"تَوْهُجٌ مُنْطّفِئ" !!

الفَصْلُ الرَابْع : حَاوطِيني بِبُقعْةِ ضِيّاء!!

ملحُوظة : الفَصْل يحتَاج لِعقلٍ مُتيقظٍ وواع ! تعمقُوا بالكلِمَات و اِسبحُوا فِي محيطَاتها ! جَهِزُوا خلايَا دِماغكم فَستقرأُون عمقًا لَمْ تشهدُوه مِنْ قَبل !

قِراءةٌ ممتِعَة ♥️✨

" أَروَاحُنَا تَتجَانْسُ بِاِنْسجَام ، وَ أَفئِدْتنَا تَتعَانْقُ بِنَشْوَة !!
كُنْت صَرّ الثَلجِ وَ أَنَا سَيْلَانُ المَاءِ !َ
كُنْت إِحْتِدَام النِيرَانِ وَ أَنَا وَهَنُ الرَمْادِ !
كُنْت سَحَابٌ مُكْتَنِز وَ أَنَا بَغَشُ السماءِ !
كُنْت أَسَاسِي وَ أَنَا كَمَالُك !

فَهْلَ عسَانْا نَذُوق لِذّة الوِصَالِ ؟ وَ نَرْحَمُ وُجْدَاننَا مِنْ عَنَاءِ الشِقَاق ؟! "

-

بِإِعيّاءٍ شَدِيد كَانْت تَاي رِي تَسّتنِدُ عَلْى سَرِيرهَا ، بَينْمَا مِين سُو تُمْسِدُ شَعرَهَا بِحَنَان وَ تُغْنِي لَهَا تَهَوِيدة المَسَاءِ .

عَدْة سَاعَاتٍ قَدْ اِنقضّت وَ تَاي رِي تَتشنْجُ مِنْ الخَوفِ ، عَقلُهَا يَستعَرِضُ كُلْ ثَانِيّة تَفَاصِيل حُلمْهَا أَمَامِ مَرأَى بَصرِهَا ، تُجَاهِد لِتتمَاسْك ، تُحَارِبُ لِتُلَمْلِم ذِكرَى شَظايَّا فُؤَادُهَا المُتهشِّم ، لَكْنِهَا تُسقط فِي مُنْتصفِ الطّرِيق !

- هَلْ لَامْس قَلْبُكِ بُهُوت تَايّهيُونْغ ؟!. بِنْبرَةٍ خَافِتّة سَأَلْت تَاي رِي .

- كَانْ لَمْعَانُهُ يُعَانِقُ ضِيّاءَ النُجُوم !. بِاِبتِسَامْةٍ بَاهِتّة أَجَابْتهَا مِين سُو.

هَمهَمَت تَاي رِي وَ الشّك يُسَاوِرَهَا لِتُسدِل جِفْنيَهَا بِتْعب . قَدْ قَرَرت بِالفْعِل أَنْهَا لِنْ تثِق بِأَحلَامِهَا هَذهِ المْرة ؛ أَوْ هَذَا مَا تمنَاهُ قَلبُهَا !.

-

مْلَابِسهُم مُبعْثرة ، شُعُورُهم فَوضَاوِيّة ، وَ أَعيّنْهُم نَاعِسة ؛ قلُوبْهم قَدْ سَلمْت لِلقلقِ زِمَام مَشَاعِرهُم وَ عَقُولْهم قَدْ تَشنْجت مْنْ أَفَكَارِهْم السّودَاوِيّة.