هي والبحر (احتليت هدوءه )

72 44 15
                                    

هل يعقل انها كانت قريبة منهُ الى هذا الحد افاق على صوت ذلك الحقير قائلا :كيف تجرأت من الدخول الى غرفتي وان تنظر الى زوجتي .
(ل ضحى اسامة الكرجية )
كان كل ما يفكر به هو قتل هذا الغليظ ولكنة استعاد نفسه قائلا بهدوء منافي تماماً مع الموقف حاول التحدث معهُ واغواءه بالاموال و تفوه ببعض الهراءات التي يعتبرونها جزء من الدين إلا ان استطاع النجاح حقاً وتحقيق غايتهُ فهذا الرجل بهذا السوء والحقارة حقاً انهُ عبارة عن حيوان على هيئة بشر مجرم رخيص ما ان خرج الاثنان حتى احتضنت ولدها تحسس يوسف بانامله الدافئة جروح وجهها الملائكِ والذي يعلم حد المعرفة انها لا تضاهي بشئ مقارنةً بجروح قلبها مرت الايام وقد راود والد يوسف الشك من تصرفات زوجتهُ وايضاً تصرفات ابراهيم .
(ل ضحى اسامة الكرجية )
كان ليوسف ابنة عم واحدة اسمها وردة بعد ان مات والدها ومرضت والدتها اتت هي للعيش مع اهل يوسف كان يعشقها حد الجنون كان يعلم باعجاب والده الذي يكنهُ لوالتها والذي يراوده الشك انهُ من جعلهُ يقتل اخيهِ .
(ل ضحى اسامة الكرجية )
كان ينظر لها بحزن دفين فقد رأى جميلته الهادئة المهذبة كيف ذبلت كثرة العطش والتعب والالم وذلك المرض ينهش أعضائها امامهُ لا يستطيع مساعدتها لا يستطيع جلب العلاج اللازم لشفائها من ذلك المرض اللعين كانت تنزف وتتاوه امامهُ ولكنهُ كان عاجزاً .
(ل ضحى اسامة الكرجية )
في يوم من تلك الايام المشئومة كان يوسف يحتضنها بين يديهُ محاولاً التخفيف عنها قام والده بمناداتهُ طالباُ منهُ ان يخرج معهُ الى مكان ما ولكنهُ رفض نهائياً ان يذهب معه الى اي مكان تاركاً وردة وحدها مما اثار حنق الاخر وبشدة واثناء تفكيره بابنه اتى ذكر ابراهيم على بالهُ فابتسم بخبث قائلا :ساصرب عصفورين بحجر واحد .
(ل ضحى اسامة الكرجية )
ذهب الى ابراهيم طالباً منه قتل وردة متحججاً انها تتعذب وهذا منافي لما في الدين انها يجي عليها ان ترتاح من هذا العذاب .
(ل ضحى اسامة الكرجية )
علم ابراهيم انهُ بدأ هذا اللعين بالشك به وبشدة تذكر قسمهُ لنفسهُ انهُ سيفعل ما في وسعهُ لإنقاذ ومساعدة الشرطة والجيش لحماية الوطن والفتاة كانت أساسا تموت فأومأ بموافقة قائلا :معك كل الحق ايها الاخ هيا بنا .
(ل ضحى اسامة الكرجية )
صُراخهُ يملأ المكان يرجوا هذا وذاك من فك قيدهُ متوسلاً قائلاً جميع كلمات التوسل والرجاء ببكاء ولكن لا حياة ولا ضمير ولا انسانية لمن تنادي كان يبكي ويرجوا وينتحب كطفل صغير كل ما يريدهُ وسط الظلام كلمات متمتة بالطمئنينة من امه كان يرجوا ربهُ قبل البشر في الجزء والحيز الاكبر من روحهُ دونها لا حياة له .(ل ضحى اسامة الكرجية )
اصمتت ذلك الصراخ والاستنجادات والمدمعات صوت طلقة أحتلت رأس حبيبتهُ اصمتتهُ وحجرت ما تبقى من الدموع داخل مقلتهُ وولدت نار انتقام احتلت كيانهُ متوعداً للجميع باقسى انواع العذاب على يدهُ .(ل ضحى اسامة الكرجية )
بعد فترة كان ابراهيم بالخارج وبالقرب من منزل والد يوسف خرجت تلك المرأة المغلوب على امرها لجلب الماء حينما رأها بمفردها اقترب منها محاولاً الحديث معها ولكنها تجاهلته مكملة المضي في طريقها ولكنه امسك معصمها ساحباً اياها نحوهُ ولكن المصيبة كانت عندما رأى ذلك الموقف والد ابراهيم فصرخ بعلوا صوتهُ غضماً مما يرى فاقترب منهم بعصبية ساحبا اياها من احدى قدميها بقوة داخلا واياها الى الغرفة حاول ابراهيم التدخل ولكن احد زملائهُ بالعمل نظر لهُ مذكراً اياه بنظراته انهم هنا بمهمة فقط فأومأ بالم وندم وصمت .(ل ضحى اسامة الكرجية )
اما الاخرى حال ما دخل بها غرفتهُ قام بضربها بطريقة اجرامية اودت بانفاسها الاخيرة مخرجة اياها تحجر ذلك الشاب الضعيف الذي كانت حياته جميلة وهادئة كان يومهُ عبارة عن الاعتناء بطفلته وحبيبته الجميلة ووالدته وكان سعيد جداً وممنون منها .(ل ضحى اسامة الكرجية )
ظل ينظر الى امه المتحجرة بانفاس مكتومة مشتتة اخر ما كان يذكره ان علي (علي هو بطل رواية اخرى باللغة العربية الفصحى واللهجة العراقية ) هو من قام بمساعدته بالخروج من الموصل واحضر له جواز سفر وجنسية باسم اخر ك مدني واخفى ما يثبت انه على قرابة من والده لانه كان يعلم ان لا ذنب له بما يفعله هذا الرجل الخسيس .(ل ضحى اسامة الكرجية )
قام يوسف بمساعدة علي الذي احضر له سم قاتل يعذب صاحبة بشدة قبل الموت وقام بوضعهُ لوالده قاتلا اياه قبل خروجهُ من تلك المدينة المكتضة بالالم الى هذه المدينة المليئة بالحياة والامل الذي لم ياخذ منه شي .
انتقم من والده فهو يذكر كم تالم بفعل ذلك السم المميت واتى الدور الان على ابراهيم لِيُضيقهُ اضعاف مضاعفة من كؤوس الالم والحزن الذى شرب الى ان ارتوى منها طوال ما مضى من السنوات .(ل ضحى اسامة الكرجية )

