أرسينك²

45 8 12
                                    

وبينما حديثهم المعتاد مايزال قائمًا رن صوتُ الهاتف ليقاطع ذلك، أخذ بلاك سماعةَ الهاتف ليجيب وفور وضعها على أذنه سمعَ صوتًا مألوفا، ليرن هاتف جريت في نفس اللحظة ويجيب عليه قائلاً :« ناتسو لقد تأخرتي كثيراً»

- «الجثة لنيترو فعلا»

إعتلى الذهول ملامحه، بينما كان بلاك قد رد على الهاتف، لتتفوه سايا بكلمات تملؤها السخرية عبر تلك السماعة :«حقاً! ألن يتكرم أحدهم ويفتح لي الباب؟»

-«ظننت أن الشمبانزي يستطيع فتح الباب بنفسه للأسف قد خابت توقعاتي»

قال ذلك ثم وقف قاصدا المدخل يفتحه لتطل منه سايا قائلة بكل برود : «أوه لم يتغير شيء في المكان ذات الوجوه وذات النقاشات الساذجة على ما أظن

فتجيب لارا :«إنهم كما تركتهم .. محمية متنقلة»

بقدوم سايا كأنما نسوا همومهم فانطلقوا يتبادلون أطراف الحديث معاً .. المزاح لم يفارق المكان وكأن شيئاً لم يكن! لكنهم سرعان ما لاحظوا شرود جريت وصمته فصرخت ريكو منادية: « هاي جريت أأشتقت للغابة؟ ما بالك لا تزعج الناس كعادتك؟ »

-«ناتسو أعلمتني منذ قليل بأنها فحصت الجثة بنفسها وهي فعلا لنيترو »

توقف صوت نقاشاتهم لوهلة وتوجهت نظراتهم نحوه كأنهم ينتظرون أن تكون هذه احدى مزاحاته السخيفة .. لكنها لم تكن. وعم الصمت المكان طيلة الظهيرة كل شارد بأفكاره الخاصة. ليقطع بلاك ذلك أخيرا: « أين سايا؟ ألم تكن هنا منذ قليل»

لترد ريكو: «إنها شبح متنقل كما تعلم»

-«لست كذلك!»

اقشعر بدنها لوهلة ثم استدارت لتجدها خلفها: «من أين خرجتي؟!»

-«غير مهم ..» قالت ذلك ثم جلست على كرسي المكتب وأردفت بتهكم:
-«بينما كنتم أنتم تعانون من إضطراب داخلي، طلبت من ناتسو تحليل السم الذي في جسد نيترو »

قاطعتها ناتسو لتكمل ما بدأت به سايا :«إتضح أن السمّ الذي قتل نيترو نادر من نوعه»

- «من أين خرجتي أنت الأخرى؟!»

-«عدوى سايا» همست بذلك ثم إبتسمت وأردفت:
«هذا النوع متواجد فقط في يد عصابة الياكوزا وهي عصابة خطيرة تعقد تجمعاتها في المصنع القديم حذو سكة القطار بشارع 119»

همهمت لارا ثم إستفسرت: «أخيرا خبر يستحق الذكر! إذا كانت العصابة خطيرة إلى هذه الدرجة لما لم يتم القبض عليها بعد؟»

ℭℌeckmate | كش ماتМесто, где живут истории. Откройте их для себя