الفصل الخامس عشر

315 14 11
                                    

*في مكتب كلاود *

كلاود جالس يحسب الدقائق والساعات وهو متوتر تاره ومتحمس تاره اخرى لموعد رجوع القافله ليس انتظارا لسيسليا فقط بل ليطمئن على سير المفاوضات بشكل ادق وافضل . . سمع اصوات الابواق خارج القصر لينهض من مجلسه ويتجه سريعا نحو مدخل القصر ،قلبه كان ينبض سريعا لم يدري ما سبب تلك الحماسه التي شعر بها والتي  اختفت منذ كان طفلا يثيره بعض الالعاب الصغيره . .

وصل عند البوابه الخاصه بالقصر ليجد هينري واقف ووجه متجمد قليلا كأن مصيبه ما قد وقعدت وهو لا يدري . . شعر كأن قلبه كاد يتوقف من فرط القلق . . تقدم قليلا بعد ليرى من بعيد قليلا كارل واقف وعلى وجه نفس تعابير هينري . . و سايمون واقف ناظر للارض . .

قال بصوت عالٍ مسموع للغايه ووجه قد طغى عليه ملامح الضيق بعد شعوره ان امراً ما قد طرأ لها  . . . .

" سيسليا . . اين انتِ . . فالتخرجي حالا . . "

لم يجد رداً سوى كارل الذي التف لينظر له بنظرات كانت مزيجا من الشفقه ،الحزن،الصدمه والنكران . . تحرك كلاود ناحيه سايمون سريعا ليمسكه من ياقته بعنف قليلا . . قال بصوت حانق مملؤ بالتهديد والغضب  وسايمون لا يتحرك بل يشيح بناظريه عنه . .

" انظر لي واخبرني . . اين هي فارستي ! "

نظر له سايمون في عيناه وقال له ببرود

" سموك! فالتتركني من فضلك هذا ليس سلوكاً للنبلاء . . "

دفعه كلاود ليقول مره اخرى بغضب مكبوت

"اذا لم تكن تريد رؤيه هذا السلوك مره اخرى فالتخبرني اين هي الان . . "

قال سايمون ببرود وبلا اهتمام . .

"اختفت . ."

اغضب رده كلاود بشده ليسحب سيفه ناحيه عنق سايمون لتستل سيوف جنود سايمون ويتبعها سيوف رجال القصر . . اندفع كارل وهينري ناحيه كلاود ليخففوا من غضبه ولكن دون فائده . .

قال مره اخرى وعيناه على مصرعيهما وشراره الغصب تتطاير منهما . .

" قل ماذا حدث . . "

ابتسم سايمون ليبعد سيف كلاود بأصبعه . . ابتعد قليلا وقال بهدوء بعدما تنهد تنهيده عميقه . .

"لم اتصور انك تحبها لتلك الدرجه . . يالها من مزحه . . لقد اختطفت من بعض الرجال . . لا ادري من هم . . "

حكى سايمون التفاصيل لهم لينصرف تاركا كلاود في صدمه عنيفه . .

رجع مكتبه وجلس بهدوء وهو واضع رأسه فوق يداه وتتابع تنهيداته الصاخبه . .

إمبراطورة سيلفيا Where stories live. Discover now