٠٣

880 139 15
                                    


~ قِراءَةٌ لَطِيفة ~
.

.

.
وَضعتُ لكِ البَقشِيشَ بِالوِعاءِ ، وَ أَحرصُ علَى أَلّا يُسرَقَ مُجدّدًا

تَقعُ خَضرَاوتَيكِ بِداكِنتَيّ ، وَ تَتبسّمينَ ، أُبادِلكِ بِخافِقٍ يَكادُ يَصرُخُ لِعلّو دَقّاتهِ

كُنتِ تُسدِلينَ شَعركِ ذُو اللّونِ الكَستَنائِيّ ذَاكِ عَلى طُولِ ظَهرِكِ ، بَدلَ رَفعهِ لِلأعَلى ، وَ كَم أَعجبَني تَناثُرهُ أَثنَاءَ هُبوبِ النّسائمِ الصّباحِيّةِ

يَجعَلُ مِنكِ أَكثَر فِتنَةً وَ رَوعةً .!

تَوّقفتِ عَن غِنائِكِ فَجأَةً ، أَمسَكتِ مُكبّر الصّوتِ بأَناملكِ الرّقيقَةِ ، وَ بِفرَنسِيّةٍ ثَقيلَةٍ أَردَفتِ

«أنْتَ أيّهَا الْوَسِيم، تَقَدّمْ»

أَشَرتِ بِسبّابَتكِ تُجاهِي ، سَأتجَاهلُ نَعتكِ إِيّايَ بِالوسِيمِ حَتّى لَا تَبدأَ طُبولُ خَافقِي بِالدّقّ

وَقفتُ بِجانبِكِ ، أُطالِعكِ بِتفاجُئٍ ؛ فَأنَا لَم أَركِ قَط بِهذا الْقُربِ ، وَ كَم كُنتِ جمِيلةً يَا خَضرَاءَ العِيُونِ

«سَيُغَنّي بِرِفْقَتِي»

بِحمَاسٍ إِستَطرَدتِ ، لَم أَنبِس بِشئٍ مَع عِلمِي أنّ صَوتِي لَم وَ لَن يُظاهِي خَاصّتكِ البَتّة ، إِلّا أنّني سَأفعلُ لِأنّها رَغبَتكِ فَقطْ

~ هَل تَعلَمِينَ حَبيبَتِي ... لَم أَتَوقّع مِنكِ حَركةً كهذِهِ ... وَ قَد أَوقَعتِني بِشبَاكِكِ أَكثَرَ وَ لَيستْ لَديّ القُدرَةُ عَلى الوُقوفِ ثَانيَةً~

مُغَنِّيَةُ الشَّوَارِعْ| جُ.كُ✓Where stories live. Discover now