البارت الثامن والثلاثون

38.8K 982 64
                                    

رحل والد مريم ليجمع أغراضه ليرحل من هذا المكان ويعود إلى بيته مره اخرى ولكن انكسر شئ كبير بداخله فها هو قد سلم ابنته لشخص لا يستحقها فدمرها وخان العهد الذى اعطاه لزوجته الراحله وهى على فراش الموت أن يسلمها ليد امينه جمع أغراضه ورحل
______________________________________
اما بالاسفل فجلس سيف يبكى ذهب أحمد إليه و
أحمد بصراحه: ممكن اعرف ايه اللى حصل بالظبط
فقص له سيف كل شئ حدث وهو يبكى
بعد أن أنهى سيف كلامه قام احمد بصفعه بقوه على وجهه و
أحمد بغضب وعصبيه: انت ايه معندكش دم انت ايه يا أخى اكيد مش انت سيف اللى انا ربيته مهو مش هيا دى التربيه اللى انا قعدت عليها سنين طب التانى وفاق طب انت جنس ملتك ايه بص يالا انت اطلع بره ومش عاوز اشوف وشك تانى يلا بره وحسك عينك تروح لمريم ولا تقربلها حتى خليك مع بنات الليل بتوعك يلا بره انت قاعد بتعمل ايه براااااا ورحل سيف وهو متأكد بأنهم معهم كل الحق فهو شخص مستهتر فى كل شئ دائما يجرى وراء شهواته إلى أن ضيع عشقه وابنه ولكن لا لن يحدث ابدا وستظل مريم على اسمه إلى أن يموت
______________________________________
اما عند رقيه فبعد أن علمت م حدث ظلت تبكى فحزن حمزه من أجلها وذهب إليها و
حمزه: مالك ياحبيبتى خلاص بقى بطلى عياط انتى اصلا تعبانه بقالك كام يوم أهدى علشان خاطرى
رقيه بدموع: هو ليه الاتنين اللى وقفوا جنبى وانا وحيده يتأذوا كدا حرام طب تولين وتخطت أزمتها وجاسر عوضها طب و مريم دى عمرها م هتسامحنا انا وتولين السبب ضغطنا عليها كان عندها حق سيف دا شخص زباله وواطى انا بقيت بكرهه (ونظرت إلى حمزه واردفت) هو انت ممكن تأذينى زيهم ياحمزه
حمزه بتألم من الحاله التى أصبحت بها منذ أن علمت م حدث: ايه اللى انتى بتقوليه دا ياروكه انتى شايفه انى انا اقدر أأذيكى كدا انتى عارفه انى عارف ربنا وياما نصحتهم وقولتلهم بلاش السكه دى اخرتها الندم محدش صدقنى وجاسر واهو ندم وكفر عن غلطه والحيوان التانى هيندم ندم عمره على كل لحظه فكر أنه يخونها فيه أهدى انتى بس ياحبيبتى
رقيه بإرهاق: انا عاوزه انام ياحمزه تعبانه اوى مش قادره
فقام حمزه بحملها ووضعها على الفراش ونامت بمجرد وضعها على الفراش
حمزه: والله لتندم ياسيف على كل اللى عملته وانا بقى اللى هساعدها تنتقم منه علشان مريم فعلا متستهلش كل اللى حصلها دا ربنا ينتقم منك
______________________________________
ذهب والد مريم الى الشقه وعندما دخل وجد مريم تتكور على نفسها على الكنبه وتبكى فذهب إليها وأخذها فى أحضانه لكى يهداءها ولكنها زادت فى البكاء وهى تقول
مريم ببكاء مريم: ليه يابابا ليه يعمل فيه كدا ليه يعنى ويذلنى ويكسرنى كدا انا كنت بحبه والله يابابا مقصرت معاه فحاجه وكل اللى كان بيطلبه كنت بحققه له طب ليه يذلنى بالشكل دا انا اذيته ف أيه انا تعبت والله تعبت دا حرام كدا كتير اوووووووى والله حرام وفقدت الوعى
أدهم بفزع وخوف عليها: مريم بنتى فوقى ياحبيبتى فوقى يابنتى لا علشان خاطرى فوقى
وهب واقفا واتصل بالاسعاف وجاءت الإسعاف وصعد المسعفون لكى يحملوها وعندما نزلوا وجدوا سيف بوجههم
سيف بقلق وهو يرى مريم وهى شاحبه: مريم حبيبتى مالك يامريم والله ندمت يامريم سامحينى ياحبيبتى (ونظر للمسعفون) ايه اللى حصلها
جاء أدهم وامسكه من ملابسه و
أدهم بحده: انت عاوز ايه تانى من بنتى انت ايه ميتفهمش ابعد عن بنتى (وتركه وذهب لسيارة الإسعاف) ورحلت السياره ورحل سيف خلفهم بعربيته بسرعه شديده ودموعه تغرق وجهه وهو يقول لنفسه: غبى وشهوانى وهتموتها ياغبى يازباله انا فعلا مليش امان بس انا حبيتها يارب خليك معاها ومتحرمنيش منها ولا من ابنى يارب
وصلت السياره المستشفى ونزلا سريعا ودخل الطبيب وكشف عليها وخرج قابل والدها
أدهم: بنتى مالها يادكتور ارجوك
الطبيب بعمليه: عندها انهيار عصبى انتوا ازاى سيبنها كدا حرام اللى وصلتله وكمان غلط على اللى فبطنها دا ممكن يموتوا هما الاتنين هيا هتفضل فالمستشفى أسبوع على م حالتها النفسيه تتحسن
