17

10.7K 610 94
                                    


。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。


الجامعة التي اخترتها لأدرس بها كانت مختلفة عن خاصة خالتي وتايهيونغ رغم انني كنت دائماً اطمح لأكون طالب بجامعة آنا ولكن يجب علي وضع حد لنفسي التي ترغب بشخص ينظر لي ويرى من خلالي شقيقي الميت.

تايهيونغ انهى دراسته لدرجة البكالوريوس بعد ان ضغط نفسه جداً فهو حتى بالعطل الصيفية كان يأخذ فصول دراسية وهو الان يدرس الماجستير واصبح مساعد لأستاذ.

الجد كيم كان سعيد لانه حفيده بدأ بتحقيق ماكان يطمح له دائماً، طموح تايهيونغ لم يقتصر مثل الماضي على ان يكون معلم بل هو قرر انه سوف يكون أستاذ جامعي.

على النقيض منه كنت انا من دون طموح كل ما ارغب به وظيفة مكتبية روتينية مملة تدر علي المال.

والدي بالأمس اتى للعاصمة وذهب لمكتب خالتي في الجامعة ليقابلها واخبرها ان زوجته التي تكون والدتي تحمل بطفلهما وانه يرغب في ان اكمل حياتي لدى آنا وهو سوف يستمر في دفع تكاليف معيشتي.

لطالما كنت قوياً وكنت اعلم انهما لايرغبان بي لكن ان اعلم انهما حتى رغم موت جيمين لازالا لايرغبان بي وسوف يحضران طفل جديد ليدلل ويمنح كل تلك المحبة التي حرمت منها جعلني ابكي بشدة.

انا لم اهتم بنظرات الشفقة التي كانت باتجاهي انا انهرت ارضاً في منتصف الشارع لأبكي ، كنت اسمع صوت خالتي الصادر من الهاتف ولكن لا ارغب بسماع صوت شيء سوى بكائي وألمي.

تلك الليلة لم اعد للمنزل ولم تتوقف اتصالات آنا وتايهيونغ لكن لم اجب على أي منهم، رغم بعد مدينتي عن العاصمة الا انني ذهبت بسياراتي لمنزل والداي.

وصلت للمنزل الساعة الثالثة والنصف بعد منتصف الليل، فتحت الباب بمفتاحي ودخلت للمنزل وكنت أشعل جميع الأضواء المغلقة.

وصلت لغرفة نومهما لأطرق الباب حتى فتح والدي الباب وتفاجئ من رؤيتي "احتاج للتحدث معكما لذلك أيقظها".

جلسا امامي ولم ينظر أي منهما لعيني "اعلم انكما لستما مهتمان بما سوف أقوله لكن انا مهتم بسماعكما ذلك مني، انا لست فخور بك او بها انا اشعر بالعار لأنني ابنكما وأتمنى ان يموت ابنكما الجديد بذات الطريقة المؤلمة التي مات بها جيمين".

كاد ان يصفعني والدي ولكن امسكت بيده "صفعت لمرة واحدة وكانت من جيمين ولن احصل على صفعة مرة أخرى ابداً" دفعت يده بقوة لألقي مفتاح المنزل على الأرض "أتمنى ان تكون هذه اخر مرة اراك واراها بها لذلك أتمنى ان لا تجد السعادة طريقها لكما".

ذهبت لقبر شقيقي الأكبر لأجلس امامه "انا لطالما كنت اكرهك وبشدة لكن لم اعد كذلك، اتعلم والديك دنيئان لابد ان دناءتك كانت بسببهما. أنا لم اعد الومك" بقيت اتحدث مع قبر من لم اتحدث معه يوماً محادثة واحدة بمفردنا حتى الشروق.

مع ضوء الشمس قدت السيارة لمنزلي ودخلته لأجد آنا لاتزال تنتظرني احتوتني بعناق "اشكر الرب لأنك بخير بني، لا تعلم كم قلقت عليك ولست انا فقط بل تايهيونغ لازال يبحث عنك في الخارج".

 ابتعدت عنها لأنظر في عينيها "آنا لقد ذهبت لوالدي وكنت فتى سيء اخبرتهما بكل البغض الذي أكنه لهما، هما سيئان وانا ابنهما يجب ان أكون سيء ايضاً مثلهما" الدموع كانت تسقط من عينيها والاسف كل ما كان يصدر منها.

توقفت دموع آنا لأطلب منها ان نتناول الإفطار فأنا جائع، عاد تايهيونغ للمنزل بعد اتصال خالتي به ليجدنا نتناول الإفطار هو احتضني بشدة وقبل رأسي العديد من المرات وجلس على المقعد الذي بجواري بينما امسك يدي ليسألني العديد من الأسئلة التي لم اجب عليها مثل اين كنت وماذا كنت افعل.

رأيت آنا تتحدث معه بعينيها ليفهمها هو ويذهب لغسل يديه ومن ثم جلس امامي ليتناول الإفطار ومن ثم يبدل ملابسه ليرتدي بجامته ويقتحم غرفتي وسريري.

احتضني بإحكام ليتحدث "هل ذهبت لقبر جيميني؟"اومئت "لابد ان جيمين سعيد فهو يحبك جداً جونغكوكي ، أتمنى ان أكون بشجاعتك واذهب لزيارته".

غفيت بينما كنت أفكر بـ هل حقاً جيمين هيونغ كان يحبني؟

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

انتهى

When you were mine | VK (مكتملة )Where stories live. Discover now