حياة

الفصل السابع والعشرين 🌸 صباح مشرق

❤ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ❤

🌙⭐🌙⭐🌙⭐🌙⭐🌙⭐🌙⭐🌙⭐🌙

رمضان مبارك سعيد و كل عام وأنتم بخير
اسأل الله أن يبشرنا بزوال الوباء والبلاء و الأحزان وأن يجعل رمضان هذا العام فاتحة خير وفرج وسعادة عليّ وعليكم وعلى الأمة الإسلامية 🙏❤️

🌙⭐🌙⭐🌙⭐🌙⭐🌙⭐🌙⭐🌙⭐🌙

في الصباح الباكر إستيقظت حياة بخمول فتحت عينيها بتكاسل  لقد كانت تشعر بنوم و تعب شديد فهي لم تنل كفايتها من النوم ..

توجهت نحو الحمام ثم نحو خزانة ملابسها ، وقفت لدقائق أمامها بحيرة لقد كانت تفكر في المظهر الأنيق لزميلاتها و باقي الموظفين ، ورغم أنها لم تكن تحتاج لملابس راقية أو أنيقة لتبدوا جميلة إلا أنها قررت أن تختار بعناية ما يلائم جو العمل  ، من ما زادها روعة و جمال ..
ثم توجهت نحو منزل السيد يزن

كان السيد يزن الوحيد من إستيقظ إلى جانب مدبرة المنزل و مساعدتها و حراسه الشخصيين ..

لقد كان عائدا للتو من عادته الصباحية و طقوسه التي لا يغيرها أبدا وهي ممارسة رياضة الجري ..

دخلت إلى صالة المنزل حيث كان جالسا ممسكا بحاسوبه يتفقد بريده الإلكتروني مرتديا ملابسه الرياضية والتي لم يكن قد غيرها بعد
 
أخبرته بارتباك وصوت منخفض : ( صباح الخير سيد يزن )

لقد كانت الساعة تشير إلى السابعة  صباحا،  لم يتوقع مجيئها باكرا جدا  ..
فور أن وقعت عينه عليها إستغرب مجيئها المبكر و روعتها الزائدة  اليوم فرغم أنها كانت في عينيه جميلة لا تحتاج إلى إضافات إلا أن مظهرها الأنيق و المتغير اليوم جعله يرتبك للحظة

أجابها بعد أن تذكر مجيئها المبكر جدا  : ( صباح الخير ، هل أتيتي لوحدك؟)

إستغربت سؤاله لكنها أجابته قائلة : ( أجل..)

أخبرها بنبرة باردة ونظرات معاتبة : ( ألم تخافي المجيء في هذا الوقت لوحدك !؟ )

أجابته مبتسمة : ( لقد كانت الحافلة مليئة بالناس ..)

أجابها بنبرة قلقة ومعاتبة : ( لكن المنطقة هنا بعيدة و خالية ، قد تتعرضين للسرقة لا سمح الله ..) 

أخبرته قائلة: ( آه .. حين أخبرتني البارحة أن آتي قبل الثامنة صباحا ظننت..)

قاطعها قائلا : ( أجل ، إنها غلطتي لم أشرح جيدا لكنني عنيت أن تأتي قبل الثامنة صباحا بخمس دقائق لأن ريان يستيقظ في الثامنة .. وليس السابعة  ! على الأقل كان عليك الإتصال بالسيد عصام ليقلك إلى هنا ..)

حركت رأسها قائلة  : ( حسنا.. سوف أكون حذرة مرة أخرى )

سألها قائلا وهو يغلق حاسوبه : ( أنت لم تتناولي فطورك بعد أليس كذلك؟ )