٠٢

1K 147 33
                                    


~ قِراءَةٌ لَطِيفة ~
.

.

.
لَم يَتوَاجدِ الكَثِيرُ مِن الأَشخَاصِ حَولكِ ،

لَكنّني وَ كَعادَتي مُنتصِبٌ أُطالِعكِ بِهيَامٍ ، وَ كُنتِ تبَادلينَنِي النّظراتِ مَع إِبتسَامتِكِ السّاحرةِ

لَمحتُ وِعاءَ النّقودِ الّذي تَضعِينهُ أَرضًا ، لَم تَجمَعي الكَثِيرَ حَبيبَتي اليَومَ

وَ بَينمَا تُغنّينَ بِطربٍ وَ تَرقصِينَ بِإحتِرافٍ عَلى الأَلحانِ ، سَارِقٌ خَطفَ المَالَ بِالوِعاءِ وَ فرّ سَريعًا

سَعُلتِ بِقوّةٍ ؛ فَمَا جَمعتِهِ صَباحًا رَاحَ الآن

لَكنّنِي لَستُ مُتساهِلًا مَع مَن يَسرِقكِ مَعشُوقتِي أَو يُهينُكِ

لِذا فَقطْ رَكضتُ خَلفهُ سَريعًا ؛ نِيّةً بِإمساكِهِ ، وَ فَعلتُ
أَبرَحتهُ ضَربًا ؛ لِألّا يُعيدَها ثَانيَةً ، وَ سلّمتُهُ لِلشّرطةِ

عُدتُ أدرَاجِي لِأجدَكِ مُنتصَنّمةً تُطالِعينَ بِتفَاجئٍ ، وَ قدْ لَمحتُ شبَحَ إبتِسامةٍ حُول كَرزِيّتيكِ

دَسَستُ كَفّي بِجيبِ مِعطفِي ، أَخرجتُ مَالًا كَالّذي كَان بِالوِعاءِ وَ أَكثَر ، فَقطْ لِرُؤيِة إِبتِسامتِكِ تِلكَ تَتّسعُ عزِيزتِي

حدّقتُ بمَلامحكِ الفَاتنَةِ ، بَينمَا تَورّدٌ طَفيفٌ إِكتَسى وَجنتَيكِ المُنتفِخة بِلطفٍ

تَسارُعُ نَبضاتِ خَافقِي أَثناءَ مُطالَعتكِ ، شَئٌ قَدِ إِعتَدتهُ ، لَكنّني لَم أُرِد أَن أَزيدَ الطّينَ بَلّةً بِحديثِ مَعكِ حَبيبَتي ؛ فَالأبطَالُ لَا يَتحدّثُون بِهكَذا لَحظَاتٍ

لِذا فَقطْ جَرَرتُ قَدمايَ مُبتعدًا ، قَبلَ نَبسكِ بِشئٍ

~مُساعَدتُكِ لَم تَكُن شَيئًا مِن مَا إِكنّهُ حُبًّا لكِ صَغيرَتِي~

مُغَنِّيَةُ الشَّوَارِعْ| جُ.كُ✓Where stories live. Discover now