الفصل السادس

456 21 12
                                    

امسك ذلك الرجل بأحدى ايادي سيسليا لتنظر له ببرود . . قام بسحبها ناحيته وقال بصوت ضاحك

"لا تنظري لي كذلك يا فتاه . . ساعاملك بلطف لا تخافِ "

وسط هتاف اشباه الرجال حوله بأن يجردها من ثيابه ولكنه وفجأه شعر بقدم ما قامت بالاطاحه به في ثوان معدوده . . انها سيسليا من قامت بركله في بطنه بقدمها . . وقامت بالابتسام بسخريه وقالت بصوت ساخر

" هيا فلتعلمني ما كنت تريد . . او انك غير قادر علي الحركه الان . . "

التم الرجال حولها واخرجو سيوفهم . . زفرت بعض الهواء بضيق وتأفف وسحبت سيفها لتنظر بعيون كلا منهم وتقول بغرور . .

" ماذا . . ألن تتقدموا ؟ "

اثارة غضبهم بحديثها ذلك فتقدموا جميعا لتطيح بهم في غمضه عين . . وقعوا جميعا علي الارض ليرتعبوا من قوتها وينسحبو بهدوء من امامها . . .

وضعت سيفها في مكانه وجلست مكانها مره اخرى بهدوء ،تستذكر اباها . . لتبتسم بحزن وتنظر لسيفها كأنها ترى والدها برفقتها يحميها . . . مرت بضع ساعات لتتحرك قافلتهم صوب الحرب القائمه . . كل من كان بتلك القافله تنوع جنسهم مابين النساء والرجال ومنهم اطفال كُثر ولكن كانت النساء ضعيفات كثيرا كانهم كانوا مجبورين علي المشاركه وبيع انفسهم من اجل بعض النقود . . .

جل ما كان مشتركا ما بينهم هو عدم الشعور بالانتماء نحو تلك المملكه التي لم يجدو منها شيئا سوى بيع انفسهم و بيعِهم للموت . .

سارو كثيراً حتى انهار بعضهم وتورمت اقدامهم . . حتي وصل الي مكان رث كثيرا يمتلئ بالخيم ذات اللون الترابي . . جرحي كثُر مرتمون علي الارض وموتى ملقيون بجانبهم . . كان مشهدا مشجعا للهروب كثيرا . .

كانت الفتيات مشيحين انظارهم وترتعد اجسادهم خوفا من ملاقاه نفس المصير . . والاطفال مختبؤن وراء تلك النساء و نظرات الموت قد احاطت بالرجال . . نظرت سيسليا بحزن للارض . . .

لم تكن تريد الموت في الحقيقه . . كانت تريد العيش بشده . . ولكنها مضطره اشد الاضطرار لذلك . . تقدمت وسط تلك الجثث المرتميه . . لتقع عيناها على احد الخيم الذي اقتيدو اليها ،كان هناك رجل جالس يسجل اسماء الوافدون الجدد وشخص ما يسجل اسماء المُصابون وكذلك الموتى . .

تقدمت سيسليا لتسجل اسمها وتبعها القافله التي كانت معها ،تقدموا للجلوس في دائره بضع ساعات حتى اتي وقت الطعام لينادي الرجل بأسمائهم للحصول علي الطعام وكان ذلك الطعام يقدم في طبق من الخشب الرديئ ، كان عباره عن القليل من الحساء الغير كافي لاشباع حيوان ما . . وقطعه من الخبز المتسخ . . جلست سيسليا لتأكل بصمت . .

وقف احد الرجال الذي اتوا بصحبتها ليقول بصوت عالٍ ومتذمر

" أذلك فقط هو الطعام الذي ستأكلوننا اياه "

إمبراطورة سيلفيا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن