١١. الأَخِيرُ.

789 149 51
                                    

~ قِراءَةٌ لَطِيفة ~

.

.

.
خُطّتي هِي غِنائُكِ بِالإذَاعةِ المَسمُوعةِ ، وَ كُنتِ تُؤدّينَ بِمهَارةٍ طُوال شَهرَينِ ، حَتّى أنّني أَلّفتُ لكِ مَجمُوعةِ أَغانٍ وَ قُمتِ بِتلحِينهَا بِنفسِكِ

مَن كَانَ يَستمِعُ لِألحَانكِ يُشجّعكِ ، وَ يطلُبُ ظُهورَكِ

وَ عِندمَا أَلحَحتُ عَليكِ مِن أَجلِ الظّهُور ، وَافقتِ

وَ كَانتِ البِدايةُ بَرنامَجًا تِلفِزيُونيًّا

حَيثُ جَالسةٌ ، أُشاهِدكِ خَلفَ الكَوالِيسِ ، أَخبرتِي المُذيعَ بِإسمكِ ، وَ كُنتِ تَتبسّمِين رُغمَ توَتّركِ

وَ كانت هُناكَ العَديدُ مِن الأَسئِلةِ تَأتِيكِ ، وَ كُنتِ تُجيبِينَ بِرحَابةِ صَدرٍ

سَألَ المُذيعُ

«آخِرُ سُؤالٍ ... مَتى سَتُخرجِينَ أَوّل أَلبُومَاتكِ فَكمَا تَعلَمِينَ الْكثِيرُ يطْلبُ ظُهُوركِ؟»

إِرتبَكتِ مِن سُؤالِهِ ، تَلعثَمتِ مُجيبَةً

«لَكِن لَيسَ لدّي مُد-..»

«أَنا مُديرُ أعمَالِكِ حَبيبَتِي»

قَاطعتُكِ بِالوقتِ المُناسِبِ ، عَقدتِ حاجِبيكِ ، فَتقدّمتُ وَ أحتَضنتُكِ مُعيدًا مَا قُلتهُ

بَادلتِنِي بِفرحةٍ ، وَ ذرفتِ دُموعًا لِشدّةِ سَعادتِكِ

«أشكُرُكَ حَقّا جُونغكُوك»

«أَخبَرتُكِ سَابقًا .. رُؤيَتكِ سَعيدةً أَفضَل شَئٍ بِالنّسبةِ لِي»

غَرستِ وَجهكِ بِعُنقِي خجَلًا ، فَقهقَهتُ لِظرَافتكِ

نَتمشّى مُخلّلينَا أنَاملنَا بِبعضِها ، نَتبادلُ النّظراتِ ، وَ نبتَسمُ كَثِيرًا

فَمُناسبةٍ كَهذِهِ ، تَستَحقّ جَولةً صَغِيرَةً

تَوجّهنَا نَحوَ المَكانِ المُفضّل لكِ جَميلَتِي ، الْبحر

نَسيرُ عَلى شَاطِئِهِ ، كُنتِ تُطَالعِينَ حَولكِ بِذهُولٍ ، وَ أنَا مُقلَتايَ صَوبكِ ؛ فَلا شَئَ مُذهلٌ بِقدركِ حُلوَتِي

نَسائِمُ البَحرِ تَلفحُ وُجوهَنا ، تَتسلّلٌ رَائِحتُه لِأنُوفنَا

مُغَنِّيَةُ الشَّوَارِعْ| جُ.كُ✓Where stories live. Discover now