13

3.8K 300 64
                                    

الثالثه عشر

لكل شئ نهايه وها قد اتت نهاية رحلتهم معا أفلت سماعه الهاتف من يده وعينه تأبى التزحزح عنها

ستختفى "مكه " بجنونها ومشكلاتها من حياته انتهت مهمته وسيسلمها الى العداله أى كان مصيرها فهولن يراها

مجدا لكن اصبح حتما عليه الاستسلام، أرخى يده عن سماعة الهاتف وتحرك صوبها مازالت تقف فى الشرفه

يبدو أنها خائفه من الاستداره والمواجهه من تقلص جسدها وقف خلفها مباشرا وهو يهدر :

_ هنرجع يا مكه

على إثر كلماته التفت لا تصدق نظرت اليه مطولا قبل أن تهتف :

_ قولت اننا هنرجع

اكتفى بالايماء فقد كان يودع وجهها الملائكى وكل تعبير ترسمه على وجها ،غصه قويه انتابتها

على فجأه لا تعرف لها سبب وكأن الالحان الحزينه انتشر صوتها من حولهم لحظات الفراق

فى بدايتها موجعه وفى حالتهم هما فالفراق هو الحل الوحيد المتفق عليه من الطرافين

بالنسبه لها خيار مناسب لانه متزوج و بالنسبه له تؤثر على اتزانه وتفقده التركيز

اطلق زفيرا مصاحبا لسؤال أراد بشده معرفة إجابته منها هى خصيصا :

_ هيحصل ايه بعد كدا ؟

ترقب الاجابه من بين شفتيها بتوق ربما بات يثق فى إجابتها والتى لم تبخل عليه

بها وهتفت دون تردد :

_ هرجع لأهلى وانت هترجع شغلك وخلاص خلصت الحكايه

شعر بثوره عارمه اجتاحت قلبه دون رأفه احتدت نظراته المصوبه تجاها يطل منها غضب

وغيظ لا آخر لهما جز على اسنانه وهو يسأل بحقد :

_يعنى مش هتنادى عليا تانى

لأول مره يوجعها الحديث وتؤلمها الحروف رغم ما نطقت به حرفين بإختصار شديد :

_ لأ ..

أولته ظهرها من جديد لتطفى نار اندلعت دون إنذار فى قلبها المحتج على الاجابه والقرار الصارم

الذى أصدره العقل ..

كاد يهشم الغرفه بالكامل وهو يركل كل ما يقابله بتعصب زائد

__________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا ________

"مرام "

الفراش كان المقبره الآمنه لكل أوجعها دثرت نفسها بالغطاء الذى لا يكفى لستر نفسيتها المُهَلَهَلهْ

ولا للقهر القابع بين ضلوعها تنساب دموعها بغزاره زاد الضغط عليها بشكل مفرط وشعرت

بالعجز التام عن مواصله البحث عن أختها الضائعه والدفاع عن والدها الذى أهلك نفسه بنفسه

شـئ  خــرافــىKde žijí příběhy. Začni objevovat