الفصل السابع و الأربعون 🌸 لا تتذكرني

1.7K 85 5
                                    

🤍 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 🤍


فور أن وقعت أعينه عليها دهش من منظرها لقد كان رأسها مضمدا و بجوارها يوجد محلول ملحي مشبوك في وريدها وقف أمامها بسكون يتفحصها بعينين قلقتين و مشاعر حزينة

نظرت إليه بإستغراب قائلة بصوت متعب: ( من أنت؟ )

فاجئه سؤالها الأمر الذي جعل تعابيره تسقط ..
 
فسر لها قائلا بنبرة حذرة و مشاعر متضاربة : ( أنا يزن .. )

نظرت إليه بحيرة قائلة : ( من يزن ؟ )

أراد أن يقول خطيبك لكنه كبح نفسه ..


أجابها قائلا وهو يغيير الموضوع : ( ألست قادرة على تذكر أي شيء ؟ كإسمك مثلا ! )

نظرت إليه مطولا ثم هزت رأسها بمعنى لا .. ثم أغلقت عينيها بسرعة بعد أن شعرت بالدوار نتيجة لهزها لرأسها بسرعة

إقترب منها بقلق قائلا : ( هل أنت بخير ؟ سأنادي على الطبيب )

أوقفته قائلة : ( لا داعي .. لقد شعرت بالدوار للحظة فقط.. )

نظر إليها مطولا بنظرات مسالمة يعتريها الحزن فيما بدت نظراتها منزعجة منه

دخل السيد ياسر إلى الغرفة بملامح مبتسمة قائلا : ( كيف تشعرين يا إبنتي .. هل أنت بخير ؟ )

نظرت إلى يزن مستفسرا عن هويته أجابها قائلا : ( والدي )

أبتسمت له حياة قائلة : ( الحمد لله انا بخير شكرا لك سيدي )

واصل السيد ياسر قائلا وهو يخاطب يزن : ( لقد إتصلت بوالدتك إنها على وشك الوصول .. ريان أصر على أن يأتي إلى هنا لرؤية الآنسة حياة .. )

أجابه يزن مبتسما بعد أن تذكر حديث طفله الذي إنقطع منذ سنتين  : (  لدي خبر سعيد لك يا والدي .. )

نظر إليه السيد ياسر بإستغراب وهو يقول في نفسه " أي خبر سعيد وسط كل هذه الأحداث السيئة ! "

ثم تحدث قائلا : ( أي خبر يا بني ! )

أجابه يزن قائلا بملامح منفرجة : ( سوف تعرف بعد لحظات )

بينما إكتفت حياة بمراقبة حديثهم بفضول

دخلت السيدة فتيحة و خلفها السيدة كاميليا التي كانت تمسك بيد ريان ..

تحدثت السيدة فتيحة قائلة بقلق بعد أن تفاجأت حين رأتها : ( هل أنت بخير؟ هل تشعرين بأي ألم يا إبنتي ! )

بينما أتممت السيدة كاميليا التي لم تكن أقل منها قلقا : ( كيف حالك يا عزيزتي ، هل أنت بخير؟ )

نظرت حياة مرة أخرى إلى يزن بنظرات تائهة  تحدث يزن بعد أن رآى ملامحها الحائرة قائلا وهو يطمئنها : ( هذه والدتي كاميليا و هذه الخالة فتيحة و هذا الطفل الجميل هو ريان )

حياة Where stories live. Discover now