"إحماءٌ لِكارثة قادمةَ"

1K 67 87
                                    

يَقترب الأكبر من ذلكَ الفتى الصغير ، ليعودَ ادراجهُ مع كل خطوه يتقدمُها اللذي امامه.. الا إن قامَ يُوتا بدمجِ شفاهيهمّا بُقبلة شغوفة ، تُعبر عَن حبهِ .. و رغبتهِ.. دامت القبلة دقائِقٌ تَحت انين مارك.. "لنبقى هكذا" "رجاءً" قالَ يوتا بترجي وهو يُقبله " لا تترُكني" قالَ مارك تحتَ قُبلاتهِ. ليفصِلها يُوتا فجأةً و يُمسك يديّ الآخر..

"مارك".."مااركك" "هياا ستتأخرر ! " .

لِيستيقظُ مارك على صوت نداءِ والدتهِ وهي تحاول ان توقظهُ مِن احلامِه الوردية.. صمت مارك لدقائق يُفكر بما رأَى قبل قَليل فِي منامهِ و ماذا سيحصلُ لو اكمل حلمه.." يا الهِي " قال مارك بهمسٍ و تعجُب.. ليلَعن حظهُ بمجردِ النظر إلى الساعةِ.

كان مارك مُتأخراً حقاً بسببِ احلامهِ و لم يوقظه مُنبه هاتفه.. لِذا نَزل غير ملابسهُ و نَزل مُسرعاً لعلهُ لا يتأخر اكثر من هذا..خرج مارك من المنزلِ مُسرعاً و هو يسير بُسرعه بّين السياراتِ لِيُلاحظَ سيارةً تسيرُ بجانبهِ و تُفتح نافذتُها ، فإذا بهِ أُستاذُ اللُغه اليابانّية ، " ليسَ الآن ! " قال مارك بهمسٍ فأصبحَ يخجل و يذكُر حلمهِ كلما رآه - كان يحاول الفرارَ مِنه ، لكنه الاستاذ قد ناداهُ بالفعلِ .."هِي ماارك" قالَ يوتا بنبرة عالية ليسمعَ الآخر ندائه اضطرَ مارك الالتفاتَ إليهِ ، ليجدَ وجهاً مُبتسماً ينظُر اليه و يناديهِ ، "وَاللعنّه لما عليهِ إن يُصبحَ وسيماً هكذا" قال مارك بين نفسهِ بينما يتقدم نحو سيارتهِ .

"مَرحباً ، صباحُ الخيرِ" قالَ مارك و انحنى بأحترامٍ لِأُستاذهِ .
"اهلاً بكَ يا صغيّر " قال يوتا بلطف " لما انتَ مُتأخر " اضافَ .
"حسناً مُنبهِي لم يعمل لذلك لم استطع.." قال مارك بتوترٍ.
"فَلتركب سنصِلُ بسرعه" قاطعهُ يوتا بأبتسامه.
"ك.كلا كلا استطيع المّشي ف المَدرسةُ قريبة على اي حال" قال مارك بتوتر.
"هيا ستُعاقب إن تأخرتَ انت لا تعلم نظام المدرسه هِيا هِيا" قال يوتا بأصرارٍ.
"لكّن.." قال مارك.
ليستسلمَ مارك للأمرِ الواقع و يصعدَ معَ أُستاذهِ في سيارتهِ.
يلتفتُ الصغير الى يسارهِ وينظّر الى الجميلِ اللذي بجانبهِ ، لِتأتي عيناهُ على شفاهِه ليصابَ مارك بالخجلِ و ينزل رأسه .
لاحظهُ الاكبر فأبتسم فقد كان مارك ظريفاً كما يظُن.
"حسناً كيف حالُكَ؟" قال يوتا ليكسرَ الصمت اللذيّ بينهما.
"ا-انا بخير بخير"قال مارك بُسرعه.
"هل تتناول الطعام بشكلٍ جيد ؟ لا يبدو عليك هذا"قال يوتا ملاحظاً نحافة مارك.
"اج-اجل حسناً احياناً"قال مارك يتعلثمٍ.
"يجُب عليك ان تتناول ثلاثَ وجباتٍ باليوم و ان تشرب الكثيرمن الماء حسناً ؟" قال يوتا.
أومئ مارك برأسهِ كـ جوابٍ له.
"احسنتَ" قال يوتا بأبتسامٍ وهو يربتُ على رأسهِ.
ليخجلَ الآخر و ينظرُ للجهةِ الاخرى.

وصلّا الى المدرسة لينزل مارك بِسرعه راكضاً إلى صفهِ
ليضحكَ عليه الآخر و ينزل بهدوءٍ.
دخل مارك صفهِ ولحُسن حظهِ لم يبدأُ الدرسّ بعد.
جلس في مكانه و استرخى مُنتظراً دخولَ المُعلمة.
"مرحباً ، لما تأخرتّ ؟ " قال هيوك.
"لا ادري فلتنسى ذلكَ الآن اودُ إخباركَ بشيءٍ" قال مارك بجدية.
"حسناً ، ماهو ؟ " سألَ هيوك .
"سأخبرُك لاحقاً"قال مارك بعد إن لاحظ الُمعلمه تدخل.
دخلّت مُعلمة الرياضيات مع فتاةٍ جمّيلة ، "يبدو إنها جديدة في هذهِ المدرسة " ، "هي جميلة حقاً " ، " اودُ التعرف اليها" ، "هل هي اجنبية ؟ " تهامّس الطُلاب حول تلكَ الفتاة.

