البارت (١٠)

3.7K 96 8
                                    

- تأتى سيارة مسرعة فى طريق عام ولم يكن سائقها يرى شئ إلا أنه احس بأن سيارته صدمت شئ ما، ليقول الشخص الذي يجلس بجانبه: استرها يارب استنى يا احمد لما ننزل نشوف اللى حصل, كان هذا هو الدكتور مهاب سيف النصر  وابنه الدكتور احمد السائق، نزلوا ليجدوا فتاة صغيرة فى السن  و حامل أيضاً،ولكن غائبة عن
الوعى، ليقول مهاب: سترك يارب البنت عايشة ولا ميتة؟!! ليضع احمد يده بسرعة على مكان النبض ليرى أن كانت مازالت على قيد الحياة أم فارقت الحياة، ليقول لوالده: لسه عايشة يا بابا ،بس لازم تروح مستشفى، ليرد الدكتور مهاب: لا يا أحمد احنا هناخدها معانا فى الفيلا ونشوفها هناك و نعالجها،لكن لو راحت مستشفى هيسألوا هى مين
  واحنا يا ابنى منعرفش عنها حاجة يالا بس شيلها معايا علشان نلحق نسعفها. ليحملوها ويأخذ وها ويذهبون إلى بلدتهم المنيا .

Flash back

-عندما خروج تميمة من البيت قررت أن تذهب الى ابن عم والدتها حسن، لقد أخبرتها امها به عندما علموا أنه جاء إلى مصر و أوصت ابنتها أنه إذا حدث لها شئ تذهب إليه .. تعلم تميمة جيداً أنها أقست على أمها،لكن سوف تعاتبها عندما تلتقي بها عند حسن،لأن تميمة كانت تعلم كل العلم بأن والدتها سوف تترك الڤيلا بمجرد أن ترى ال CD، ولكن عندما وصلت إلى القرية سألت عن حسن فأخبرها أحد أهل القرية أن حسن سافر إلى السعودية و دلها على بيته، فرأت البيت مغلق( ولم تكن تعرف أن هذه الرجل لم يأتي إلى البلدة الا قريباً لأنه يعمل فى القاهرة ولم يعرف أن حسن عاد من السعودية و استقر في بيته ولكنه مغلق الآن لأنه ذهب بأبنائه إلى ابنته الكبرى المتزوجة فى بلدة أخري )لتشعر أنها تائهة لا تعرف إلى أين تذهب ،حيث أنه من المستحيل أن تعود إلى الڤيلا مرة أخرى، و هي لا تمتلك أي نقود لتذهب إلى فندق و تقيم هناك.. شعرت أن الدنيا ضيقة و لم تشعر بإقتراب السيارة وعندما صدمتها استسلمت للظلام كأنها تريد أن تهرب من حياتها .

- بعد أسبوع من هذا اليوم لم تكن  تميمة فاقت من غيبوبتها حتى الآن ليقول احمد لوالده : يابابا لازم نبلغ البوليس مش هينفع كده، ليرد مهاب: ياابنى البنت مفيهاش حاجة بس اكيد فيه حاجة مزعلاها علشان كدة مش راضية تفوق،و لو بلغنا هيرموها فى اي مستشفى ،لكن احنا مهتمين بيها نستنى شوية.. ليسكت احمد ويقول فى نفسه: انتى ايه حكايتك وايه اللى يخليكى مش عايزة تفوقى .

-فى اليوم  التالى سمعت الممرضة التى تجلس بجانب تميمة بعض الهمهمات ،حاولت تميمة فتح عينيها، لم تكن تستطع ولكن كانت تحاول، لتسرع الممرضة الى مكتب الدكتور مهاب قائلة له:  يادكتور المريضة فاقت.
-ليذهب مهاب إليها بسرعة ليدخل عليها و يجدها
تنادى على أمها وعلى معتصم وعندها قام مهاب بالكشف عليها لتفوق تميمة وتنظر حولها لتجد نفسها فى غرفة و أمامها رجل كبير السن وسيدة يبدو عليها انها ممرضة لتقول: أنا فين ؟؟!!! ليرد عليها مهاب: أنتى فى فيلتى، و يبدأ بسؤالها: انتى حاسة بايه؟ فلم ترد تميمة، ليعاود السؤال:طيب انتى أسمك ايه؟؟ ليدخل احمد عليهما ويقول:أخيرا فوقتى ياشيخة قلقتينا و خوفتينا عليكى ،لتنظر له ببلاهة وترد: أنا؟!!!! ليجيبها أحمد:أيوه انتى، لينظر له أبيه بإبتسامة ويقول له: هى اصلا مش راضية تقولنا اسمها ايه،لتنظر لهم بنظرة طفولية:على فكرة أنا مش خايفة منكم بس مشعارفة أنا جيت
هنا ازاى،لينظر لها احمد ويقول: ماشى ياستى احكيلك انتى جيتى ازاى و هقولك احنا مين بس بعد كده تعرفينا بنفسك ايه رايك؟لتهز رأسها بنعم لينظر مهاب إلى ابنه وطريقته فى التعامل معها كأنها ابنته اسمعى ياستى .

وجع تميمةWhere stories live. Discover now