياء لا يستطع تحمل هذا بعد فلما يتشاجران فهمس بهدوء : توقفا !!

مازال عند امل الكثير لتقوله : ضياء ألم تعترف امامنا انك تحبه لكن لم تقل الطريقة الصحيحة في حبك له

بهاء: صحيحة او لا .. لا شأن لكِ بنا

امل:لم يبقى شيئ اعترفا بعلاقتكما لنرى ماستفعلان امام الجميع

هدوء ضياء المريب الذي لم تفهمه امل ما كان الا ألما اخد يتغلغل داخل قلبه الذي سيتوقف نبضه قريبا لتتجمع الكثير من المواقف بعقله فلا احد يعرف ما فعل الجميع به في الحقيقة (الجميع .. كم مرة دخلت المشفى بسببهم .. كم مرة بكت امي بسببهم .. كم مرة سقطت امام باب منزلي ارضا .. و الان الجميع مجددا .. يحاولون اذيته لانه مختلف) رفع رأسه دون ان يهتم لشجارهما فقط يحدق بوجهه بحزن (هو مختلف عنكم فلا احد يعرف كم من المريح البقاء معه و انتِ الان افسدت هدوئه الدائم)

لستَ وحيدًا 1_ {منتهية}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن