١٠

639 121 19
                                    

~ قِراءَةٌ لَطِيفة ~
.

.

.
حَيثُ الطّائرة المُتّجهَة لِكُوريَا ، نَقبعُ ، أَنا وَ أنتِ

أُمسكُ كَفّكِ بَينمَا تَغطّينَ بالنّومِ عَلى كَتفِي ، لَم أُمانِع فَأنَا أَنتَهزُها لِتأَمّلكِ أَميرَتِي

طَبعتُ قُبلةً بِجبِينكِ نَاصعِ البَياضِ ، شَدَدتُ تَشَبّثِ بِيدِكِ ، أُطالعُ عَبرَ النّافذَةِ ، المَنظَر خَلّابٌ وَ يَستحقّ صُورَةً لِلذّكرَى ، أَخرجتُ هَاتفِي الخَلوِيّ

لِكنّني وَ بِلحظةٍ وَجّهتُ الكَامِيرَا صَوبكِ ، فَلا شَئَ خلّابٌ بِقدرِكِ جَميلَتِي ، خَفقَ أَيسرِي بَينمَا أُقرّبُ بِأنامِلي الشّاشةَ لِملامِحكِ ، أَنتِ مِثالِيّةٌ مَعشُوقتِي ، بِطرِيقةٍ تَجعلُنِي أُسابِقُ الزّمنَ لِجعلِكِ

جِيُون مَارِي .!

أَخبَرتنِي المُضيفَة أَنّنا قَد وَصلنَا بِسلامٍ ، كَشّرتِ مَلامِحكِ بِلطفٍ أَثنَاء مُحاوَلاتِي لِإيقَاظِكِ ، لِذا فَقطْ حَملتُكِ بَين ذِراعَايَ وَ كَم كُنتِ مُناسِبةً بَينهُما

أَحطتِ عُنقِي بِقوّةٍ ، إِتّجهنَا لِسيَارةِ أُجرةٍ ، أَدخَلتُكِ وَ دخلتُ أنَا الآخرَ

وَصلنَا لِوجهِتنَا ، تَرجّلنَا مِن السّيارةِ بَعدَ دفعِي لِأجرَتهَا

حَجزنَا غُرفةً وَ صَعدنَا لِهنُاكَ ، وَلازِلتِ صَامتةً بِغرابَةٍ

إِرتمَيتِ عَلى السّريرِ بِإرهاقٍ

«تُريدِينَ شَيئًا مَارِي- شِي؟»

أَومَأتِ طَالِبةً بَعضَ العَصيرِ ، إِنصعتُ وَ مِن فَورِي إِتّجهتُ لِلمطبَخِ ، خَرجتُ بِكوبِ عصِيرٍ مِن نَوعكِ المُفضّل

تَجرّعتهِ بِسرعةٍ كَبيرَةٍ ، تَوتّرتُ مِن مَا أودّ قَولهُ

«مَارِي- يَآ .. لُنُنهِي الأَمرَ سَريعًا ، أَعنِي أُمّكِ سَتعلَمُ أَنّكِ لَم تَتزَوّجي بَعدُ وَ- ..»

«حَسنًا لِنذهَبِ الآن»

قَاطعتِ بِجدّيّةٍ ، لِأسعُلَ بِقوّةٍ ، لَم أَتوَقّع هَذا أَبدًا

إِرتدَيتِ مِعطَفكِ ، وَ هروَلتُ أنَا سَريعًا تُجاهَ حَقيبَةِ ظَهرِي وَ إرتَديتُها

خَرجنَا مُتّجهِينَ نَحوَ مَنزلكِ القَديمِ

طَرقنَا البَابَ ، فُتحَ بعدَ ثَوانٍ ، دَلفتُ بِقوّةٍ جَارّكِ خَلفِي ، وَقفتُ أَمامَ أُمّكِ بَعدَ إِشارتِكِ عَليهَا ، صُدمَتْ قَائِلةً

«مارِي- يَآ .. أَ لَم تَتزوّجِي؟»

إِختَبأتِ خَلفِي ، بَينمَا أَردفتُ أُواجِهُها

«لَن تَتزَوّج ذَاكَ الحُثالةَ .. هِي حَبيبَتِي وَ مِلكِي .. وَإنْ أَردتِ المَالَ فَهُو هَذا ، أَكثَرُ مِن مَا قدّمهُ ذَلكَ القَذِر»

رَميتُ حقِيبةَ ظَهرِي أمَامَ قَدمَيها ، كُلّ مَا إدّخرتُهُ مِن مَالِ أَبوَايَ فَترةَ دِراستِي الجَامِعيّةِ .

هَمستُ بِسخطٍ

«سَتتَزوّجنِي أَنا .. وَلنْ تَريهَا مُجدّدًا»

خَرجتُ بِسرعةٍ ، صَراحةً لَم أَتوقّع إِنتهَاءَ الأَمرِ بِهذِه البسَاطةِ

كُنتِ خَائِفةً قَليلًا وَ لم تُردِفي أَبدًا ، ضَمَمتُكِ لِعنَاقٍ ، حَرّرتِ بهِ قُيُودَ دُمُوعكِ

«جُونغكُوكْ أَنتَ بَطلِي»

«أَعلَم»

وَ بَعدَ عِدّةِ سُوَيعَاتٍ

قد سُجّلَنَا القَانُونُ كَزوجَينِ رَسمِيّينِ ، وَ مَازَال أَمامِنَا حُلمُكِ لِنُحقّقهُ

~ وَأخِيرًا جِيُون مَارِي .. أَنتِ مِلكِي وَحدِي ~

مُغَنِّيَةُ الشَّوَارِعْ| جُ.كُ✓Where stories live. Discover now