حياة

الفصل الثاني و الثلاثون 🌸 مكيدة

💕 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 💕

لقد كانت مشغولة في تحضير النسخة الأخيرة من تقرير الإجتماع بطلب من السيد يزن .. أما الآنسة صفاء فذهنها كان معلقا على شيء واحد .. طريقة أخرى للتخلص منها ،أما بالنسبة للآنسة وفاء فقد كانت تحاول التقيد بالخطة الأولى وهي التقرب منها و معاملتها بشكل جيد وذاك ما إستغربته حياة

بعد أن أنهت حياة تحضير النسخة الأخيرة و المعدلة قامت بطباعتها وترتيبها و وضعتها في ملف ثم تركتها في إحدى أدراج مكتبها و توجهت بعدها نحو المقصف لكي تتناول غذائها برفقة السيد سامر و فرح اللذان كانا ينتظرانها هناك

لقد كانت سعيدة لأنها أنجزت العمل بشكل مثالي و كانت متأكدة بأن السيد يزن سيكون راضي جدا عن التقرير ..

صفاء كانت تراقب ما تقوم به حياة منذ البداية لذا فقد قامت بتحضير نسخة أخرى سيئة و تفتقر للعديد من المعلومات المهمة كأسماء المشاركين في الإجتماع و تاريخ و مكان إنعقاده و بعض القرارات المتخذة فيه والتي كانت تجهلها وعدة أمور أخرى كان قد طلبها السيد يزن من حياة ..
ثم قامت بوضعها في نفس الملف الذي كانت قد تركته حياة في درج مكتبها بعد أن أزالت الأوراق التي كانت قد وضعتها حياة فيه ، ثم قامت بحذف النسخة التي أنشأتها حياة على حاسوبها و إستبدلتها بالنسخة الخاصة بها و أطفأت الحاسوب بعد أن حذفت جميع المعلومات المتعلقة بشأن الإجتماع .. و توجهت نحو المقصف لتتناول غذائها بعد أن مزقت الأوراق ورمتهم في الحمام كأنها لم تفعل شيئا

⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐

علقت الآنسة فرح بغضب بعد أن أخبرتها حياة بشأن ماحدث بينها وبين الآنسة صفاء : ( كان يجب عليك أن تخبريها بوضوح أنك لم تطلبي من السيد يزن أن يرسل الملفات معها .. كما أنها لا تمتلك الحق في نعتك بالكاذبة حتى لو كانت محقة فيما قالته.. )

نظرت اليها حياة بإستياء ثم قالت بنبرة مشتتة : ( لقد أخبرتك انني لم أكذب إلا لأنني لا أمتلك خيارا آخر غير الكذب ! )

أجابها السيد سامر قائلا بنبرة جادة : ( لكن لما ؟ ألا يمكنك أن تخبرينا بالسبب ؟؟ )

نظرت إليه حياة ثم قالت بتردد و ملامح حزينة : ( الموضوع يضايقني حقا .. دعنا لا نتحدث عنه الآن ، سوف أخبركما عنه لاحقا ..)

بعد إنتهاء فترة الإستراحة عادت حياة إلى مكتبها تنتظر قدوم السيد يزن الذي كان خارج الشركة ، أما وفاء و صفاء فقد كانتا متحمستين لرد فعل السيد يزن بعد أن يرى النسخة التي إستبدلتها صفاء والتي تخص المعلومات الأساسية التي تم طرحها ومناقشتها في الإجتماع والتي قد غيرتها صفاء كليا ..

تحدثت وفاء بنبرة متفاجأة بعد أن حكت لها صفاء سبب تأخرها في المجيء إلى المقصف : ( يا إلهي أنا لا أصدق بأنك فكرت بخطة كهذه وبهذه السرعة )