اما في مكان اخر تماماً كانت تلك المرأة في احضانة وفي عقله وقلبه وكيانهُ وروحة توجد امرأة مختلفة تماما عن ما سبق ورأى من النساء .(ل ضحى اسامة الكرجية )
امل : حبيبي هل نذهب الى المستشفى في الغد لنطمئن على صحة الجنين .قالت كلماتها على امل اخراجه من هدوءه الدائم منذ ان تعرفت عليه . ظل صامت فاعادت على مسامعه حديثها فاخرجها من احضانهُ قائلا ببرود : امل نور ليست جيدة ويحب ان ابقى معها فهي بحاجتي الان . همت بالوقوف قائلة بدموع :لا اعذرني ساصحح لك انا من بحاجتك وليست هي ولكن في الحقيقة انت من بحاجتها .(ل ضحى اسامة الكرجية )
اكمل ارتداء ملابسه بعدم اكتراث قائلاً : الا تشعرين بالملل من تكرار نفس الحديث كل مرة انت تعرفين جيداً كم احبها بل اعشقها حتى اني لا اجد لنفسي مبرر لخيانتها سواء اني حقير لا اكثر لذلك ارجوا منك التهوين علي والصمت . ثم ترك حفنة من الماء على الطاولة تاراً اياها بحزنها منطلقاً الى من ملكت روحه وقلبه وعقله شاعرا بالندم الشديد على فعلته تلك الحمقاء .

(ل ضحى اسامة الكرجية )

دع الندامة لا يذهب بك الندم
فلست أول من زلت به قدم
هي المقادير والأحكام جارية
وللمهيمن في أحكامه حِكمُ
خفِّض عليك فما حالٌ بباقية هيهات
لا نعمٌ تبقى ولا نقم قد كنت بالأمس
في عز في دعة حيث السرور وصفوا العيش
والنعم واليوم أنتَ بدار الذلِّ مُمتهنٌ صفرُ اليدين
فلا بأسٌ ولا كرمُ كأن سيفك لم تلمع بوراقه
وغيث سيبك لم تهمع له ديم ما كان أغناكَ
عن حِلٍّ ومرتحلٍ لولا القضاءُ
وما قد خطَّه القلمُ يا سفرة
أسفرت عن كلِّ بائِقة لا أنتجت بعدك المهرية
الرسم حللت في سوح قومٍ
لا خلاق لهم سِيان عندهم الأنوارُ والظُّلمُ تسطو بأسدِ الشَّرى فيها ثعالبُها والصقر تصطاده الغربان والرخم ويفضل الغمدُ يومَ الفخر صارمَه وتستطيلُ على ساداتها الخدمُ إن لم يبِن لهم فضلي فلا عَجبٌ فليس يطرب شادٍ من به صمم أو أنكروا في العلى قدري فقد شهدت حتماً بما أنكروه العُربُ والعجمُ ما شان شأني مقامي بين أظهرهم فالتبرُ في التُّرب لم تنقص له قِيمُ لا تعجبوا لهمومي إن برت جسدي وأصبحت نارُها في القلب تَضطرمُ فهم كل امرئٍ مقدار همته وليس يفترقان الهَمُّ والهِممُ لا كان لي في رقاب المعتفين يدٌ ولا سعت بي إلى نحو العلى قدم إن لم أشقَّ عُباب البحر ممتطياً هوجاءَ ليس لها عُقْلٌ ولا خُطُمُ أما الركابُ فقد أوليتُهنَّ قِلى والخيلُ لا قرعت أشداقَها اللُّجمُ ما زلتُ أطوي عليها كلَّ مقفرة يهماء لا نصبٌ فيها ولا علم فلم أنل عندها مما أُؤمِّلُه إلّا أمانيَّ نفس كلُّها حُلمُ يا للرجال لخطب جل فادحه حتى المعارفُ ضاعت عندها الذممُ ما إن وثقت بخلّ أو أخي ثقة إلّا دهاني بخطب شرُّه عَممُ وكلُّ ذي رَحمٍ أوليتُه صلة شكت إلى ربِّها من قطعِه الرَّحِمُ هذا ابن أمي الذي راعيت قربته ما كان عندي بسوء الظنِّ يُتَّهم ..........

#لقائلها









شنو رأيكم ؟؟؟؟؟؟

انا ادري انو الفصل قصير بس ان شاء الله الفصل الجاي اطول بكثير .

البارت الثالث خلص ارجو من جميع من قرأ النوفيلا الايك وكومنت وشكراً . 😘😘😘😘

هي والبحر (احتليت هدوءه )Donde viven las historias. Descúbrelo ahora