*هذا الفرق بينك و بينهم*

1.8K 161 97
                                    

*-*-*-*
بعد اسبوعين من لقائهما و إمضائهما الوقت سويا حان الوقت للعودة المدرسة جلست سيدة في منتصف عقدها الرابع وعيونها الزرقاء تشع تفاؤلا تتناقش مع الادارة عن سلوك ابنها دراسته ونتائجه السابق كروتين اعتادته كلما سجل بمدرسة جديدة

بما ذلك الابن جالس بصمت لا ينبس بحرف واحد طلبت والدته بابتسامة خروجه للرواق ريثما تنهي تسجيله وذلك مافعل حتى يستريح قليلا وينتهي ضيقه الذي شعرت والدته به

بين الاروقة ذات الجدران العالية وجد لوحاً كبيراً علقت به الكثير من القوائم والاعلانات لم يكن فضوليا بشأن أي نادي أو حتى معرفة قوانين المدرسة لكنه بقي يبحث ويبحث عن الاسم الوحيد الذي يعرفه حتى اتضحت امامه قوائم السنة الاخير من التعليم المتوسط

بابتسامة هادئة عاد ادراجه بسرعة ليخبر والدته : امي

انتهى تسجيله في احدى الافواج فردت بابتسامة مماثلة بعدما اصطدمت به امام باب الادارة : بهاء لقد انتهينا يمكنك الذهاب الحجرة رقم احد عشر الفوج الاول في الطابق اللاخير

رد بحيرة لا يفهم ما يحدث : ماذا؟
_كما سمعت .. كن لطيفا
_لماذا هناك؟
_واين قد تكون؟ عندما نصل للباب سأذهب خارجا وانت اصعد لصفك

اكتفى بقول امم خاصته مفكرا "لمَ اكون بفوج اخر! سيكون بعيدا عني لكنه تمنى العكس .. لا يريد حدوث هذا"

ابتسمت والدته لتتمنى له حظا طيبا عند باب الخروج لكنه اوقفها بنظرة لم تشهدها من وقت طويل بهاء يحاول ان يطلب شيئاً ما والسبب كان واضحا في نفسه

نطق بصعوبة مناديا عليها تحت استغراب والدته، حاول ان يبتسم قائلا بكلمات متقطعة : هل يمكنك .. تغيير فوجي؟
_ماذا؟
_الفوج الثالث
_لماذا؟ المستشارة قالت ان اساتذة الفوج الأول جيدون لذلك . .
_اريد .. الفوج ثالث
_كنت توافق على اي فوج دون اختيار .. هل تغير شيء؟

التغيير كان اكثر مايكرهه بهاء فبالكاد هو واقف بمدرسة جديدة حتى يتلقى درساً عن التغيير مجدداً ادار وجهه بعيدا بكلمات باردة غير مبالية بان المرأة التي تقف امامه تكون والدته : ضياء بالفوج ثالث .. لاشيء اخر .. لهذا

اكمل في نفسه بانزعاج واضح "اسرعي" يبدو الامر كأنه مجبر على احترامها وحسب

في مكان آخر هناك في المقعد قبل الاخير قرب النافذة المطلة على الساحة من الفوج الثالث حيث يجلس كعادته بملل شديد ورأسه على الطاولة يحاول ان ينام فالحصص الاولى تعارف لا اكثر وهو قطعا لا يهتم بمن حوله

كان الفوج جديداً عليه كالعادة فبالكاد يعرف بعض التلاميذ من السنوات الماضية، لحظات من تثاؤبه سمع خطوات مراقب الغياب مع شخص ما ليعلن الاستاذ عن انتقال تلميذ جديد لصفه كأنه ينقص ازعاج شخص آخر

لستَ وحيدًا 1_ {منتهية}Where stories live. Discover now