"اليّومَ إيضاً لدينا طالبةٌ جديدة ، عّرفي عن نّفسكِ" قالت المُعلمه بصوتٍ عالٍ.
"مرحباً جميعاً ، إسميَ هو آري ، ابلغُ السابعهٍ عشر ، اتيتُ هنا مِن اميركا ، سُررت بلقائِكُم" انهت كلامها بأبتسام.

"فلتجلسيّ هُناك" اشارتّ المُعلمه لـ آري ان تجلس ، سارت ببطىء و هي تنظر الى اللّذي سيكون زميلها تمعنت بمّارك بشدة وهو يكتُب ملاحظاتهِ بدفتره ، لقد اعجبها بِشدة..جلست امامهُ بهدوء ، هو لم يلاحظهِا حتى.
"حسناً لنبدأ الدرس" المُعلمه.

<-بعدّ انتهاءِ الدرس->

" ما اللذي كُنت تود إخباريَ بهِ ؟ " قال هيوك.
"حسناً اسمع.."قال مارك
"مرحباً ما اللذي تتكلمون عنه ؟" لتقاطعهُ آري و تستدير لتقابله
" لاشيءَ مُهم " قالَ مارك وهو ينظرُ لكتابهِ ، لقد وجدها مُزعجة بِحق.
"مم.. حسناً كما تعلم فأنا جديدةٌ هُنا مارأيكَ بإطلاعيَ على المّكان إن لم تُمانع ذلك ؟ " قالت آري.
"انا مثلكِ ، لقد ارتدتُ هذه المَدرسة بالأمسِ لا اعرفُ الكثير يُمكنُ لهيوك ان يصطحبُكِ" قالَ مارك بضجر.
"اجل يُمكنني ذلكَ" قال هيوك بأبتسام.
"حسناً" قالت آري بنبره منزعجّة.

يجّلس مارك فِي الفصل يتصفحُ بعضَ من كُتبه ، بعد نصفِ ساعة شعرَ ببعضٍ من المَلل فقرر ان يخرج للبحثِ عن صديقهِ..

يمشّي مارك بمفردهِ بممراتِ تلكَ المدرسة الضخمّة باحثاً عن هيوك ، انزلَ رأسهُ لهاتفهِ قليلاً وهو يسيرُ محاولاً الاتصالَ به فإصتدِم الصغير بثلاثِ فتيان ليقعَ على الأرض.
"عليكَ الانتباه لطريقك ايها الأحمق"قالَ احدهم.
"لكنك انت من اصتدم بيّ ، ألستَ انت الأحمقَ هُنا ؟" قالَ مارك وهو ينهضُ من عنده.
"ايها الوقِح عليك ان تعلم مع من تتكلم!!" صرخَ اليكس وهو يشدُ على ياقه قميصهِ.
"و مَع من اتكّلم؟" قال مارك بقليلٍ من الاستهزاء.
"انا اليكس و هذا يونجاي و كيڤن نحن اشهر فتيان في هذه المدرسة و الجميع يهّابنا فلا تحاول العبثَ معنا ايها الصغيّر"قالَ اليكس و افلتَ مارك.
"حسناً ، اذاً ؟ " قال مارك وهو يرتِبُ نفسه.
"يا الهي انت حقاً.." قالَ اليكس وهو يحاول ضربَ مارك ليمنعهُ كيڤن.
"هذا سيُسبب لنا المشاكِل ، اعرف كيف أُعاقبهُ" قال كيڤن بثقه.
"ليسَ و كأنني رهينة او ماشابه" قال مارك بسخرية.
"كيف ستُاعقبهُ؟" قالَ اليكس وهو يضعُ ذراعيهِ حولَ مارك.
"أسمعَ يافتى.."قال كيڤن وهو يقربُ وجههُ من وجهِ مارك.
"سأعطيكَ اوراقاً إن لم تنتهِ منها غداً ، سترى ما لم ترهُ في حياتِك"انهى كيڤن كلامهِ بأضافه ابتسامه مُريبه.
"يا الهي انا ارجفُ مِن الخوفِ حقاً" قال مارك بأستهزاءٍ.
"يونجاي!" قالَ كيڤن بأمرٍ.
ليخرجَ يونجاي عدةً اوراق من الحقيبة و يعطيّها لكيڤن.
"لايهُم كم تخاف ، مايهُم ان لم تُنهي هذهِ بحلولِ الغد" قال كيڤن بعدَ ان اعطى الاوراقَ لمارك.
و ذهب الثلاثة.
تنهدَ مارك و عادَ يسيرُ في ارجاءِ تلكَ المدرسه ليرى صديقهُ اخيراً.
"بحقكَ .. اينَ كُنت؟" قال مارك بنبرة مُنزعجه.
"كُنت أطلعُ آري على المكان ، ماذا هَل حدث شيء؟" قال هيوك بِتسائُل.
"كلا لقد شعرتُ بالمللِ و حسب هيا لنعد للصفِ" قال مارك بهدوء.
"حسناً هيا" قال هيوك و ذهبا.

هاي .. اسفه على التأخير بالتنزيل الواتباد كان معلق و مايرضى احط البارت و انا كذلك تأخرت عن كتابه البارت بسبب الدراسة اعتذر حقاً ، ك تعويض بحاول انزل البارتات بوقت متقارب و ما اقطع.اتمنى يعجبكم البارت .. اعطوه كل الحب😿💖.

لَم أكُن أعرِفُ هذا الشعورُ حَتى قابلتُكَ  | yumark.Where stories live. Discover now