٠٦

694 125 11
                                    


~ قِراءَةٌ لَطِيفة ~
.

.

.
نَتجَوّلُ بِصمتٍ أَرجاءَ الحَدِيقةِ العَامّةِ ، نَظرتُ تُجاهَكِ ، كَان الغُروبُ يَعكِسُ شَعرَكِ الكَستنَائِيّ جَاعلهُ لَامِعًا بِطرِيقةٍ مُذهِلة ، رُموشكِ الكَثِيفةُ تُشعّ بِرفقةِ خَضرَاوتَيكِ ، خدّاكِ المُمتَلئَة كَم أَودّ تَقبِيلهَا

وَ كَم كُنتِ جَميلَةً بِنظَري صَغيرَتِي .!

حَدّقتِ بِهدُوءٍ تُجاهِي ، ثُمّ إِبتَسمتِ بخِفّةٍ ، لَكِن لِما أَراكِ حزِينةً هَكذَا حُلوَتِي

سَألتُ بِخفُوتٍ

«مَارِي-شِي، لِمَا تَبدِينَ حَزِينَة؟ لَم أَعهَدْكِ قَطّ بِهذَا الحُزنِ!!»

إِبتَسمتِ بِإنكِسارٍ ، تَنهّدتِ بِثُقلٍ ، رَكلتِ الحَصى الصّغِيرةَ أمَامكِ ، أَردفتِ

«جُونغكُوك، إِن كُنتُ مَرِحةً وَ سعِيدَة، هِذا لَا يَعنِي أنّنِي سعِيدَة دَاخِليًّا كَذلِك!... فَهمتَنِي؟»

طَالَعتِني بتَساؤُلٍ ، أَمأتُ بِهدُوءٍ ، لَم أُرِد سُؤالَكِ عَن السّببِ ، لَن أَتدَخّل بِشؤُنكِ ، لَكِن سَأحاوِلُ إِسعادَكِ

تَمتَمتُ

«سَأكُون بِقربِكِ إِن إَحتَجتنِي!»

حَدّقتِ بِذهُولٍ لِما أَردفتْ ، لَكنّنِي فَقطْ إِتّجهتُ لِشاحِنةِ المُثلّجاتِ المَركُونةِ هُناكَ ؛ أَودّ شِراءَ إِثنتَينِ ، لَرُبّما سَتَسعدِينَ بِهذَا

~ أَمِيرتِي .. تُرَى مَالّذي يَجعَلكِ حَزينَةً وَ مَستَاءَةً هَكذَا ؟~

مُغَنِّيَةُ الشَّوَارِعْ| جُ.كُ✓Where stories live. Discover now