وقع الحصان⁴

28 7 19
                                    


وبينما هما كذلك سمعا وقع أقدام يقترب تدريجيا، من الخلف فـهمّ جريت بسحب المسدس من مئزره لكن اعترضه تهديد أحدهم:
-«اياك التفكير في ذلك حتى، لن تصله الا وقد اخترقتك الرصاصة»
انه واحد منهم. عجزت ولاء عن فعل شيء فقد كانت يديها ما تزال مقيدة بينما شعر جريت بصوت سحب الزناد خلف رأسه، واقتراب فاه السلاح منه ... خفق القلب بتسارع وعم الصمت لثوان ومن ثمة صوتُ إطلاق النار.

-«اذا ماذا كنت تقول يا جريت؟أجل تذكرت!» إبتسمت ريكو وقد قالت ذلك ثم همست :«القرود لا تعمل مع الشرطة»

وقف جريت والتفت خلفه ليجد ريكو تدور مسدسا بين ابهامها وسبابتها، وأمامها جثة الرجل هامدة. علت ملامحه الدهشة للحظة ثم صرخ في وجهها:

-«لا تلعبي بالسلاح هكذا!»

-«أهذه أول الجمل التي تقولها لمن أنقذتك؟» ثم نظرت الى ولاء وقالت :«أوه عفواً لمن أنقذتكما .. إثنان يعني إثنان .. أي كم أنا رائعة!»

-«أنقذتنا كي تقتلينا؟ ثم ألم أخبرك بأن تظلي مكانك»

-«كنت ستصبح جثة هامدة الآن .. الأموات لا يحاسبون الأحياء أيها الغوريلا»ثم نظرت إلى الرجل الهامد أرضا وأردفت: «أنظر لهذا المسكين كانوا سيحاكمونه بتهمة الإعتداء على الحيوانات .. لقد أنقذت ثلاث أشخاص من المصائب، صراحة أريد معانقة نفسي على هذا الإنجاز»

-«ألن تصمتي؟»

-«ان كنت تقصد "شكرا" بهذه الجملة فالعفو»
-« يعني أعتذر على المقاطعة» ابتسمت ولاء في عصبية ثم صرخت: « مازالت توجد فتاة مقيدة بالعمود هنا! ليفك لي أحدٌ يدي! صرعتماني»

-«ما رأيكِ أنفكها؟»

-«لا وانت؟»

-«أتفق معك»

-«سأظل محترمة ولن أشتمكما .. أين بلاك وناتسومي؟»

-«انهما يبحثان عن السم والسجلات، لكن عليهما أن يكونا قد خرجا منذ فترة فما هي إلا دقائق وينتهي مفعول المخدر»

مخزن المصنع | 00:21pm

-‹‹لا أصدق هذا لقد تأخرنا بسببك ››
تمتم ذلك بلاك واضعًا يده على رأسه لا حول و لا قوة له ثم أشار بإصبعه لصاحبة الشعر الليلي ‹‹يا غبية هل ستسرعين أم أنادي سلحفاة تقوم بعملك؟!››
تغلق ناتس الملفات أمامها بغضب قائلة‹‹لو تتكرم و تقوم بمساعدتي سأكون شاكرة لك أيها المتذاكي››
يتقدم نحوها بخطى ثابتة و هو لا يشيح عينيه عن خاصتها فتنقلب الأخيرة ألوانًا أشكال :‹‹ماذا تريد ؟!››يبقى بلاك صامتًا لم ينبس ببنت شفة و المسافة بينهما تصبح على بعد شعرة.تحاول ناتس التنفس فتنطق بكلمات غريبة:‹‹حقير،قرد،غوريلا ››ترتطم بالخزانة خلفها ثم تغمض عيناها المقتبسة من خصلات شعرها،يدوم الهدوء ها هنا بضعة ثواني فيكسره صوت بلاك و الذي أخذ الملف من الخزانة التي خلفها :‹‹أنتِ أنظري لهذا››
فترد عليه و هي لا زالت مغمضة عيناها:‹‹لا أريد ››
-‹‹أيتها القردة لا أخطط أن أبقى الليل بطوله هنا ستنظرين أم آخذ السجل و أتركك؟››
تشعر ناتس بالغباء قليلا لربما السيناريو الذي وضعته في رأسها لم يكن كهذا،تحولت من قردة عادية إلى غوريلا غاضبة فتحمل السجل من يد بلاك و تضربه به:‹‹إن إقتربت مني مرة أخرى سأحولك لصعلوك لا يعرف يده من قدمه ›› لم يأبه بلاك لما قالته،تحولت ملامحه إلى الجدية :‹‹ناتسومي،أقرأي هذا›› لتنفجع الأخرى‹‹لا أصدق ذلك! ››

ℭℌeckmate | كش ماتWhere stories live. Discover now