* شخص تحبه *

1.2K 139 94
                                    

بعض المواقف البسيطة قد تكون اسوء مخاوف البعض ليس مجرد خيال بل حقيقة مُرة
لننتبه لتصرفاتنا قبل ان نسئل عنهم
*********

مضت الايام بينهما بشكل عادي فقط ضياء اصابه زكام لاسبوع كامل فلم يستطع التركيز بمعظم امتحاناته الشهرية اي ان كل تلك الدراسة كانت بلا فائدة اما بهاء فجعل كل نتائجه 50% كما يفعل دائما
.........
خرجا من الحجرة ليتوجها مع بقية الصف لقاعة الرياضة فوقف ضياء متوتر ينظر للمطر قائلا : اردت ان العب .. سنبقى في القاعة هكذا

تنهد بهاء من ذاكرة ضياء العظيمة فيكفي انه ينسى دروسه لينسى مظلته ؛ فتح خاصته و ادخل ضياء تحتها : السير تحت المطر ممنوع و من يسمعك يقول انك تبذل كل جهدك في هذه الحصة

-امم استمر بقصف جبهتي
-ههه حسنا انها هدف جيد

تشاركا المظلة وصولا للقاعة فوجداها مزدحمة جدا ؛ بدا بهاء منزعجا فهو يكره الضيق و الفوضى فاخذ ضياء يده و ادخله لابعد حجرة لتغيير الملابس و اقفل الباب ليحل الهدوء ؛ فضحك ضياء بسعادة فخطته نجحت بعودة ابتسامة بهاء فقال : في العادة يقتلني الملل من حصة كهذه فادخل هنا لانام .. سيتحدث الاستاذ عن رياضات مختلفة لا اكثر

جلسا بجانب بعض لا يعرفان ما يفعلان فرد بهاء : ههه يمكن ان تنام اذا

-رغم ان ذلك ممل ايضا .. هيا ابدعنا بافكارك

ضحك بهاء قليلا فجأة يطرق الباب مع محاولة لفتحه ؛ فقام ضياء ليفتحه حتى يطرد اي متطفل عليهما لكن الطارق اتسعت ابتسامته مع عيونه الخضراء ملقيا تحيته ليرد ضياء الذي لمح شخص اخر معه : رائد و صديقه اهلا

اما صديقه ذو بشرة حنطية يمتلك عيوناً عسليّة واسعة و شعرا بنيّاً مجعدا

رد رائد بابتسامة و هو طبعا سعيد برؤيته : ضياء انت هنا ههه بهاء طبعا معك

دخلا ليلوح رائد لبهاء بيده فوجده مركزا مع حقيبته غير مهتم كالعادة في حين اقفل ضياء الباب مجددا فتحدث صديقه :هاا ماذا تقصد بصديقه

ان كان نسى اسم رائد في البداية فكيف سيتذكر اسم صديقه ؛ كل ما يذكره انه ملتصق برائد طول الوقت ابتسم بتوتر محاولا اخفاء ذلك : لا شيء ههه جيد انك بفوج رائد

رفع رائد من صوته مشيرا لبهاء عله يلتفت لهم :المهم الان امجد هذا بهاء صديق ضياء .. و بنفس فوجه

التفت بهاء للجدار ليؤكد عدم اهتمامه كما فعل امجد قاصدا ذلك ؛ فانفعل ضياء ناطقا باسمه ليحدق المعني به و ضياء فهم تلك النظرة 〞مازال لايطيقني .. اصلا لهذا لا احدث رائد كلما كان معه .. لست بعيدا عنه فلا تنظر لي و كأني قد اسرقه〝 علاقتهما لم تكن جيدة و بالنسبة لضياء كان الامر واضحا بل ولافتا ~امجد لا يريد لرائد التقرب من ضياء كما يفعل الجميع~

لستَ وحيدًا 1_ {منتهية}Where stories live. Discover now