~ نصفي الضائع ~

-بارت 24-

بعد يومين*.

عيونه الحادة تفتحت بعد زمن طويل، ظهر لونها الاسود كظلام الليل ممشطا المكان الذي اتصف بالبياض، علم أنه المستشفى بعد ثوان معدودات، وهاهي شقيقته الشقراء تقفز نحوه بقلق وملامح متفاجئة.

تايهيونغ اوباا!!، اه حمدا لله نطقت بصوت مرتجف وهي تتلمس انحاء جسد تايهيونغ بنوع من القلق، أومأ بهدوء مانحا إياها ايماءة تطمئنها بأنه بخير.

- ماذا حدث؟!، رأسي يؤلمني!.

تسائل تاي ممسكا برأسه المليئ بالضمادات وشعره المموج يتراقص على جبينه مخفيا بعض الحمرة التي تلطغ الضمادة البيضاء، القت روزي نظرها يمينا ويسارا ثم قالت " لقد.. سقط عليك الزجاج امام منزل جيسو من على الطابق الثاني "

ماذا!!!، ج..جيسوو؟!! مفتحا عيناه مشددا على ملامح وجهه المندهشة، ابصر لوجه شقيقته التي فهمت نظراته باستغراب وتساؤل بل الكثير من الاسالة تراود فكره الآن.

بالواقع، انكسر عليك زجاج منزل جيسو وكانت الوحيدة آنذاك لهذا اوصلتك للمشفى وعالجتك أجابت الشقراء بهدوء.

- أين هي الآن؟!!.

- مرت يومين على هذه الحادثة وانت مغمى عليه، قد اتصلت بنا ورحلت!.

ماكان إلا القليل ونهض تايهيونغ من سريره قاصدا الخروج، هرعت روزي بصراخ اليه تسحبه باناملها الرقيقة على كتفه العريض " تايهيونغ ماذا تفعلل عد لسريرك أيها-!!!. "

روزي توقفي!! نطق بحدة جاعلا اياه تقف مكانها بدون حراك، نظرت نحو عينيه واطلقت ترجيا بريئا ملائكيا " أرجوك تاي لاتفعل!! ".

- أخبريني أين ستكون جيسو؟!!.

- لا أعلم اظن أنها-

.

.

.

.

.

على طاولة صغيرة، مليئة بالحلويات اللذيذة والعصير الشهي، يتركزها ثلاث فتيات جميلات تحددن احد اهم امور حياتهن؛ حفل زفاف كيم جيني.

يا الهي هناك الكثير ماذا سنختار لهذه المتعجرفة جيندوك!!. صاحت الشقراء الاطول بين القزمتين اللتان تجلسات قربها، لتضرب كفها جيني بغضب طفيف " أيتها الحمقاء، بالطبع سنختار الاجمل لي لاتنسوا أنني مصممة أزياء هاها "

- بلا بلا بلا، اخبرينا فحسب ماهو الفستان من بين هذه الصور.

- دعي جيسو تختار إنها كالصنم الساكن ليس لها حركة!!، جيسووو اخبريني اي واحد مناسب لحفل زفافي؟!.

صراخ جيني أفاق تلك الهادئة من شرودها العجيب لتسال ببلاهة " هااه؟! "

نقول لكي اي واحد قد أعجبك؟!!! صاحت ليسا بحزم منتظرة جواب جيسو، رفعت الاخيرة عيونها للأعلى ثم نطقت بهدوء " لا أعلم، شيئ بسيط على جيني مع بعض الزخارف الفخمة قد تبدي أنها أميرة عائلة كيم بالفعل ".