الخامسه والعشرين

3.9K 268 44
                                    


الخامسه والعشرين

"منار"

ركضت نحوه بهلع تخشى فقدانه الساعه التى مرت عليها كانت جحيم قبل أن تراه واقفا فى وسط

الممر بإنتظارها يضع يده فى جيبه وينكس رأسه بحزن ما إن اقتربت حتى تحسسته بقلق :

_ شريف مالك فيك حاجه انت تعبان

رفع يده الى كتفيها وربت عليهم برفق محاولا الابتسام ليطمئنها قائلا :

_ انا كويس ما تخافيش

لكنها لم تهدأ ونظرت حولها وهى تسأله بشك :

_ اومال أحنا هنا ليه ؟ انت بتعمل ايه هنا ؟

نظر بإتجاه "ورد" والتى فهمت على الفور سبب الحضور ادارت وجهها وأجهشت فى البكاء

فالتفت لها "منار " تسألها وقد زاد قلقها :

_ فى ايه بتعيطى ليه ؟

امسك "شريف " يدها بلطف وهو يطالعها بحزن من الصعب إحزانها قلبها وهذه المره

ستكون بيده تحرك بها نحو الغرفه التى بها والدتها وفتحها بصمت

كانت فاجعه رؤية هذا الشبح المقارب الى شكل والدتها راقده بلا حراك على فراش

وموصل جسدها بالاجهزه رفض عقلها التصديق بأنها والدتها إنها امراه تشبها حتما

ما قطع الشك باليقين ظهور "ماجده" خالتها التى تحركت من زويه الغرفه تحتضنها

كانت بارده لا تفهم ولا تعى أو ان عقلها رفض التصديق سألت خالتها بهدوء :

_ فى ايه يا طنط ماجده ؟ انتوا هنا بتعملوا ايه ؟

انفجرت فى البكاء وضمتها اكثر الى احضانها الموقف صعب عليها لكن على "منار " كان

اصعب بدأت تشعر بأن روحها تنسحب شيئا فشيئا وعينها تأبى أن تفارق الراقده على الفراش

يعتصر الالم قلبها ويأبى عقلها التصديق شئ واحدا جعله يؤدى مهمته ويدرك ماحوله

هذا الشئ كان اصعب من تحمله هو آنين من "زينب " يخالطه هازيان بإسم واحد :

_ مــــنـــار

دفعت "ماجده " عنها وتحركت صوبها تهتف بذهول وجنون فى آن واحد :

_ دى ماما إزاى ... إزاى وصلت لكدا ...حصلها ايه

نزلت على ركبتيها وامسكت بيدها على ما يبدوا أنها قد انتهت لم تتفاعل زينب مع وجود ابنتها

وكأنها فى عالم اخر فقط تنادى وتأن باسمها :

_ مــنــار

هذا جعل "منار " تنهار وتشبث أكثر بيدها وكأن حياتها تعتمد على ذلك راحت تصرخ هى الاخرى

شـئ  خــرافــىOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz