الفَصْلُ الثَانِي : وَ تَرَاءى طَيّفُكٓ أََمَامِي!!

376 47 174
                                    

" هَلْ عَيْنَاك تُبْصِرُ ضُلًوعَ قَفْصِي الصّدٰرِي ؟! إِنْهُ حَيّثُ يَقبعُ مَوطِنْك!! دَعنِي أُعَانِقُك حَدْ النُخَاعِ ، و حَرّر جَسّدك لِيتهَاوَى بَيْن أحْضَانِي!! إِلجِمْ قَلبِي بِمَجَرةِ عينيك وَ كَمِم فَاهِي بِسُطُورك الذَهَبِية!! آجذُبنِي تِ...

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

" هَلْ عَيْنَاك تُبْصِرُ ضُلًوعَ قَفْصِي الصّدٰرِي ؟! إِنْهُ حَيّثُ يَقبعُ مَوطِنْك!!
دَعنِي أُعَانِقُك حَدْ النُخَاعِ ، و حَرّر جَسّدك لِيتهَاوَى بَيْن أحْضَانِي!!
إِلجِمْ قَلبِي بِمَجَرةِ عينيك وَ كَمِم فَاهِي بِسُطُورك الذَهَبِية!!
آجذُبنِي تِجَاهكْ وَ كَأننِي ملَاذُك الأخِيرُ ، وَأََنْا لَنْ أََتَوَانى عنْ تَخبِئتك بِقلْبِي النَابِضُ لَكْ أََنْت فقطٓ !! ~ "


-

أشعْةُ الشّمْسِ الذّهبِية قَدْ قررتْ أََخِيرًا مُعانْقة السَمَاءِ. حَلْ الصبَاحُ بِحلتِهِ البَهِية لِتَعُود عجْلة الحَياةِ لِلدورَانِ مِنْ جَدِيد!!

حَسّنَائُنا بُنْدُقِية الشعر تَحدّق بِشرُودٍ فِي كُوب ماءٍ صافِي.
- تُعانِقِين الصّبَاح مُبْكِرًا لِأول مَرةٍ مُنْذُ زمْن! ، بِمْ ندِين لِتِلك المُنَاسبة؟!. صَوتٌ أُنثوِيّ اخترْق مجَال سمْعِهَا.

تنْهدت وَ لا فِكرة لدْيّها عنْ رَقمِهَا ، فصباحُهَا قدّ استفتحٓتهُ بِسلْسِلةٍ لَا تنْتهِي مِنْ التنّهِيدَات.
- لا شَيء مُهِم!!. بِهِدُوءٍ نبست.

- هَلْ تناوْلتِ إِفطَارك ؟!.
لِمْ تُبْدِي بُنْدُقِية الشعر أيّ ردة فِعلٍ تُذكّر لتتنهد الأُخِرى بِنْغمٍ مِنْ هالتِها السّاكِنْة.

بِصّخْب و اِزّعَاج ، فرْدٌ ثَالث قدْ اِنْضم إِليّهم و هُو يُهمهِمُ بِفرح :
- بيّضٌ مقْلِي و تُوستٌ مُحمص ، ياللروعة! إِنْه فُطُورِي المِثَالِي.

ربتت علْى مِعدَتِها بِدرَامِية وهِي تهمسُ بِحنَان كمَا لو كَانْت تُخاطِب ابنها :
- كُونِي علْى أهُبة الاِستعدادِ لِوجبٓتكِ الملْكِيّة ، صَغِيرتِي!.

- لِيّحلُ صبَاحٌ هَانِئ مِنْ دُونِ اِزعاجكِ وِحِينْهَا سأكُون أسّعَدُ مخلُوقة علْى وجهِ الأرض. تذمْرت الكُبرى وِهي تضع صحُون الاِفطَار علْى المائِدة.

وكزت الشارِدة بكوب الماء لِتسألْها بِقلق :
- حُلمٌ آخر، تاي ري؟!.

"تَوْهُجٌ مُنْطّفِئ" !!Where stories live. Discover now