Part 3

12K 608 52
                                    

He loved me too !

بدأ جميع الشبان الموجودون يتقدمون منه بينما يتلفظون بكلمات جارحة كعاهر وشبيه الفتيات واخرى من العبارات السيئة التي قد تجرح مشاعر اي احد ، كان جيمين يحاول ان يكون قويا ويحبس دموعه لكي لا يترك لهم مجال اخر للسخرية ، بالنسبة لتاي الذي مسكوه جين ونامجون كي لا يتدخل بينما جونغكوك وهوسوك الذين لازالو فوق رأس جيمين المسكين الذي قد اجهش بالبكاء ولم يستطع التحمل ليقول جونغكوك بشر : اووه لطيفتي هل انتِ تبكين ؟ هيا ارني وجهك
لكن جيمين لم يمتثل له ولم ينصاع مما اغضب جونغكوك حيث مسك بفكه بقوة ورفعه ناظرا في عينيه الباكيه : عندما آمرك بشيء تفعله حسنا عاهري ؟
اومأ له جيمين بخوف ليقاطعهم دخول الاستاذ والذي حتى لم يحاول ان يسأل عن ما قد حدث لانه لا يريد ان يوجع رأسه بمشاكل التنمر : هيا يا اولاد الى الخارج انه وقت الاستراحة
نظر جونغكوك نظرة حقودة الى جيمين والتي معناها هيا تعال ليبدأ جحيمك ... هكذا مر الوقت حيث مورس انواع التنمر المختلفه على ضحيتهم الجديدة جيمين ، كانوا قد اغلقوا عليه باب الحمام وحبسوه داخله وايضا نزعوا له بنطاله بينما يقهقهون على سرواله الداخلي الذي يميل بطبعه الى الفتيات ، وبعدها كتبوا له على طاولته - عاهرتي- ولم تخلو المحادثات من صفعات جونغكوك له ، وبعدها سكب الغداء الذي اشتراه جيمين على شعره .
بحلول كل هذا كان جيمين بالفعل انتهى يومه ، تنهد تنهيده عميقه تخفي خلفها اوجاع والام كبيرة على اكتاف صغيرة لم تنضج بعد ، عاد الى المنزل بحالة مزرية بينما يبتسم ابتسامة لا تبشر بالخير ، ابتسامة كشخص لا يوجد فيه حياة ، انه فقط ...بارد . لم يكن يونغي بالبيت مما اراح جيمين كثيرا ليدخل الى الحمام وينظر لنفسه في المرآة ويردف بكرة : عاهر .. عاهر ..انا..عاهر
انتهى من حمامه ليخرج وينام على السرير ، وكالعادة يونغي يرجع الى البيت حتى انه لا يفحصه اذا كان في المنزل بل هو مهتم بشؤونه الشخصية .
ها قد مر اسبوعين ... اسبوعين حافلين ، بقول حافلين لا يعني انهما جميلان بل مليئان بالاحداث ، ازداد التنمر عليه سوءا من قبل الطلاب حتى لو لم يكن جونغكوك معهم ، مارسوا عليه جميع انواع العنف المعنوي حتى انهم اوصلوه لدرجة العنف الجسدي بقول ذلك نعم هو ضربوه فذات مرة لم يتحمل طالب رؤية شفاه جيمين الشبيهة بالفتيات لذا سحبه الى الحمام واوسعه ضربا ، اما بالنسبة لجونغكوك فقد قل تنمره الى العدم بسبب وقوعه بحب تايهيونغ لكنه وللأسف لم يستطع امساك زمام الامور حيث التنمر والسخرية من جيمين اصبحت هواية الطلاب . كل هذا قد دُوِّن بالفعل بواسطة تلك اليد المرتجفة التي تحاول اخماد الامها بالكتابة . في خلال هذه الفترة يونغي بالفعل احس بشيء مختلف بجيمين ، لم يعد يطلب الفطور حتى انه نادرا ما يراه يأكل الطعام ، اصبح يذهب مشيا للمدرسة ويرجع قبله ، لا يخرج من الغرفة ولطالما سمع تمتمات تخرج منها ، هو فقط فكر بأن هذا ... غريب . لذا قرر اليوم ان يتكلم معه ربما سينفع الامر الان فهو لطالما احبه لكنه مجبر على اخفاء الامر والمعاملة الباردة والا وقع اكثر في شباك خطيئة لا تغتفر .
يونغي : جيمين انت مستيقظ ؟ اريد التحدث معك
-لا رد-
يونغي : جيمين ماذا حدث؟
جيمين بتمتمة وهو يضع يديه على اذنيه : عاهر .. عاهر .. انه انا .. انا عاهر
يونغي : جيمين ماذا تقول بحق السماء ؟
جيمين بفزع وصراخ : عاهررر .. انااا عاهر
