وقف متكئاً على الباب وجسده يميل لجهة اليسار وعينيه مصوبتان على جسد جيمين المرتجف بخفة.
"تخبريني بماذا جينها؟!"
حاول جيمين إخفاء إرتجاف جسده وقد نجح قليلاً وبدقائق تبدلت نظرات الخوف للجدية والثقة ، نامجون كان لا يزال ينظر له بصمت وإعجاب من تبدل ملامحه السريع.
"نامجون منذ متى وأنت تدرس في الجامعة؟!"
تكتف المعني ورفع أحد حاجبيه بتعجب.
"لماذا تسألين ، هل هناك شيء؟؟"
نفى برأسه ووضع ابتسامةً صغيرة على شفتيه.
"أردت فقط أن أعرف المزيد عنك ، هذا كل شيء"
يمكننا إعتبار أن جيمين جبان فهو أجبن من أن يسرد للفتى أمامه سبب وجوده هنا وأنه ليس فتاة بل رجل مثله ، لكنه يخشى من أن يفهم نامجون الأمر بطريقةٍ خاطئة فيبتعد عنه.
"منذ سنتين إنتقلت من جامعةٍ أخرى في مدينةٍ أخرى"
إبتعد عن الباب وأغلقه ثم جلس على السرير بجوار جيمين وأخذ كف يده وإحتضنه بداخل يده ، جيمين كان يراقبه بصمت ونبضات قلبه تزداد مع كل ثانيةٍ وأخرى.
"لقد قلقتُ عليكِ تركت كل شيء خلفي وجئت للإطمئنان عليكِ"
"أنا بخير مجرد تسمم طعام"
ابتسم جيمين ونفى نامجون وقد حلت ملامح الجد على وجهه.
"لا هناكَ من تعمد أن يسممكم الأمر خطير!!"
تنهد بقلق ، نامجون محق هناك من سممهم عمداً ولكن لا أحد خرج من الغرفة جميعهم كانو فيها ولم يخرج أحد.
"نامجون نحن لم نخرج من الغرفة ليدخل أحد ما ويضع السم في الطعام!!"
"سأحاول الدخول للغرفة ومتأكد من أنني سأجد شيئاً ، لا توجد جريمةٌ كاملة يجب أن ينسى المجرم شيئاً يقودنا إليه"
وضع كلتا كفيه على كتفي نامجون والثقة كانت مرسومةٌ على ملامح وجهه ، جيمين شعر بالخجل قليلاً وأزاح عينيه متجنباً النظر لملامح الرجل الذي أمامه.
"ثقي بي جينها متأكد من أنني سأجد شيئاً"
"أثق بك ، كن حذراً فمن حاول قتلنا قد يحاول قتلكَ أنتَ أيضاً"
أومأ وبسرعة وبدون أي مقدمات جذب جيمين نحوه وعانقه بقوة وأنفاسه تضرب بشرة جيمين.
