قال ذلك ليباشر العامل الذي يقف بجانب المدخل بالمناداة باسم الشاهد. وطال النداء ولم يدخل أحد وبدأ الحضور يتبادلون الهمسات من جديد وزادت نسبة التوتر داخل القاعة ثم بعد لحظات أتى أحدهم ويبدو أنه من عمال المحكمة وهمس في أذن المنادي الذي كرر بدوره نفس الكلمات :«لقد عثر على الشاهد ميتا حضرة القاضي!»
-«ماذا؟!» وقفت ريكو وقد صرخت بذلك بينما تعالى الضجيج داخل القاعة وأردفت لارا في نفس النبرة :«قتلوه هو الآخر؟!»
التفت المدعي الذي تم تعيينه من قبل المركز إلى لارا وقال: «مالذي يجعلك على ثقة من أنه قد مات مقتولا؟ هل لأنكم قتلتموه مثلا؟»
لترد عليه ولاء: «أنت كذلك اشتروك؟ كم ثمنك لربما ندفع لك أكثر؟»
-«هدوء!» صرخ القاضي بذلك بعد أن ضرب مرتين ومن ثمة أردف:«عليكم إلتزام الصمت والا سأضطر لاخراجكم»
وعم الهدوء المكان من جديد، هدوء أحد وأبرد من السابق .. كل الخيوط تشابكت الآن. قطع ذلك صوت القاضي من جديد :«هل لدى المتهم ما يقوله؟»
ابتسم غريت الذي كان واقفا على المنبر ثم رد: «بما أنكم حددتم مصيري من قبل أن تعقد الجلسة، فلا فائدة لما أقوله»
عم الهدوء في قاعة المحكمة ليقطعه صراخ ريكو وهي تقول«أنت أيها الغوريلا الحقير هل جننت أم أنهم قاموا برشوتك؟» تمسكها لارا لتحاول اسكاتها إلا أنها تكمل صراخها قائلةً«كيف تستسلم بهذه السرعة؟! أنت لا تعرف ما واجهناه لنبرئك!»
ليجيب عليها بصوتٍ هادئ« وأنتِ لا تعرفين ما واجهته في الزنزانة أيضًا ..» توقف للحظة ومن ثم قال بصوتٍ ساخر« أيضا لا يوجد قردٌ غيرك »
« حتى وأنت في هذا الموقف لا تزال مزعجًا» قالتها ولاء وهي تشعر بغضبٍ كبير لأن جهودهم تبدو وكأنها قد ذهبت سدى، لم يبدي كلٌ من بلاك أو سايا أي تصرفٍ يدل على القلق أو التوتر، والغريب أن ناتسومي لم تبدي أي فعلٍ كذلك، لارا كانت تنتظر أن يحدثها أحد لتشرع في البكاء ، الجميع كأن في حالةٍ يرثى لها حتى تحدثت سايا قائلةً « حضرة القاضي ألا يمكننا أن نتأكد بأنفسنا؟»
«ألا تثقين في موظفينا يا آنسة؟ نحن لا نعمل تحت إمرة أحد بل نعمل لنحقق العدل»
« في وضعنا الحالي علينا أن نشك في أنفسنا حتى! لذا حضرة القاضي اسمح لي برؤية الجثة»
صمت لبرهة ولكنه أجاب بالموافقة حتى يبعد الشبهات عنه وعن المحكمة، لتذهب بعدها سايا وتأخذ ناتسومي معها ..
Flashback | قبل أربعة أشهر
12/3/2019| في السجن | 5:50pm
YOU ARE READING
ℭℌeckmate | كش مات
Actionعلى رقعة الشطرنج حين تبدأ الحرب نتخذ لنا اللون الأسود، من يهدد الفرد يهدد الجماعة. صحيح أن البيادق تختلف في طبيعتها، شكلها وطريقة تنقلها. لكن يظل الهدف واحد، لابد وأن بيدقا أبيض تسلل بيننا، فأنى للخائن أن يكون منا؟ - «كش مات..! الرقعة مكشوفة» - فريق...