فتح يونغي مقلتيه على وسعهما معبرا عن مقدار الصدمة لسماع اخيه ينطق بهذه الكلمات : جيمين .. جيمين اهدأ هدأ ، انت لست عاهر ما الذي تقوله ؟
جيمين بفزع : ابتعد .. ابتعد لا تقترب ! لا تقترب انا عاهر اجل سأكون عاهرك لا تضربني
يونغي بصدمة غير مصدق لاخيه : جيمين لن اضربك انت لست عاهر ، هيا قل لي ماذا حدث ؟
لما تتصرف هكذا ؟
جيمين بخوف : انا .. هم انهم هم .. هم يقولون انا عاهر ، ابعدهم عني ابعدهم
خرج يونغي بسرعة من الغرفة حينما رأى جيمين هكذا لقد كان ... كالمجنون وكأنه بلا عقل ، بدأ يونغي بضرب صدره بينما يلوم نفسه لحالة اخيه الذي كان مرح جدا اما الان هو فقط استملكه الخوف ليتصل على الطبيب النفسي للعائلة وما هي الا عدة دقائق حتى حضر ودخل الى الغرفة بينما دفع يونغي خارجا .
انتهت جلستهم بعد ساعة ونصف ليخرج الطبيب بوجه لا تصفه الكلمات مردفا : اريد رؤية اي احد من اصدقائه حالا
يونغي : اصدقاء ؟
الطبيب : الا يوجد له اصدقاء
يونغي : انا حقا لا اعلم ... اوووه ربما تايهيونغ بلا بلا لقد كان اسمه هكذا سمعته مرة يتكلم مع امي بشأنه ، سأعثر عليه واحضره اليك ارجوك انتظر هنا مع جيمين .
عاد يونغي برفقة تايهيونغ بعد نصف ساعة ليدخل تاي مسرعا اليه : ماذا حدث لجيمين ؟ انه بسببي واللعنة
الطبيب :ارجوك اجلس واريد ان تحكي لي بالتفصيل ما كان يحدث معه لاستطيع مساعدته
بدأ تاي يقص كل ما حدث على الطبيب بينما يونغي يتخبط لسماعه هذه الاشياء القاسيه التي حدثت لاخاه الصغير
الطبيب : اذا تنمر ، سخرية ، عنف كلامي وجسدي ، محاولات اغتصاب والاساءة اليه بجنسه اليس كثيرا عليه ؟ الا يملكون المشاعر ؟ اذا سيد مين اين كنت انت ؟ الم ترى حاله في تدهور ؟ هل انت بخير سيد مين ؟ -قالها بينما يونغي يضع يديه على قلبه واجهش بالبكاء-
الطبيب : سيد مين لا تقلق اكتشافنا لحالته في المرحلة الاولى لهو امر جيد سيتحسن قريبا اعدك ، ما زال في بداية المرض النفسي لذا نستطيع اخراجه بسهولة .
مر يومين على بدأ العلاج النفسي لجيمين وهو بالفعل يتحسن ربما فقط كان يريد لاحد ان يسمع صوته ، ها هو اليوم الثالث قد بدأ وذهب جيمين لعلاجه رافضا توصيل الاكبر له ، فبقي يونغي في البيت ، وها هو يدخل لغرفة جيمين كعادته والتي كانت بأن يدخل لغرفته حينما يكون خارج البيت كي لا يراه ، ليلمح كتابا صغيرا مخبأ تحت الوسادة فيلتقطه ويبدأ بالقراءه : الصفحة الاولى : انا حثالة، حثالة يحب اخاه وواقع له بشدة - الصفحة الثانية : انا عاهر وشبيه الفتيات هذا ما قالوه لي - الصفحة ٣ : انا بائس ولا اشعر بالحياة - انا اشعر بالتعب - اريد الموت - انا ضعيف جدا - لم اعد اريد العيش - اشعر بالألم - لا يوجد لدي اصدقاء الان- اخي لا يراني - اريد ان ابتسم ، توقف يونغي عن القراءة حيث وصل الى اخر صفحة فيها كتابة ليقرأ الجملة : ارجوكم ساعدوني ، لما لا ترونني وتسمعونني ، اخي انقذني . بدأ يونغي بالبكاء محتضنا هذا الكتاب الصغير بين يديه بينما يردف : انا ايضا حثالة ، لقد احببتك كذلك ووقعت لك بشدة لكني الاسوأ من الحثالة انا جبان حيث تهربت من حبي ولم اعره اهتماما ، حاولت بشتى الطرق ان اتجاهلك ولا اهتم بك وانظر الى الحال التي وصلت اليها .. انا اسف جيميني لا استحقك ، انا اسف لم اراك، اسف لم اسمعك انه خطأي جيميني ، انا احبك كثيرا وتهربت منك بينما انت لم تفعل ، حقا من الحثالة بيننا ؟
كان يتكلم ويبكي ولم ينتبه الى القابع خلف الباب والذي بدأت دموعه تتساقط بينما يقول في نفسه : لقد احبني !

Brother ?! Donde viven las historias. Descúbrelo ahora