"إعترِاف"

940 62 68
                                    

‎يومٌ اخر ، و كانَ الروتينُ ذاتهُ بالنسبةِ لمارك ، الاستيقاظُ مُبكراً و الذهابُ للمدرسة ،التسكُع مع صديقيهِ وقت الاستراحة، يتدرب مع يُوتا و ييجي من اجلِ المهرجان السنَوي و اياً كان ذلِك ، ثُم العودةُ للمنزلِ  مجدداً ، لم يكُن هُنالِك شيءُ مميزٌ حقاً الاسبوعَ الماضي ، في الحقيقة قد تكمُن هُناك بعضُ الاثارة ، لكن ليسَ بعد إن انهوا تصويرَ ذلِك الفيديو ، لَم يكُن مارك يلتقي بيوتا كثيراً بعد ذلِك ، لم يُكن هنالكَ شيءٌ مميز طوال ذلِك الاسبوع ، او بعد ذلِك اليوم  تحديداً

‏     1:02pm
نهاية اليومُ المدرسي العادي ، الخالي من الأثارة و أي شيءٍ مُميز ، حيثُ يخرجُ الطُلاب بهدوءٍ من بوابةِ المدرسة الرئيسية ، و مِن بينهم تلكَ المجمُوعة الصغيرة ،
"أيُمكنُكَ فعلُ ذلِك لأجلّي ؟" قالتَ آري موجهةً كلامِها الى مارك الذي كان هادئِاً طوالَ اليوم ،
"ماذا ؟"قالَ بعد ان عادَ لوعيهِ
"انت شاردُ الذهنِ كثيراً هذهِ الايام" قال هيُوك بأستغراب
"انا أسأُلك إن كان بإمكانكَ مُساعدتي بخصوصِ مشروع الفيزياء ، الاسبوع المُقبل" قالت بعد ان تنهدت
"او،حسناً،بالتأكيد"اجابَ مارك بالهدوءٍ ذاته
"أَشكُرك"قالَت لتبتسِم
"يجُب عليّ الذهابُ الآن"قالَ بسرعةٍ و توترٍ استغربَ مِنه الاثنان ، بعد أن لاحظ ذلِك الرجُل ، ليُسرع مُتقدماً حيثُ هو بعد ان لّوح لصديقيهِ دلالة على انهُ مُغادر
ليّجري نحو تلِك السيارة على املِ الا تُغادر قبل وصولهِ

"مرحباً!" قال مارك ملوحاً ليوتا القابع داخِل تلك السيارة، متظاهراً انهُ مرَ عبر ذلِك الاتجاه وحسب ، ليبتسِم لهُ المقصود فور إن رآهُ ، ليُنزل شُباك السيارة قاصداً الرد عليهِ ،
"اهلاً يا صَغير" ردَ بأبتسامة تعلوّ وجههُ ، ليبتَسمَ لهُ مارك بالمُقابل
"لكِن إليسَ منَزلِك في الاتجاهِ المُعاكس ؟" سأَل يُوتا بفضُول
"فقط لديّ شيءٌ لإفعلُه من ذلِك الاتجاه" اجابَ بتوترٍ وارتباك،
"بالمُناسبة.." اكمَلّ،
"ما الأَمرُ ؟"سأَل يوتا بعد ان لاحظّ توترُ القابِع امامهُ ، ليترجّل من سيارتهِ متوجهاً الى حيثُ يقف الصغير مُنتظراً لما يودُ قولهُ
"هل أنتَ بخير ؟ أكلُ شيءٍ على ما يُرام ؟"سأَل بقلقٍ مُتفحصاً وجه مارك بعينيهِ و كفيّ يديهِ ،
"هل انتَ مريض ؟" سألّ مجدداً بعد ان لاحظَ سخونة خديّ مارك ، و انفهُ المُحمر
"ما الذي تفعلهُ الجّميعُ ينظرُ نحونا"قال مارك بتوترٍ الى الذي لا يزالُ ممسكاً بوجنتيهِ
"لا يُهمني ذلِك حقاً"قالَ يوتا واضعاً عينيهِ بأعيُن الآخر ، كانت عيناهُما مليئة بالكلام، الكلام الذي لايستطيعُ أيّ مُنهما البَوح بهِ ، حقيقةً .. كان ذلِك مُمكناً لَو حاولا ذلِك حقاً ، وهذا كانَ كُل ما يُفكر فيهِ مارك مؤخراً ، البوح بما يُفكر فيهِ
"يبدو إنكَ مريض،انت ساخِن، إركَب" اردف يوتا بجديّة
"ماذا ؟"
"إركَب السيارة"
كَان يوتا قلقاً ، بينما مارك كان مُتوتراً ، كان ينتظرُ أيَ لحظةٍ مُمكنة لقولِ مايُفكر فيهِ ليُوتا
يوتا كان يقودُ سيارته بهدوءٍ و بجانبهِ مارك غارقُ في أفكارهِ ، أيجبُ عليهِ فعلها ؟ أم ايجُب ان يؤجلها لوقتٍ آخر ؟ هل هذا هُو الوقت المُناسِب لفعِل ذلِك حقاً ؟ كان الصبي في حيرةٍ كبيرة

لَم أكُن أعرِفُ هذا الشعورُ حَتى قابلتُكَ  | yumark.Where stories live. Discover now