"تلامُس شِفاه"

1.1K 70 13
                                    

                                        3:37pm
في ظُهر اليومِ التالي ، حان الوقتُ لعقابِ ذلكَ الفتى على شيءٍ لم يفعلهُ..

ذهّب مارك ليقومَ بإخذٍ ادوات التنظيف من مخزنِ المدرسة ، بعد ما قامَ مُدرسه بأمرهِ بذلكَ.
-"اه تباً~ ،ذلكَ الوغد يا الهي لا استطيع التوقفُ عن تخيلِ قتلهِ"قال مارك بتذمرٌ قاصداً الفتى المدعو اليكس.
مرت ساعة كاملّة حتى الآن ولا يزالُ الصغير يقوم بالعمل على الساحةِ الداخلية.
"اخيراً" قالَ مارك بفرحِ بعد ان ظنَ انهُ انتهى من عملهِ..
"كلا كلا تباً" قال مارك بتعب عندما تذكرَ انهُ لم ينظف ساحةِ المسبح.
ذهّب مارك راكضاً الى ساحةِ المسبحِ معّ اداوتهِ ، عسى و لعلَ ان يُنهي تلك المهزلة قريباً.
-
ذهب يوتا ليتفقد مارك ، بما ان المدرسةِ فارغة وهو بمفردهِ ينظف.
دخل الساحة الداخلية بهدوءٍ.
"هلّ كان يعمّل كَ عاملٍ من قبل ام ماذا" قال يوتا بتعجبٍ بعد ان رأى دقة نظافة المكان."اياً كان .. لكن اينَ هو؟" قال يوتا في نفسهِ متسائلاً عن مكانِ مارك.
بحثَ يوتا عن مارك بقلقٍ و كأنَ حياتهُ متعلقةٌ بهِ..
دخلّ الاستاذ بإتزانٍ الى مسبح المدرسة و ساحتهِ ، بدا عليهِ الارتياح بعد ان وجدَ طالبهُ هناك.
ليلاحظهُ الاصغر اللذيّ كان يُنظف الارضيّة قُرب المسبحِ.
"اوه ، استاذ.." قالَ مارك بتوتر بعد ان رأى هذا الأُستاذ.
عادةً ما كان مارك يهتمَ لرأي استاذتهِ حولهِ،لكن يوتا.. بدا الأمرُ مختلفاً قليلاً.
تقدمّ مارك محاولاً الوصولَ للذي امامه الذي كانَ واقفاً قُرب الباب.
ليتزحلقَ بسببِ الخرقة التي كانَ ينظفُ بها ، و سقطَ في المياهِ.
كان يحاول السباحة بقوة لكن كان يخفق بكُل مرة.
"لا..اج.اجيدُ..السباحة" قال مارك بصوتٍ متقطع معظمهُ خوف ، ف هو يمتلكَ خوفاً من المسابح بسبب سقوطهِ في احداها عندما كان صغيراً.
لاحظ يوتا الوضع ليهبَ اليهِ راكضاً غاصَ معه في المياه في غاية انقاذهِ.
وصل اليهِ و امسكهُ من خصرهِ جاراً بهِ الى الاعلى.
وضعهُ يوتا على الارضية المجاورة بعد ان اخرجهُ من المياه ، للاسفِ كان قد أُغمى عليهِ بالفعل.
كان صدرُ مارك قد امتلئ بالماء و قد ادرك يوتا هذا ، ف ماكان بيديهِ حيلة الا ان يقومّ بالتنفسِ الاصطناعي لهُ.
كان يوتا متوتراً حقاً بشأنه.
"آسف" قال يوتا بعد ان وضعَ شفاههِ على شفاهِ الاصغر لينفخَ داخلها ، آملاً ان يسترجع نفسهُ بإنتظام.

ليستيقظ مارك بعد ثوانٍ و يسعلُ بقوة.
"هَل انت بخيرٍ؟" قال يوتا بقلق.
"أنا خائِف" قال مارك بصوت خافت.
لم يعرف يوتا ما الذي يفعلهُ..
ضمهُ يوتا لحضنهِ عسى و لعل ان يخففَ من خوفه ، قد علم بالفعل ان لديهِ خوف من المسابح ، و نَدم بشدةً انهُ عاقبه على شيءِ غير مؤكد بالفعل.
شعرَ مارك بشعورٍ دافئ في حُضن يوتا ، اعجبهُ المكان حقاً.
"أنا آسف لقد اضطررتُ لإستخدامِ التنفس الاصطناعيّ لأُنقذ حياتك" قال يوتا ظناً ان الآخر مُنزعج.
"كلا،شكراً لك" قال مارك بأبتسامةٍ كانت كافية ان ترفرفَ قلب الاكبر.
"الوقتُ تأَخر و الباصُ ذهب بالفعل ، دعنّي اوصلك للمنزل" قال يوتا بعد ان ابتسم لمارك و لم يدع لهُ مجالاً للرد ف سارَ للخارج ساحبهُ من يديهِ.

لَم أكُن أعرِفُ هذا الشعورُ حَتى قابلتُكَ  | yumark.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن