وجهةُ نظرِ جونغ كوك:-
مضت خمس أسابيع مملة ولا شيء مميز فيها عدى أنني وجيمين لا نزال نحاول معرفة كل شيء يدور حول الفتى القصير ورفيقه البدين ، جيمين وقتها كان مصراً على أننا سنجد بداية الخيط من عندهما لكننا لم نجد شيئاً الى الآن.
هو ونامجون تقربا أكثر وأخشى من أن يتعلق جيمين به ويحبه سيشعر بالندم لاحقاً لأنه من ضمن المشتبهين ، نحن لا نعلم بعد من يروج المخدرات ومن يتعاطاها لكن في الفترة الأخيرة لاحظت وجود مغلف حبوبٍ عند هيونا.
هيونا هي تلك الفتاة المغلفة بالسواد ، لقد حظيت بمحادثةٍ كئيبةٍ معها ومن خلالها علمت أنها مجرد فتاة غلفها رفقاء السوء ، إستفسرت منها عن مغلف الحبوب وقالت أنها مجرد مضادات إكتئاب ، لست أصدقها ولست أكذبها فهي حقاً تبدو مصابةً بالإكتئاب والحبوب تساعدها ، كما قلت الجميع مشتبه به حتى الفتيات.
خطيت برفقة جيمين لخارج المبنى التي فيه قاعات المحاضرات وتوجهت لمبنى السكن ، محاضرة الإنجليزية كانت مملة للغاية والرياضيات أغلب الطلاب وقعوا في غيبوبة كسل.
في هذه الجامعة هناك خمس مبانٍ كبيرة تم تقسيمها حسب الحروف الأبجدية الإنجليزية بالإضافة لمبنى الإدارة ومكتبة تنقسم لقسمين الأول للمستلزمات والثاني لمطالعة الكتب ، مبنى آخر تم وضعه كعيادة مصغرة وفيه صيدلية ويبعد عنهم الكافيه الكبير ثم سكن الذكور.
سرت برفقة جيمين خارجاً من المبنى الكبير ذهاباً للسكن وفي أثناء طريقنا لمحنا نامجون وعندما رآنا لوح لنا بلطف ، بدأت أصادقه وأتحدث معه كأي زملاء إلا أنني أبقيت عيناي مفتوحتان عليه ، أعلم أن جيمين لن يفعل.
"فتيات متوجهات الى السكن؟"
"أجل ، هل ترغب في شيء ما"
نطقت أنا بهدوء ورأيته يضم حاجبيه قبل أن ينفي.
"كنت أفكر بأن نحضى بنزهة لكن يبدو أنكن متعبات ، آسف ربما في وقتٍ لاحق"
رحل عنا ولم أغفل عن الإبتسامة التي وجهها لجيمين والغبي احمر خجلاً ، الرحمة الى متى سأظل أعيد عليه بأننا في مهمة خطره ولا مجال للحب ناهيك عن أن جيمين فتى ويعمل مع الشرطة الفيدرالية.
"أشم رائحة خيانة ما الذي يجري دون علمي تشيم"
رأيته يحاول إخفاء توتره وأجبر نفسه على أن يبتسم وهو يحك مؤخرة رأسه.
"لا شيء لقد وعدني بنزهةٍ لكن الوقت ضيق كما ترى"
"أجل معك حق ركز على عملك جيميني اللطيف"