ورحل
ذهب أدهم ليتمم اوراق دخولها المستشفى
وهى هذه اللحظه
دخل سيف إلى الطبيب وأخبره الطبيب كل م قاله لوالدها
خرج سيف وذهب إلى غرفتها ودخل لها و
سيف وهو يبكى: مريم ياحبيبتى ارجوكى فوقى يامريم والله انا بعشقك ياحبيبتى دا كان غصب عنى وفوقت من اللى انا فيه والله من اول م عرفت انك حامل مش برد على مكالمتها ولا روحت الشقه بتاعتها
وفجاءه دخل أدهم فذهب إليه وامسكه من تلابيب ملابسه و
أدهم بغضب: اقسم بالله لو عرفت انك قربت لبنتى تانى لاقتلك كفايه انك السبب فكسرتها ووجودها هنا وأنك انت اللى معرض حياتها وحيات ابنها للخطر
سيف ببكاء: والله ياعمى ندمت وحرمت ارجوك ياعمى خليها تسامحنى
وهنا دخلت الممرضه و
الممرضه بحده: لو سمحتوا كدا غلط ياريت تتفضلوا بره علشان المريضه لو فاقت دلوقتى حالتها هتدهور
فنظر أدهم لسيف وذهب الباب وقام بدفعه خارج الغرفه وقال: بره ومش عاوز اشوف وشك تانى براااااااا
ودخل أدهم وجلس بجوار ابنته وقال والدموع تترقرق بعيونه: سامحينى يابنتى سلمتك لواحد وسخ كان عاوز يدمرك بس اوعدك هبعده عنك ومش هسمحله يكون جنبك ابدا يابنتى بس انتى تبقى بخير
اما سيف فجلس على المقعد أمام الغرفه يبكى وقرر أنه لن يرحل الا بعد أن تخرج حبيبته من المشفى
______________________________________
مر اليومين على الجميع بحزن بسبب ما يحدث وفاقت مريم ورفضت الجلوس بالمستشفى لأنها علمت أن سيف يجلس أمام غرفتها فطلبت إذن بالخروج من المستشفى وقررت أن تهتم بصحتها من أجل طفلها
واتصلت مريان بجاسر واتفقت معه على المكان الذى سيقابلها فيه اخبر جاسر الحكومه بكل م قالته
وجاء الوقت الذى سيلتقى به جاسر بحبيبته وذهب جاسر إلى العنوان المرسل له وعلم جاسر انها ڤيلا للمدعو (جون) ففار الدم بعروقه وأصبحت غيرته عمياء وقام بوضع السلاح الخاص به فى ظهره وخرج للذهاب إلى الڤيلا وداخله يشتعل من الغيره بسبب وجود جون بالڤيلا مع تولين قامت الشرطه بالانتشار حول الڤيلا ولكن دون أن يلاحظهم أحد من حراس الڤيلا وصل جاسر ودخل إلى الڤيلا وجد مريان جالسه تنتظره
جاسر بثبات حاول أن يظهره ليخفى غضبه: تولين فين
مريان بحقد: لا تسأل عنها لأنها لن تكون زوجتك بعد الان
جاسر: مش هتجوزك غير لما اشوف تولين واطمن عليها وتروح
مريان بصوت عالى: جون تعال ومعك هذه الفتاه
جاء چون وهو يمسك تولين بيده وعندما شاهد جاسر ذلك جن جنونه وأصبحت عيونه تطلق شرارات وتحولت للون الاسود من الغضب والغيره فذهب إليه وقام بإبعاد تولين عنه وظل يضرب فيه بأقصى قوته إلى أن نفذت قوى جون وجاء ليكمل ضرب سمع مريان تقول
مريان: توقف عن ما تفعله والا سأقتلها
وعندما التفت وجد مريان تمسك تولين من شعرها وتوجه السلاح إليها
جاسر بحده: نزلى الزفت دا
مريان: طلقها
جاسر بحده: بقولك نزلى الزفت دا وسيبيها
مريان بصوت عالى: إن لم تطلقها ساقتلها وأثناء محادثتهم هجمت الشرطه على الفيلا وتخلصوا من الحرس ودخلوا إلى داخل الڤيلا وجدوا جاسر يقف ومريان تقف أمامه وبيدها مسدس وتضعه على رأس تولين
الظابط: سيبيها وسلمى نفسك
مريان: لن أسمح بذالك وسأقتلها ولن ادخل الى السجن قالت هذا وقامت بالضغط على الزناد ولكن رصاصة الشرطه كانت اسرع وسقطت مريان وهى غارقه فى دمائها وفارقت روحها الحياه فقد كانت الرصاصه فى رأسها
ذهبت تولين بسرعه إلى أحضان جاسر
تولين ببكاء: جاسر حبيبى وحشتنى اوى كنت هموت من غيرك
جاسر وهو يحتضنها بقوه: بعد الشر عليكى يانور عيونى وحشتينى اوى ياتولى بصى ياحبيبتى خليكى هنا اشوف ايه الإجراءات دلوقتى اوعى تقربى ياتولى مش عاوزك تقفى قريبه من راجل غيرى مفهوم
تولين بإبتسامه: حبيبى بيغير عليا ياناس حاضر ياحبيبى من عيونى
ذهب جاسر إلى الظابط ووقفت تولين بمفردها كل هذا وهم غافلين عن الذى انسحب بعد أن هجمت الحكومه على الڤيلا من الداخل أثناء حديث جاسر مع مريان وهو الآن يختبئ وفى يده مسدس ويصوب جهة جاسر وعندما شاهدت تولين هذا ذهبت إلى جاسر بسرعه واحتضنته

جحيم الجاسرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن