"إفتِراء"

963 61 16
                                    


            
"موعدنا في الدرس القادم لا تنسوا مُراجعةً ما شرحتهُ لكم " اردفت مُدرسة الاحياء قبلَ مغادرتها الصف.
‏                                           Mark pov -
جمعتُ كتبي و بينما حاولتُ النهوض أُمسكت يديّ بواسطة إيدي أُخرى لم اعرف صاحبهَا قبل أن ارفع عينيَ لأواجههُ.
"إنني حقاً لستُ بحالٍ يسمحُ لي بالشجار معكم " تنهدتُ ثم قلت.

نفثت ضِحكةٌ ساخرة من ثغرهِ ثُم سألَ بحدة " هَل اتممتَ واجباتنا ام ماذّا ؟" قالَ الفتى بحدة.
لم أجبهُ بل أعطيتهُ كتبه و التزمت بالصمتِ.
مسكَ فكيَ بعُنفٍ و اخذَ يحدقُ في عينايَ بأبتسامّة.
"ولدٌ جيد "
خرجَ و تبعهُ اصدقائهُ ايضاً..
~
دخلَ مُدرسُ الرياضياتِ إلقى التحية ثم طلب مِن الطُلاب أَن يفتحوا المسألّة المطلُوب حلها كَواجبْ.
فأطاعهُ الجميع
فجأة التفتَ المدعو كيڤن اليَ وعيناهُ تتطاير مِنها شراراتُ الغضبِ.
"هل تُريد الموت؟" حركَ شفتيهِ مُرسل اليّ رسالةٌ صامتة.
تجاهلتهُ و نظرتُ لِلمدرس اللذي صرخَ فجأةً.
"كيڤن،يونجاي،اليكس، لِما لم تقوما بحلِ المسئلة ؟!"
صمتَ الثلاثة.
"الاسبوعُ القادم اريدُ مقابلةِ اولياء اموركم ..أسمعتُم ذلكَ؟!" قالَ مُدرسُ الرياضياتِ بعدَ صمتِ دامَ لنصفِ دقيقة.
"نعم" قال الثلاثة.
-
واخيراً إنتهت ، لوهلة صدقتُ ان حصةِ الرياضياتِ هذه لن تنتهِي!
وقفتُ بسرعةً و اتجهتُ للخارجِ بعد ان شعرتُ بهِم يركضونَ خلفيَ ، بدأتُ الهثْ بعد ان دخلتُ الحمامَ و اسندتُ جسديَ على البابِ التقطُ انفاسيَ ، فتحتُ البابَ قليلاً لأرى أن كانوا خلفيَ أم رَحِلوا.

ذُعرتُ عندما تقابلتَ عينيَ مع أعيُنٍ غاضبة تكادُ تخترقُ خاصتّي.
بَلعتُ ريقي و تظاهرتُ بالامُبالاة.
"هل تتظاهرُ بالذكاءِ ؟ ، ام تُحاولُ لعب دورِ الماكر؟ ، لما لم تُطع أمريَ!"
قال كيڤن بُصراخٍ وهو يلهث.
حلَ الصمتُ لدقائقٍ.
"يالكَ من جريئ تتحدى كيڤن اذاً" نطق احد الفتيان.
اقتربَ الآخر وهوَ يمضغُ علكته "لَم يجرأُ احدٌ على تحديهِ ، يافتى انتَ مُسلٍ حقاً سنستمتِعُ معك كثيراً" قالَ يونجاي.
"لن ادعكَ تنفذُ بفعلتكَ هذهِ" قال كيڤن بهمسٍ غاضب.
"هل كُل شيءٍ على مايُرام يارفاق ؟" قالَ المُدرس المار في ممرِ المدرسة بتساؤلٍ عمّا يحدث.
الهيَ مُدرسُ اللغة اليابانية!!
كدتُ ابكي من الفرحِ واخيراً سيُنذقني احد منهم!.
"اه يا أُستاذ لو تعلّم مافعلهُ الفتى الشقيُ هذا" قالَ كيڤن بنبرةٍ مُزعجة الى حد ما بالنسبة اليّ.
"ماذا؟" قال يُوتا بإستغرابٍ.
"لقد أخبرنا إنهُ واقعٌ بحبِ أُستاذةٍ الاحياء و يسعى لتطبيقِها و مواعدتها يا الهي" قال كيڤن.
توسعت عينايَ و نظرتُ له بدهشة انعقدَ لسانيَ لم أجدُ ما اقولهُ ماللذيَ يتفوه بهِ هذا الاحمق يا الهيَ!!!.
لاحظتُ الغضبَ بوجهِ الأستاذ ثم قالَ بنبرةً حادة جاعلاً مِني أرتجفُ وهو يرفعُ سبابتهُ امامَ وجهي."إيها الطفلُ الوقح لم اتوقع هذا منكَ ، أَنت مُعاقبٌ بتنظيف الساحةٍ الداخلية كاملةً اضافةً للمسبحِ أسمعتَ ذلكَ !! و عليك ان تكونَ بغايةِ الامتنانِ لي بكونيَ رحيماً بك حقاً لو علِم المُديرُ بذلكَ لـ رمى بكَ خارجاً ، و الآن إتُرك هذه الأُمور التافهة و ركز على دراستكَ !"

"لـ لكن أستاذ.." نطقتُ مُحاولاً تصحيحُ ظنهُ الخاطئَ بي.
"فلتصمتُ! ..لقد خيبتَ ظنَيّ فيكَ حقاً" قالَ بغضبٍ شديدٍ و ذهبَ بعيداً.
وقفتُ مكانيَ  احاولُ إستيعابَ  ما حدثَ .. كان كلامهُ قاسياً لكن لابأس.
‏                                   .end mark pov
أخذَ الفتى المُحبط المَدعو مارك يسيرُ بممراتِ تلك المدرسة واصلاً الى صفهِ ليدخل الصف و يجلس بمقعدهِ بهدوءٍ.

"ما الأمر؟" سألَ صديقهُ بقلق.
"لا شيء ، لا تشغل بالكَ" قالَ مارك.
"أَأنت متأكد؟" اضافَ هيوك مُتسائلاً.
"اجل" قالَ مارك بعد ان وضعَ رأسهُ على الطاولّة.
"كما تشاء" اردف هيوك.

حانَ وقتُ العودة للمنزل ليجمعّ الطلاب اغراضهُم عائدين لبيوتِهم شيئًا فشيئًا.
يسيرُ مارك في الساحةِ المدرسية متوجهاً للخروجِ الى المدرسه.
سمعَ صوتاً من خلفهِ "أحمّق".
التفتَ ليعرفَ أن كانَ المقصود ، ليجد الثلاثي المزعج مره اخرى.. تأفف و قلب عيناهُ و اكمل طريقه.
ليسحبهُ احدهم من خلفهِ ليجعل وجهه يقابله.
"من انتَ لتتجاهلنِي؟" اردف اليكس بحدة.
"وماذا تُريد مني أن اقول ؟ ، أُشكرك ام ماذا ؟" قال مارك ببرود.
ليدفعهُ الفتى و يوقع مارك عَلى الارض.
"ايها الـ** " همسَ مارك بصوتٍ خافت.
"ما اللذي تقولهُ ؟" قال اليكس بغضب.
"لاشيء اتركني و شئني فحسب" قال مارك محاولاً النهوض.
ليدفعهُ الفتى مرة اخرى و يمسكُ ياقته " اتظُن حقاً اننا سنترُكك بعدَ ما فعلته ؟" ليضيفَ "سأحرصُ لجعلِك تتمنى لو انكَ لم تُلد".."صدقنيّ" انهى كلامهُ بحدة ليفلتهُ بعدها.
$كان كُل شيء تحتَ انظارِ ذلك المُدرس.$
لم يتفوه مارك بإِي شيءٍ .. فقط حمل اغراضهُ و سارَ ذاهباً.

                                    7:18 مساءً.
يجلُس ذلك المُدرس على مكتبهِ في شُقتهِ الهادئة تحتَ تلك الانارة الخافته يتفقدُ سجلَ طلابهِ.
"حسناً كيم ليهاي .. تم ، ما التالي.." اردف، ليمرَ عليهِ ذلكَ الاسم
"مارك لي"ً فجأةً تذكرَ يوتا موقفهُ الاخير مع طالبهِ المدعو مارك..ليتذكرَ ايضاً مارآه في نهاية حصص اليوم.. أخذَ يُفكر لدقائِق"أيعقلُ انهُ افتراءٍ منهم على الطالبِ الجديد.." قال متسائلاً بين نفسهِ"لكن ياترى لما كانَ يتعرض للدفعِ والاهانة منهم كما كانَ يبدو.." ، "سأحاولُ التأكد من ذلك".قالَ ليُرجعَ عيناهُ الى ورقة مارك .



هاي قايزز رجعتت ببارت جديدد اتمنى ينال اعجابكم .. سو اسفه لأن البارت قصير لكن تحمسوا للبارت القادم بيكون احلى و بحاول اخليه اكثر من الف كلمة.. و بنزله بغضون يومين او ثلاث و بس اعطوه كل الحُب ، شكراً لقرائة روايتي.


            

لَم أكُن أعرِفُ هذا الشعورُ حَتى قابلتُكَ  | yumark.Where stories live. Discover now