هي والبحر (احتليت هدوءه )

مرت عدة ايام كانت تشعر بهم امل بالم فضيع داخل احشائها والحزن يتوسط قلبها على زوجها العاشق لزوجته لطالما احبته هي ارادته لها كانت سعيدة عندما كانت تلاحظ اهمال نور لها وهي تقسم انها سوف تعوضه ما ان خرجوا من الوطن حتى كانت هذه فرصتها كانت تفرض نفسها عليه كانت الشيئ الذي يملئ اوقاته كانت متواجدة في اقل لحضاته فراغاً نشرت سمها لاشهر وهي تُلاحظ احتياجة لزوجته كانت صديقة مقربة لاحدى صديقات نور وهذا ما ساعدها وايضا طبيبة نفسية يذهب بين الحين والاخر ليتحدث معها كان يريد ان يتعافى من عشق ولد بين ثنايا اضلعه جعله مدمن وما كانت طبيبته الا مريضته حد الجنون فهل لمريض ان يعالج مريض تذكر كم الليالي كان بين احضانها يتوسط صدرها وبين شفتيه تُتمتم اسمُها كيف ازداد الذنُب داخله ذنباً كان يفكر كيف يُخرجها من دوامة حزنُها لِيُعِدها إليه والان يبحث عن ثغرة ليغفر لنفسه فعلته تلك ذلك الالم اسفل بطنها لم يكن الا شي بسيط مما هو داخل قلبها لو لم تكن هي عاشقة ايضا لاقسمت انها كادت ان تجن لتعرف كيف يمكن لشخص ان يعشق هكذا ولفكرت بما نور اجمل منها او بما هي افضل تنهدت بصوت عالي تمسح حبات العرق المتلئلئة اغلى جبينها قطع دوامة افكارها دلوفة دون كلامة فوقفت وذهبت اليه على امل ان يلاحظ المها وعلامات الارهاق الواضحة بشدة على ثنايا وجهها ولكن كان بصيص امل بسيط قطعه كلماته عندما قال وهو يحاول انتزاع حذائة من قدمة منحنيا غير ملاحظاً نظراتُها
= نور يا امل ان الامر يزداد سوء اشعر انها غير جيدة على الاطلاق اشعر انها بدأت تشك بي تتحدث باحتصار معي او بالاحرى تتجاهلني بطريقة قاهرة لقلبي امل انا ....
قطع كلماته عندما رفع رأسة وكان وجهها يتعرق بشدة فسألها بقليل من الاهتمام 
=هل انت جيدة يبدوا عليك الارهاق .
كانت باقصى حالات المقاومة فلم يكن منها الا قول جميلة وحدة تعلم جيداً انها كافية بالنسبة له = لا عليك فقط ارهاق .
(ل ضحى اسامة الكرجية ).
وكانت محقة ما ان سمعها حتى اومأ بعدم اكتراث داخلا ومعه همومة واحزانة الى داخل جالسا على اريكة امام التلفاز ناظرا لها برجاء ان تجلس الى جانبة فلبت نداء عيناه مسرعة ما ان جلست حتى تمدد واضعاً راسه على قدميها دافنا راسه فيها لتتغلغل اناملها داخل فروته ليرتخي جسده المشنج بقوة داخلها ضل الصمت يعم المكان لاكثر من نص ساعة الا من صوت انفاسهم الحزينة ليقول وهو على وضعة = امل انا بحاجتكي كطبيبة ارجوكي عودي لي كطبيبة وصديقة انصحيني ارجوكِ انا بحاجة لحديثُك الان جداً انا بامس الحاجة لهذا .
فشخقت بخفة مومأة بنعم قائلة = لك ما تُريد والان هي تحدث .
(ل ضحى اسامة الكرجية ).
فقال وهو الى الان على نفس وضعة فقط ادار وجهه داخل احضانها ليكون مقابلا لها فقال واناملها تُداعب وجهه بخفة وهدوء تحثه على الراحة وما كان منه على حنيتها الا ان يبتسم ممنونا منها = على تلك النظرات والصدر الرحب وعلى احضانُك التي تحتضنني وانا بامس الحاجة لها انت الوحيدة من تستقبلني بحفاوة وتغفر لي ما فعلت .
نظرت له بحزن والم قائلة = لك كل ما يحتوي جسدي وتحتوي روحي كل شي لك وحدك خلق ووِلِد منذ ان التقيتُك منذ المرة الاولى امتلكتني وبكامل ارادتي اتعلم على الرغم من اني اشعر بالحزن الشديد من حبك لها ولكنني اشعر احيانا بامتنان فلولاها ولو لا حزنها لما تحدثت معي البته حتى واني للحضات بسيطة اشعر انني احب حبك لها .
قالت جملتها وضحكت بقهر وهي تدمع فابتسم وادمع معها محتضنا خصرها دافنا وجهه فيه قائلا = ارجوك سامحيني انا ارجوك بشدة .
لتزيد من احتضانها ويداها عادت لمداعبة فروته مرة اخرى قائلة = انا من يجب عليها ان تعتذر والان لا عليك هي تحدث معي عن ما تريد ساسمعك كطبيبة ايها المريض الوسيم والمتعب .
قالت كلماتُها الاخيرة بمزاح علها تخفف من وطئة الوضح وحقيقة قد نجحت فيبدأ بالتحدث معها عن ما به الى الفجر كالعادة لينتهي الامر بالنوم داخل احضانها وداخل احضان قلبه اخرى ولكنه ممنون لتلك الصديقة كما يعتبرها التي لا تبخل عليه اوقات حاجته ابداً .