في قصر الحاكم

89 13 0
                                    


في قصر الحاكم

في منتصف الليل و الناس نائمون ، جاء بعض رجال القصر و طرقوا الباب على هانئ ، و قالوا له بأن الأمير مشتاق لرؤيته و أنه لا يطلب حضوره للتحدث إليه .

دخل هانئ القصر ، و أغلقت الأبواب بإحكام ، فعرف أنها حيلة ليلقوا القبض عليه .

دخل فسلم ... و لكن ابن زیاد لم يرد عليه السلام !

- كان ابن زیاد يلوح بسوطه في الهواء .
قال هانئ : - ماذا حصل أيها الأمير ؟
- و ماذا تريد أن يحصل أكثر من ذلك ؟

تخفي مسلم بن عقیل و له السلاح و الرجال !!

قال هانئ : - لم أفعل ذلك أبدا .
وهنا صاح ابن زیاد :

- اخرج یا معقل !!

و خرج الجاسوس و نظر إلى هانئ .

عرف أن معقل الذي كان و يتظاهر بالإيمان و حب أهل البيت و الحسين لم يكن سوی جاسوس و قذر .

التفت هانئ إلى ابن زیاد و قال :

- الحق أن مسلم ضيفي .

و إذا كان الأمير لا يحبه فسوف أطلب منه أن يترك بيتي فورا .

صاح ابن زیاد بحقد :
- كلا .

عليك أن تحضره فورا إلى القصر .
و
قال هانی بغضب :

- أنا لا أخون الضيوف !

و هنا ضرب ابن زیاد وجه هاني بالسوط و تدفق الدم .
و أمر الحراس أن يلقوه في السجن .

مُسلم ابن عقيل سفير الحرية🕊حيث تعيش القصص. اكتشف الآن