٠٨

650 125 11
                                    


~ قِراءَةٌ لَطِيفة ~
.

.

.
جَعلتُكِ تُعُودِين لِغنَائِكِ مُجدّدًا ؛ فَهذَا جُزءٌ مِن خُطّتي لِتحقِيقِ مُبتَغاكِ

أَكمَلتِ تِلكَ الأَغانِي المُفضّلةِ لدّي ، وَ إِستَرحتِ جَالِسةً ، لَم تَجمَعِي الكَثِيرَ كَعادَتكِ ، إِلّا أَنّني وَضعتُ لكِ نِصفَ رَاتِبي الشّهرِي بِالمَطعمِ الّذي أَعمَلُ بِهِ ؛ لِأنّ النّصفَ الآخَر أَبتَاعُ بهِ طعَامًا وَ أُرسِلهُ لكِ أَثنَاءَ الّليلِ وَ مِن دُونِ دِرايتِكِ

أَمسَكتُ مُكبّر الصّوتِ ، أَردفتُ لِلحشُودِ القَليلَةِ المتَواجِدةِ

«مَا رَأيُكمْ بِعزِيزتِنا مَارِي وَ آدائِها الْيَومَ»

أَغلبُهمْ أَردفَ بِجيّدٍ ، نَظرتُ صَوبكِ ، وِ إِذ بكِ تَتبَسّمينَ بِلطفٍ

أَكمَلتُ أَنَا

«مَن يُحبّها يَرفعُ يَدهُ ، وَ لِنرَى»

رَفعَ الجَميعُ كَفّهُ وَ يُلقُونَ بِكلمَاتِ تَشجِيعٍ وَ هُتافَاتٍ بِإسمِكِ

تَقدّمتِ وَ أَسنَدتِ جَبينَكِ ضِدّ ظَهرِي ، تُتمتِمينَ

«شُكرًا حقًّا جُونغْكُوك»

إِستَدرتُ بِبطءٍ ، كَوّبتُ وَجنتَيكِ بَينَ أَنامِلِي

«لَا تَشكُرينِي ، الكُلّ يُحبّكِ مَارِي-يَآ ، لَا شَئَ يَستَحقّ»

إِبتَسمتِ بِلطفٍ مُتمتِمةً

«لَولَاكَ لَما عَرفتُ الصّوابَ ، كُوكِي أَنتَ حقًّا شَيئٌ مَا»

إِشتَعلتْ وَجنتَايَ لِما أَردفتِ ، وَ إِضطَربَ خَافقِي لِكُوكِي تِلكَ ، إِبتسَمتُ بِخفّةٍ ، وَ أردَفتُ

«أُحبّ رُؤيَتكِ هَكذَا سَعيدَةً»

تَورّدتْ خَدّيكِ بِلطفٍ ، قَرصتُها بِخفّةٍ ، لِتبعِد كَفّي بِخجَلٍ ، أَشبَكتِي أَنامِلكِ بِخاصّتِي ، نَسيرُ مِن دُونِ وُجهةٍ

~ وَ أَيسَرُ صَدرِي لَا يَرحمُ أَضلعِي مِنذُ نُطقِكِ لِكوكِي ~

مُغَنِّيَةُ الشَّوَارِعْ| جُ.كُ✓Where stories live. Discover now