مائة طَريقة لِقول أُحبُّك | JHS

#16

"حسناً اسمَعاني، نيرڤانا فتاةٌ مُتَبرّجة، أي أنَّ هذا لَيس جمالها الحَقيقي،

هي تَكرَهُ وَجهِها وبِشدة وقَد قامَ بعضُ أصدِقائي بالتِقاطِ صورٍ لها بِدونِ مَكياج، ما سأفعَلُه هو أنني سآخذُ مِنهُم هذه الصُّور وأطبَعُها وأُعَلّقُها بالفَصل، هذِه خُطَّتي"

نظرَ جين و آن لِبَعضِهِما لِتُعيدَ آن النَّظر إلي تايهيونغ
"أليسَ هذا لَئيماً بَعض الشيء؟"

"هي تَتنمَّر علي كُل مَن تَجِدهُ ضَعيفاً ولا يَستَطيعُ الدّفاعَ عن نَفسِه،أليسَ هذا لَئيماً؟"

"وِجهَةُ نَظَر، حسناً وما دَورُنا"
قالَ جين لِيَنظُرَ لَهُ تايهيونغ

"أليسَ لديكَ طابِعَةٌ بِمَنزِلِك؟"

"لَدي لِمَ؟"

"أنتَ صَديقٌ جيد وأنا أعلَمُ أنَّكَ لَن تَترُكَ تايهيونغ المِسكين يدفَعُ ثَمن كُل هَذِهِ النُّسَخ صَحيح؟"
قالَ بِدرامية يُحاوِلُ استِعطافَه

"لا فلتدفَع أنت"

"جين تَذَكَّر أن هذا مِن أجلِ تشو"

تَنهَّد جين بِقلَّةِ حيلة
"لِأجلِ تشو فَقَط"

"شُكراً يا أفضَل صَديق بالعاااالللَمِ كُلّه"

كانَت آن تَنظُرُ إليهِما بَينَما تَضحك حتي رَنَّ هاتِفَها

"عُذراً يا رِفاق عَليَّ الرّد"
قالَت لِتَذهَب لِمكانٍ بَعيدٍ قليلاً طلباً لِبَعضِ الخُصوصية

"مرحباً"

"أينَ أنتِ؟"

"مَا شَأنُكَ أنت؟"

"عودي إلي البَيت أيَّتُها العاق"

"فلتَسمَع جيداً، أنت لَم تَكُن مَوجوداً حينَ نَشأتُ وكبِرت وفي حَفلاتِ تَخرُّجي، بَينَما كانَ الأطفالُ يَلعَبونَ بالحَديقة مَع آبائِهم كُنتُ أنا أُراقِبُهم مِن عَلي أُرجوحتي لا أَحدَ يَدفَعُني سِوي نَسماتِ البَرد التي تَهُبُّ بينَ الحينِ والآخر، سَمحتَ لِلناس بالنَظَرِ إليَّ نظَرةَ شَفقة، تَركتَ أُمّي وَحيدة لا شيء لها غيرَ ديونِك الكَثيرة وكَيفَ يُمكِنُ للمِسكينة دَفعُ ثَمنِ عاداتِكَ القذِرة؟ تَركتَها تَموتُ طِريحة الفِراش وَلم تُكَلّف نَفسَك عِبء السؤالِ عَنها حتي، طوالَ حياتى لَم يَكُن لديَّ شَخصٌ أستَنِدُ عَليه وحارَبتُ وَحيدةً بَعد مَماتِ مَن كانِت تُحارِبُ طوالَ حياتِها لِدَفعِ ثَمَنِ ذُنوبِك وطَلبُ غُفرانِك وأنت تَركتَها ذَليلة تَطلُبُ رَحمَتَك، عَمِلتُ كَثيراً حتي أصِلُ إلي ما أنا عليهِ الآن فلا تأتِ فجأةً وتَلعب مَعي دَور الأب فمِن المُستَحيل أن تَكون هُو يَوماً"

أقفَلت الخَط دون انتِظار إجابَتِه لِتتنهَّد
"لا تَبكي آن كوني تِلكَ الفتاة القَوية، لا بأس"