منقذى

5K 242 28
                                    

 السادسه

انتقل "الياس " وحيدا نحو احد الميادين كما أرسل اليه ، مخاطره قد تؤدى بحياته من أجل تلك المجنونه

التى تسوقه دون إراده وتسيطر بقوه على تحركاته أمره بترك سيارته وهاتفه والسير نحو احدالجراشات

الموجوده فى الميدان نفذ المطلوب دون اعتراض أو خوف تحرك بين صفوف السيارات الساكنه داخل الجراش

حتى خرج اليه اثنان من الرجال ذوات الوجوه الكالحه وبدون أى مجهود ذهنى عرفهم "الياس " وتحرك ورأئهم

ليسحبوه فى احد السيارات العاليه غطوا عيناها وبدأو بتفتيشه وهو ساكن تماما ثم انطلقوا بسرعه

______________ جميع الحقوق لدى صفحة بقلم سنيوريتا ________

لدى مرام

لم يغمض لها جفن بعدما عرفت بما حدث لاختها اسرتها بالكامل كانت فى حالة من الحزن

الى جانب مرض والدها الذى تضاعف بعد هذا الخبر واصبح لا يقوى على مغادرة الفراش

كلما جال فى مخيلته ما سيحدث لابنته يزداد نبضه ويرتفع ضغطه ويدخل فى نوبه بكاء

فقدان ابنه يؤثر عليه ويخشي أن تتكرر المأساه بعدما فقده فى ظروف مشابهه

اعتدلت على فراشها بعدما سمعت صوت المنبه الذى كانت فى انتظاره غادرت الفراش بهدوء

وكل جوارحها شبه مخدره التقطت فستانها الرمادى وارتدته كانت "مرام " لا تختلف شكلا

عن " مكه " كثيرا اختلاف بسيط فى لون العينين التى باخر درجه من دراجات العسل

وقد ورثتهم عن والدتها بينما مكه لون عينها فاحم لأبيها بيضاء البشره ووجها ذوا استداره

ممتلى من الوجنتين انتهت من ارتداء فستانها الذى طمس تماما معالم جسدها النحيل

وارتدت حجابها الذى فاض عن كتفها واسفل صدرها خرجت من غرفتها وهى تحمل

حقيبتها لتجد والدتها كما تركتها بالامس تجلس على سجاده الصلاه وترفع يدها الى السماء

اقتربت منها ومسحت على كتفها قائله :

_ ماما انا هنزل الف لفه على المستشفيات

جرت دموعها على خدها دون إراده وكأن كل ما فى قلبها تحول الى ماء لينهال على وجنتها

_ انا مش عارفه اقولك ايه انا خايفه عليكى انتى كمان وفى نفس الوقت مش لاقيه حد يغيتنى

ويدور على اختك ومش عارفه اتحرك عشان ابوكى التعبان

زفرت "مرام " وقد كسا الحزن والالم وجهها وتشدقت بـ :

_ يا ماما ان شاء الله هلاقيها ما تقلقيش انتى وخليكى جنب بابا

عشان ما يخرجش وان شاء ان شاء يكون المحامى دا عرف مكانها

شـئ  خــرافــىWhere stories live. Discover now