#32

94 21 11
                                    

"الكَذِبُ سيَّءٌ نيرڤانا!"

استدارَ جميعُ من كانَ موجوداً فضوليينَ حول معرِفَة مصدرِ الصَّوت، الذي كانَ چون

"هي لم تدفَعكِ بِتلك القوة، وأنتِ لستِ بِهذا الضعف لِتقعي بِسهولةٍ هكذا"

اقتربَ ثُمَّ أضاف
"ولا أعتَقِدُ أنَّ تشو هي مَن تغارُ هنا"

كانَ يتكلَّمُ بِهدوءٍ وابتِسامة وتشو واقِفةٌ تُطالِعه لا تتحرك، نيرڤانا مِن غضبِها استقامَت مُبتعِدةً تهُزُّ الكُرةَ الأرضية مَن قوَّةِ ضرب أقدامِها للأرض

"يالكِ مِن حِرباء، شكراً يا چون"
همست ثُمَّ استدارَت تشكره لِيَومئَ هو بِـ لا

"لا بأس، فقط تجنَّبيها قدرَ استِطاعتك"

"سأفعل، الدرسُ سيبدأ هيا"
ابتسمت تشيرُ إليهِ بالذهاب لِيَذهبا سريعاً للصف

____

"تايهيونغ"
استدارَ المعنيُّ لِيُقابِلَ وجهَ تشو المُبتَسِم

"ماذا تشو؟"

"أنتَ لا يُرجي مِنكَ شيء لِذا سأعتبِرُكَ طلبتَ مُواعَدتي وأنا أقبلُ وبِكُلَّ سرور"
وكزَت كتِفه مع كُلَّ كلمةٍ تفوَّهت بِها بينما ابتِسامتهُ كانَت تتسَّعُ شيئاً فشيئاً لِكلماتِها

"حقاً!"
أومأت هي فصاحَ لافِتاً انتِباهَ الجميع
"يا جماعة!! تشو هي فتاتي ومن يقتَرِبُ مِنها سأُرسله لِعُطارد، لا لا أتعلمون هي قويةٌ بِما يكفي لستُرسِلهُ بِنفسها"

سُرعانَ ما انهالَت عليهم المُباركاتُ مِن الطُلاب والتمنيات بِحياة سعيدة وأطفالٍ جميلين مِما أخجلَ تشو وأسعدَ تايهيونغ، أخيرا حبُ عُمره بينَ يديه وقريباً يتخرجُ ويتزوَّجُ مِنها ويعيشونَ بِسعادةٍ دائِمة

چون كانَ يبتسمُ لِلخبر داسَّاً يديهِ بجيوبِ بِنطاله، نيرڤانا اختلفت معهُ ومع باقي الطُلاب بِرد فعلِها والذي كاَن توعُّداتٍ لهُم بالانفِصال القريب وحياةٍ قاسية مادامت تشو حيَّة

وهكذا كانَ ارتِباطُ تايهيونغ وتشو

_____


انتُشِلَ الهاتِفَ مَن بينِ يديها لِتفزعَ، نظرَ الفاعِلُ لِلهاتف يتأكَّدُ مِن ما لمحَه ونيرڤانا تُحاوِل استردادَهُ مِن بين يديه

"لا أذكرُ أني تبادلتُ القُبلَ مع تشو سابِقاً، أتذكُرينَ أنتِ؟"
سألها ولازالَ الهاتِفُ بينَ يديه في حينِ أنَّها تُثابِر لِتصل إليه

"أعطِني الهاتِفَ يا هذا!"
نقرَ علي الهاتِف بِسُرعة لِيُسلَّمها إيَّاه

"ياا لِمَ حذفتها؟!! أتعلَمُ كَم أمضيتُ مِنَ الوقتِ أُزيَّفُها؟؟"
صرخَت بِوجهه

"أتَكرهينها لِتلكَ الدرجة؟ لم يمضِ سِوي أسبوعينِ علي مُواعدتهِما نيرڤانا دعيهِما وشأنَهُما وحسب"
كعادَتهِ كان يتكلَّمُ بِبرود ولكن استشعرت الأُخري التحذيرَ بِنبرته

"لِماذا چون؟ لِماذا تُدافِع عنهُما؟ ألستَ مُعجباً بِتشو؟ لِمَ لا تُساعِدني علي الحصولِ علي تايهيونغ وتحصلُ أنتَ عليها؟"

"أنا مُعجبٌ بِها، لكِن هذا ليسَ عُذراً لِتدمير حياتِها، أنا سعيدٌ أنها مع الشخصِ الذي تُحِبُّهُ وأنا واثِقٌ أن تايهيونغ سيحميها وأنّهُ يُحِبُّها بصدق، ويكفيني أنَّها سعيدة، ولا يُمكِنُكِ إجبارُ أحدٍ علي الإعجابِ بكِ الأمورُ لا تسيرُ علي هذا النحو"

"تشه"
أشاحت بِوجهها بعيداً قاطِعةً التواصُلَ البصري المُوَتَّر بينهُما ويُمكِنُني القولُ أنَّ كلامهُ أثَّر بِها قليلاً

قليلاً فقط

"لن أَنال إعجابكِ إذا غضبت لِذا أُفضَّلُ أن تبتعِدي عنها اتفقنا؟"

هو قالَ ولم ينتَظِر مُوافِقتها حتي وغادر تارِكاً إياها

"هل أنا مُخطِئة؟"
قالَت ولكن سُرعانَ ما نفَت واستبدلت أفكارَها بِأُخري حولَ كيفيةِ استِعادة الصورة التي حذفَها، لا تتوقع الكثير عزيزي القاريء نحنُ نتكلَّمُ عن نيرڤانا

_____


معنديش حاجة أقولها:)

Stay safe

مائة طَريقة لِقول أُحبُّك | JHSМесто, где живут истории. Откройте их для себя