~ قِراءَةٌ لَطِيفة ~
..
.
حَيثُ الطّائرة المُتّجهَة لِكُوريَا ، نَقبعُ ، أَنا وَ أنتِأُمسكُ كَفّكِ بَينمَا تَغطّينَ بالنّومِ عَلى كَتفِي ، لَم أُمانِع فَأنَا أَنتَهزُها لِتأَمّلكِ أَميرَتِي
طَبعتُ قُبلةً بِجبِينكِ نَاصعِ البَياضِ ، شَدَدتُ تَشَبّثِ بِيدِكِ ، أُطالعُ عَبرَ النّافذَةِ ، المَنظَر خَلّابٌ وَ يَستحقّ صُورَةً لِلذّكرَى ، أَخرجتُ هَاتفِي الخَلوِيّ
لِكنّني وَ بِلحظةٍ وَجّهتُ الكَامِيرَا صَوبكِ ، فَلا شَئَ خلّابٌ بِقدرِكِ جَميلَتِي ، خَفقَ أَيسرِي بَينمَا أُقرّبُ بِأنامِلي الشّاشةَ لِملامِحكِ ، أَنتِ مِثالِيّةٌ مَعشُوقتِي ، بِطرِيقةٍ تَجعلُنِي أُسابِقُ الزّمنَ لِجعلِكِ
جِيُون مَارِي .!
أَخبَرتنِي المُضيفَة أَنّنا قَد وَصلنَا بِسلامٍ ، كَشّرتِ مَلامِحكِ بِلطفٍ أَثنَاء مُحاوَلاتِي لِإيقَاظِكِ ، لِذا فَقطْ حَملتُكِ بَين ذِراعَايَ وَ كَم كُنتِ مُناسِبةً بَينهُما
أَحطتِ عُنقِي بِقوّةٍ ، إِتّجهنَا لِسيَارةِ أُجرةٍ ، أَدخَلتُكِ وَ دخلتُ أنَا الآخرَ
وَصلنَا لِوجهِتنَا ، تَرجّلنَا مِن السّيارةِ بَعدَ دفعِي لِأجرَتهَا
حَجزنَا غُرفةً وَ صَعدنَا لِهنُاكَ ، وَلازِلتِ صَامتةً بِغرابَةٍ
إِرتمَيتِ عَلى السّريرِ بِإرهاقٍ
«تُريدِينَ شَيئًا مَارِي- شِي؟»
أَومَأتِ طَالِبةً بَعضَ العَصيرِ ، إِنصعتُ وَ مِن فَورِي إِتّجهتُ لِلمطبَخِ ، خَرجتُ بِكوبِ عصِيرٍ مِن نَوعكِ المُفضّل
تَجرّعتهِ بِسرعةٍ كَبيرَةٍ ، تَوتّرتُ مِن مَا أودّ قَولهُ
«مَارِي- يَآ .. لُنُنهِي الأَمرَ سَريعًا ، أَعنِي أُمّكِ سَتعلَمُ أَنّكِ لَم تَتزَوّجي بَعدُ وَ- ..»
«حَسنًا لِنذهَبِ الآن»
قَاطعتِ بِجدّيّةٍ ، لِأسعُلَ بِقوّةٍ ، لَم أَتوَقّع هَذا أَبدًا
إِرتدَيتِ مِعطَفكِ ، وَ هروَلتُ أنَا سَريعًا تُجاهَ حَقيبَةِ ظَهرِي وَ إرتَديتُها
خَرجنَا مُتّجهِينَ نَحوَ مَنزلكِ القَديمِ
طَرقنَا البَابَ ، فُتحَ بعدَ ثَوانٍ ، دَلفتُ بِقوّةٍ جَارّكِ خَلفِي ، وَقفتُ أَمامَ أُمّكِ بَعدَ إِشارتِكِ عَليهَا ، صُدمَتْ قَائِلةً
«مارِي- يَآ .. أَ لَم تَتزوّجِي؟»
إِختَبأتِ خَلفِي ، بَينمَا أَردفتُ أُواجِهُها
«لَن تَتزَوّج ذَاكَ الحُثالةَ .. هِي حَبيبَتِي وَ مِلكِي .. وَإنْ أَردتِ المَالَ فَهُو هَذا ، أَكثَرُ مِن مَا قدّمهُ ذَلكَ القَذِر»
رَميتُ حقِيبةَ ظَهرِي أمَامَ قَدمَيها ، كُلّ مَا إدّخرتُهُ مِن مَالِ أَبوَايَ فَترةَ دِراستِي الجَامِعيّةِ .
هَمستُ بِسخطٍ
«سَتتَزوّجنِي أَنا .. وَلنْ تَريهَا مُجدّدًا»
خَرجتُ بِسرعةٍ ، صَراحةً لَم أَتوقّع إِنتهَاءَ الأَمرِ بِهذِه البسَاطةِ
كُنتِ خَائِفةً قَليلًا وَ لم تُردِفي أَبدًا ، ضَمَمتُكِ لِعنَاقٍ ، حَرّرتِ بهِ قُيُودَ دُمُوعكِ
«جُونغكُوكْ أَنتَ بَطلِي»
«أَعلَم»
وَ بَعدَ عِدّةِ سُوَيعَاتٍ
قد سُجّلَنَا القَانُونُ كَزوجَينِ رَسمِيّينِ ، وَ مَازَال أَمامِنَا حُلمُكِ لِنُحقّقهُ
~ وَأخِيرًا جِيُون مَارِي .. أَنتِ مِلكِي وَحدِي ~
YOU ARE READING
مُغَنِّيَةُ الشَّوَارِعْ| جُ.كُ✓
Fanfiction[ مـكتمـلةٌ ] «سَـأكُون بِـقُربكِ إِن إِحتجتِـنِـي، مَارِي» -جِيُون جُونغكُوك. -شِين مَارِي. بَدَأَتْ | ٢٠٢٠ سَبْتَمبِر ٢٤ إِنْتَهَتْ | ٢٠٢٠ أُكتُوبَر ٤ لَا أَسْتَبِيحُ السَّرِقَةَ بِأَيِّ شَكْلٍ مِنَ الْأَشْكَالِ، أَوْ الْإِقْتِبَاسِ دُونَ إِذْنٍ م...