~ نصفي الضائع ~

-بارت23-

هل انتهى كل شيئ بتلك البساطة؟!
اعدم ارتجاج قلبك نحوي؛ يعني كرهك لي؟!

كان سخيفا وتافها، بل كفيلا بجعل روحين تمضيان قدما في طرق مختلفة، أحيانا الحياة تحزننا وتضعنا في مواقف لانرضى بها، نحن فقط نيياس منها، لكن لما نجعلها تياس منا؟!.

بعد عام وخمسة اشهر**

{ أمريكا- نيويورك }:

اشعة الشمس الذهبية ترسل نورها الطفيف على تلك الابنية والبيوتة المتراصة، والسحب تتراكم ببطئ لتحجب ضوء الشمس ماجعل الجو دافئ اليوم.

اركان الطرقات دوما ماتبدو مكتظة بالناس فالضجيج طغى على مكان واولها ضحكات الاطفال التي تتعالى في الارجاء، وخلف ذلك الشارع المرموق توجد بناية عظيمة تراستها شركة تبدو مشهورة نوعا ما.

اجل سيد ويستون اجل انا اسمعك... سررت بالتعامل معك، اتمنى لك يوما جيدا ترددت تلك الكلمات على شفاه تايهيونغ بلغته الانجليزية وقد اجاد اتقانها ماجعله جذابا امام سكريتيرته الشقراء الاجنبية.

ناوليني مواعيد اليوم قال فورا بعدما اغلق هاتفه نحوها فاومات بسرعة وناولته ماطلب، وطالعته بنظرات مثيرة نحوه لانه ببساطة كان رجلا مثيرا " اه انه كوري وسيم يا الهي " بلكنتها الانجليزية قالت باثارة.

دخل بسرعة نحو مكتبه وجلس امام الحاسوب فشرع في العمل، ساعات قليلة كافية بان ينتهى من عمله بادق التفاصيل حتى، اغلق الحاسوب وابتعد عنه بمسافة لاباس بها ليرمي بقوة جسمه على المقعد، ارتخى جسده وشعر ببعض الطاقة لكنه قطع كل شيئ انذاك.

- تايهيوووووننغ ياا صااح!!

اللعنة على اليوم الذي التقيتك فيه لعن بشكل كاف موضح انه هذا الصديق مزعج، اكتفى الرجل بدخول بنوع من الحماس وهو يناظر تايهيونغ بفرح وسرور.

لما اتيت جيمين بحق..؟! قطع حديثه الاخير بضجر ليترك الاخر يتحدث " توجد حفلة اليوم واردت.."

- لا.

- لما هيا ايها المختل ارجوك توجد فتيات كثر حتى سكريتيرتك الشقراء واثق انه تجمعكم علاقة.

لايوجد شيئ يربطني بها سوى نظراتها التي تجعلني اتقزز افهمت؟! صاح بنبرة جدية وعيون حادة كفيلة بان تجعل الاخر يخرس تماما، ثواني وتوالى ترجي جيمين له، اعتادا على بعضهما في هذه المدة لذا تحمله جيمين وبدا يحاول من جديد.

هيا ارجووك ياصاح من اجلي فقط!! اردف بنوع من الترجي ممزوج ببعض الحزن، طالعه تاي بنظرة لم يفهمها جيمين، هو اكتفى برؤية وسامة وجهه، كان يحمل جمالا فريد اذ اختلطت ملامحه الاسيوية مع شكله الاشقر وبشرته البيضاء الصافية التي تجعله لطيفا نوعا ما.