الثورة

152 19 1
                                    

و ذهب الإمام إلى قبر جده سيدنا محمد (صلى الله عليه و آله ) يودعه . و في الليلة التالية جمع الحسين (عليه السادم ، أهل بيته ، و أخبرهم بأنه سوف يغادر المدينة إلى مكة المكرمة .

و في قلب الليل خرجت قافلة سيدنا الحسين إلى مكة ، و الإمام و يردد الآية الكريمة " فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين ".

(الثورة)

وصل الإمام مكة في 3 شعبان سنة 60هجري أي في ذكرى ميلاده المبارك .

وصلت آلاف الرسائل من الكوفة و غيرها تدعو الإمام إلى الثورة , استلم الإمام في يوم واحد ٦٠٠ رسالة ،كان الحسين يتألم من أجل المظلومين ، و يعمل من أجل خلاصهم من الظلم ، لهذا صمم على الثورة ، و الأمر بالمعروف ، و النهي عن المنكر .

استدعى الإمام ابن عمه مسلم بن عقيل و أمره أن يذهب إلى م الكوفة ، و سلمه رسالة إلى أهالي الكوفة و قال له :

- اني موجهك إلى أهل الكوفة ، و سيقضي الله من أمرك ما يحب و يرضى ، و أنا أرجو أن أكون أنا و أنت في درجة الشهداء ..

فامض على بركة الله وعونه ...
فإذا دخلتها فانزل عند أوثق أهلها .

انطلق مسلم بن عقيل يعبر الصحاري و التلال ، قاطعة مئات الأميال حتى وصل المدينة المنورة ....

مُسلم ابن عقيل سفير الحرية🕊حيث تعيش القصص. اكتشف الآن