قرب المبنى | 11:38 pm
وقف بلاك وراء السيارة التي كان أربعتهم يختبئون خلفها فتثائب باستفزاز ثم بدأ يتمطى قائلا :
- «أوف مللت من الإنتظار هنا، لقد مرت أكثر من ساعة والآنسة لم تشرف بعد .. أقلتُ آنسة؟ أقصد الديناصور»
- «ماذا تفعل أيها الأحمق؟!»
-« ألا يمكن للقردة أن ترى في الظلام؟ أنني أسرِّح أطرافي، لقد أجهدتُ من الجلوس»
سحبته ناتسومي إلى حيث كانوا يجلسون ثم همست بغضب: «ألا ترى أننا قرب المصنع؟ حركاتك هذه ستكشفنا!»
- «أولا لا داعي للهمس لأننا بعيدون بحيث يصعب على البشري الطبيعي أن يسمعنا، ثانيا الزاوية التي نراقب منها مخفية بحيث يصعب على من يتموقع حذو المصنع أن يراني حتى لو وقفت. وثالثا .. ألم تدرسي الفيزياء في المدرسة؟»
-«أنسيت، القرود لم تذهب للمدرسة بلاك»
قال غريت ذلك بينما كان مشغولا بملأ خزنة المسدس، لتطل ريكو من خلفه بفضول وتقول:
-«ما ذلك؟؟»
-«أه هذا؟ مسرح للشعر .. كل ما عليك هو أن تضعيه على رأسك وتطلقي»
- «ها ها طريف»
-« توقفوا عن المزاح! ألم تلحظوا أن ولاء لم تعد بعد؟ لقد أقفلت السماعة حتى»
قالت ناتسومي ذلك بجدية لترد عليها ريكو محاولة تهدئتها:
-«ربما كانت تريد أن تركز لدى بحثها»
-«أو ربما ملت من سماع صوتكما»
-«أأيد الإحتمال الثاني»
-«جريت وبلاك ألا يمكنكما التزام الصمت؟»
وبينما هم كذلك رن هاتف ريكو لتبتسم وتردد:
«إنها هي .. أرأيت، أخبرتكم بأنها عطلت السماعة لتركز فحسب»
قالت ذلك ثم رفعت الجوال:
-«ولاء أين أنتِ لقد قلقنا عليكِ؟»
-« اسمها ولاء اذا .. اسم جميل»
-«من المتكلم؟!»
-«اذا أردتم إستعادة صديقتكم فأحضروا مليون دولار، ولا تقوموا بأفعال غبية وتطلبوا الدعم .. أرسلوا أحدكم»
نبس بتلك الكلمات في نبرة خبث وأغلق السماعة بينما تغيرت ملامح ريكو وتسمرت في مكانها لوهلة.
-« لما أصبحتي كمن رأى جنيا؟ أأخبرتك بأنها لن تشتري لكِ الموز؟»
-«انهم يطلبون فدية!»
في المبنى | 11:42 pm
__________________
KAMU SEDANG MEMBACA
ℭℌeckmate | كش مات
Aksiعلى رقعة الشطرنج حين تبدأ الحرب نتخذ لنا اللون الأسود، من يهدد الفرد يهدد الجماعة. صحيح أن البيادق تختلف في طبيعتها، شكلها وطريقة تنقلها. لكن يظل الهدف واحد، لابد وأن بيدقا أبيض تسلل بيننا، فأنى للخائن أن يكون منا؟ - «كش مات..! الرقعة مكشوفة» - فريق...
