𝔼𝕩𝕥𝕣𝕒 -𝟛-

8.6K 373 627
                                    

اِستمتعوا ~






__________



اِنتشر رنين المُنبه المُزعج بداخل الغُرفة الواسِعة،
أشعة الشمس القوية تسللت للداخل بِعناد حتى مع إنسدال الستائر فوق النافذة.

تمتمات مُتذمرة غادرت ثغر النائِم حينما اِنقلب على ذلك السرير الفارغ مِن سواه ليُغلق المُنبه و يعود للنوم،
لكن و كأن العالم اِتفق على إزعاجه اليوم، جرس باب المنزل بدأ بالرنين و الطرق القوي ضِده باب تسبب بُعُقدة حاجبين غاضبة.

لعن تحت أنفاسه يستقيم جالسًا لا يهتم لعُري جسده،
تثائب بينما يرتدي روبه الحريري القصير ذو اللون الأخضر و يعقد أربطته بإهمال.

الطرق إستمر بطريقة مُتكررة و مُزعجة.

" صباح الخير! سيد بيون بيكهيون ؟ "
و حينما فُتِح الباب مِن قبل مالِك الحانة الغاضب قابله شابٌ يرتدي زيًا موحدًا و يحمل بين يديه صندوقٌ كبير.

" أجل "
اِستند على الباب مع شعره الأسود المُبعثر لا يأبه بأن صدره مكشوف للشاب أمامه.

يمتلك مزاجًا عفنًا مُنذ ثلاثة أيام وهو ليس مُستعدًا لمُقابلة أي شخص على وجه الأرض.

" مِن فضلك وقِّع هُنا "
أعطاه أوراقًا و قلمًا ليوقع على إستلامه لطرده.

وضع بيكهيون الصندوق بجانب المدخل ليُغلق الباب و يمشي بملل للمطبخ لتحضير بعض القهوة.

كان المنزل هادئًا على غير العادة،
تنهد يجوب بأنظاره المطبخ بينما يجلس فوق مقاعد البار مُحتسيًا قهوته.

تشانيول لَم يكُن هُنا.

وهو لَم يستطِع النوم جيدًا لثلاثة ليالٍ الآن،
نظر بشرود لكوب قهوته.

الزوجين حظيا بالكثير مِن الشجارات سابقًا لكن الأخير كان أكبرها،
تشانيول خلع خاتمه ليخرُج مِن المنزل بسخطٍ مِن الأكبر.

و للمرة الأولى بيكهيون لعن نفسه و لِسانه اللاذع مُعترفًا بكونه أخطأ و بشدة هذه المرة.


-قبل ثلاث أيام-


كان أحد أيام صيف تورينو الحارة، حيث الشمس لَم ترحم أحدًا بحرارتها.

في ذلك اليوم جلس المالِك في غُرفة المعيشة مُنتظرًا مجيء زوجه الأصغر مِن المطار والذي كان في رحلة عمل لأسبوع كامل.

𝐻𝑒𝑎𝑣𝑒𝑛 𝑇𝑒𝑎𝑟𝑠.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن