الفصل العاشر

389 15 33
                                    

دخلت سيسليا إلى القاعه الملكيه التي تزينت بجميع انواع  الزينه ،يتدلى من الاسقف والجدران بعض اللوحات الورقيه التى يرتسم عليها صور للملك واولاده وكذلك للأميرات وازواجهم  وبين كل لوحه والاخرى عواميد ذهبيه للأناره . . .

كانت بكل خطوه تخطوها يتزايد معها نبضها ففي اعلى الدرج يجلس الملك واضعا قدما اعلى قدم وهو يشاهدها تترجل لتقدم احترامها . .

وقفت على بضع خطوات من الدرج العالى لتنحني وهي تضع يدها فوق صدرها وتقول بصوت عال

"الفارسه سيسليا تحيي جلالتك "

قال الملك وهو ينظر بهدوء

"قفي . . لقد ساهمت بدور فعال في الحرب التي خضناها ونحن شاكرين لذلك . . اخبريني ماذا تريدين كمكافأه ؟ "

قالت سيسيليا بصوت واثق

"ليس هناك شيئ محدد جلالتك ، فالتكافئني بما شئت "

اردف متعجبا

" لماذا شاركت بالحرب اذا لم تريدي شيئا مني اذا ؟"

ردت عليه بثقه

"لقد كنت حقا ارغب بانهاء تلك الحرب . . فقد فقُدت ارواح كثيره بدون معنى بها . . "

قال الامبراطور بصوت متضايق

"ليس لها معنى ! اليس مجد الامبراطوريه هو اسمى معنى لموتهم ! . . او انك تظنين شيئا اخر "

توترت سيسيليا قليلا ولكنها تماسكت نفسها وقال بشغف  وهي منحنيه قليلا

"اعتذراتي يا مولاي . . لكن لقد اسيئ فهمي . . لم اقصد ذلك قط . . فقط لم يكن من السهل علي فقد احبتي وجنودي بذلك الشكل . . فعندما كنت في المملكه الاخرى كانوا يرسلوننا للموت بدون التفكير في من ينتظرنا بالمنزل . . لم يأبهوا سوى لارواحهم . . لكن عندما انضممت لجيش مولاى فقد ارضتني اهدافكم كثيرا لذلك قررت الاستمرار بالسعي لتحقيق توحيد الممالك . . يشرفني الموت وانا اسعى لتحقيق هدف سامي بدلا من الموت بدون هدف محدد . . "

ابتسم الامبراطور وقد بدى عليه الرضا بما قالته سيسيليا ليقول بصوت مبتهج

"حسنا يا فتاه . . الان سأكافأكِ . . سأعطيكِ قصرا وارضا في مملكتك الام . . وكذلك لقب دوقه . . ايضا ستعملين كفارسه مباشره لولي العهد . . ايرضيكي ذلك ؟ . . "

انحنت سيسيليا لتقول بصوت شاكر . .

نا حقا شاكره لكرم جلالتك . . اقبل هديتك بكل امتنان "

قال الامبراطور بصوت مبتهج وثابت

"اذا تستطيعين الذهاب . . "

انسحبت سيسليا بهدوء ،خرجت لترى هنري واقف بقلق وهو يلتف بدوائر ودوائر ابتسمت بلطف فقد حظيت بصديق حقيقي لم تحظي بمثله قط !

إمبراطورة سيلفيا Where stories live. Discover now